|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 60141
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 189
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
اين الثقة .... حتى يسحبوها ؟ !!
بتاريخ : 21-06-2012 الساعة : 11:22 AM
اين الثقة .... حتى يسحبوها ؟؟ !!
منذ بداية العملية السياسية بعد سقوط النظام العراقي السابق ولحد الان لا توجد ثقة بين اطراف العملية السياسية . الكل يتحدث عن اهمية الدستور لكنهم في الوقت نفسه لا يعترفون بالدستور . العملية السياسية مثل رجل "حافي " كيف تسحبون " النعال" من شخص حافي ؟؟؟
السيد المالكي هدد بفتح ملفات " الفاسدين " من اعضاء البرلمان والكتل السياسية المشاركة في الحكومة , لماذا يوجد " فاسدين " في الحكومة ؟ لماذا السكوت عليهم وعلى ملفاتهم الوسخة ؟؟
القائمة العراقية تهدد بملفات ضد السيد المالكي !! التيار الصدري يهدد بملفات فساد ضد السيد المالكي . التحالف الكردستاني يهدد هو الاخر بالملفات الفاسدة .
الثقة في الوضع العراقي السياسي تعني مشروعا وطنيا يطرحه رئيس الحكومة ويلتف حوله الشركاء من اجل تنفيذه بما يخدم الشعب العراقي ومستقبل اجياله او تقف الكتل السياسية معارضة للمشروع بقصد تقديم ما هو افضل , لكن الحقيقة عكس ذلك , فلا السيد المالكي مهتما بطرح مشروع شامل وطني ولا " الشركاء " لديهم الاستعداد في قبول مثل هذا المشروع والعمل على انجازه او القيام بدور المعارضة بمعناها الديمقراطي الحقيقي .
السيد المالكي وانصاره وابواقه الاعلامية تحرض ضد اي اتجاه او شخصية تنتقد سياسة المالكي الداخلية التي من علاماتها التفرد بالسلطة وتهميش الاخرين , في اخر لقاء متلفز قال السيد المالكي " لو كنت دكتاتورا , كما يقال , لما ابقيت على السلطة التشريعية والتنفيذية , وما كانت المؤامرة تدور حولي يوميا من هؤلاء الذين يجمعون التواقيع ويتأمرون في هذه المدينة اوتلك , فانا بامكاني ان اقعلهم مرة واحدة وانهي الازمة "
هذا الكلام جد خطير , ان السيد المالكي يشعر بأن هؤلاء " المتأمرون " يخططون يوميا ضده , في المقابل ان السيد الرئيس عنده الامكانية والقدرة على قلعهم مرة واحدة والى الابد لكنه ليس دكتاتورا , السؤال من اين لك القدرة والامكانية ياسيادة الرئيس على قلع هؤلاء مرة واحدة ؟؟؟ هل هذا موجود في الدستور الديمقراطي ؟؟ ثم ماهو المانع من "قلع" هؤلاء مرة واحدة والى الابد ؟؟
هل سمعتم في أي نظام ديمقراطي حتى في جمهوريات الموز والبطيخ ان رئيس حكومة يقول انه قادر ولدية الامكانية ( الامكانية العسكرية والامنية ) في قلع المعارضين ( المتامرون ) ؟؟؟؟
طيب ... اليس هذا التصريح اي الامكانية والقدرة على قلع الجميع ( ثلاث كتل , برزاني , الصدر , علاوي ) مرة واحدة يجعل هؤلاء ( المتامرون ) يصرون على سحب الثقة عنكم ؟؟ اليس هذا دليل كافي على تفردك بالسلطة وحصر الامكانية ( الامنية والعسكرية ) بيديك بحيث انك تعترف " بالقدرة " على القلع ؟؟؟
طبعا سيبرر انصار المالكي واقصد انصار الدكتاتور(هناك نوعان من الانصار, انصار عدو عدوي صديقي , الثاني انصار حبا بالدكتاتور لان هؤلاء يعتقدون ان حياتهم ستكون عدما بدون وجود دكتاتور !! ) بان المالكي يملك القدرة باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية والامن والمخابرات ومجلس الامن الوطني , بل هؤلاء على استعداد للتظاهر في الشوارع مطالبين المالكي باصدار تهم 4 ارهاب على جميع الخصوم , بل انهم سيصرخون " ماكو مؤامرة تمر والحبال موجودة"
الكارثة الحالية ان السيد المالكي يشعر يوميا ان هناك مؤامرة تحاك ضده ونسى السيد الرئيس ان الدستور العراقي حدد وسائل سحب الثقة عن رئيس الحكومة بالتالي هؤلاء لا يشكلون مؤامرة ولا هم يحزنون بل انهم يمارسون حقهم الدستوري باعتبارهم ممثلين لجزء من الشعب العراقي وهم وصلوا الى البرلمان باصوات الشعب العراقي مثلما انت وصلت يا سيادة الرئيس .
في المقابل هؤلاء " المتامرون " كما سماهم السيد المالكي لايؤمنون بالدستور والديمقراطية وبناء الدولة بل هؤلاء خائفون من توصيف المالكي لهم ( اعضاء مؤامرة) هؤلاء ليس احسن حالا من المالكي بل هم اتعس منه ( يسمح لي االسيد مقتدى استخدم مصطلحه المشهور ) " هؤلاء اطكع من المالكي " .
السيد برازاني يقول علنا انه يدافع عن مصالح شعب كردستان وانه سيستخدم كل الوسائل لحماية هذه المصالح . ماذا لو تعارضت مصالح كردستان مع مصالح الشعب العراقي ؟؟ ماذا عن مصالح الشعب العراقي ؟؟ اليس من حق انصار السيد المالكي ان يتمسكوا بالمالكي حاميا لمصالحهم ؟؟
السيد الصدر حول عملية " سحب الثقة " التي هي من وسائل حماية الديمقراطية الى قضية "الهية " وهذه التحويلة هي اخطر بكثير من سلوكيات المالكي , لانه من الممكن ايجاد تبريرات لتصرفات السيد المالكي وممكن ايضا انتقادها ومناقشتها لكن من ذا الذي يستطيع مناقشة ( الامر الالهي ) ؟؟
السيد علاوي وافق في " اتفاقية اربيل " على ان يكون رئيس الرئاسات الثالثة وهذه الموافقة بحد ذاتها تصرف غير دستوري ويتعارض مع مبدء الفصل بين السلطات . هل السيد علاوي صار " ولي الفقيه " الديمقراطي ؟؟ كان المفروض على السيد علاوي وان يدخل شريكا حقيقيا مع السيد المالكي في تشكيل الحكومة خصوصا ان اصواتهم في البرلمان كانت تشكل اكبر كتلة بل كانت هي الاغلبية السياسية .
السيد طالباني , هو الاخر مع جل الاحترام له ولتاريخه السياسي , صار عالة على الديمقراطية الجديدة في العرا ق , ولا يختلف كثيرا عن اي عجوز شرقي يريد البقاء حبا بالسلطة والاموال , ترى متى يتحول الرئيس طالباني الى شخصية عراقية جامعة تعمل للخير في المشاريع الخيرية ؟؟ متى يتقاعد هذا العجوز من السياسة ؟؟ وضع السيد طالباني السياسي الحالي يجعلنا نطرح سؤالين , الاول : هل يمر الرئيس بالخرف بسبب حالته الصحية ؟ الثاني : هل ان طالباني موجود في الرئاسة من اجل تحقيق مصالح كردستان فقط ؟؟ في الحالتين السيد طالباني غير نافع للعراق والعملية الديمقراطية .
يبقى ان نقول ان السيد المالكي قادر حتى الان على طرح مشروع وطني كامل على الشعب مع تحديد الاولويات والتي هي لاشك :
اولا : الغاء التهميش .
ثانيا : التوقف عن السلوك الدكتاتوري .
ثالثا: البحث عن الكفاءات في بناء العراق , العراق الدولة .
رابعا : الجلوس مع القادة الكتل السياسية لمناقشة الوضع الكوردي وصولا الى " استقلال الكورد " او الى فيدرالية حقيقية .
خاسما : ان يكون " المؤتمر او الحوار الوطني " مهما تكن التسميات انطلاقة الى بناء ثقة حقيقية بين افراد الشعب العراقي وكتله السياسية .
سيادة الرئيس المالكي انك تملك الكثير الان " تملك القلع وتملك البناء " وليس هناك اسهل من القلع لكن البناء بحاجة الى ثقة ... بصراحة كل تصرفاتك وتصريحاتك لا تبعث على الثقة .
|
|
|
|
|