كان هناك احد الاغنياء لديه ابن وحيد قد افسدته امه بكثرة دلالها له.
وكان لهذا الولد شلة من الاصدقاء كل همهم واياه اللهو واللعب والسهر حتى الصباح.
خاف هذا الرجل ان يذهب تعب عمره وثروته سدى بعد رحيله عن الدنيا بسبب طيش ابنه وعدم تحمله لاي مسؤولية .
فقرر ان يعلمه درسا يغير به مجرى حياته.
وفعلاا قرر الاب ان يقطع مصروفه عن الولد واخبره بذلك وطلب منه ايضا ان ينزل الى السوق ويجد لنفسه عملا
وفي نهاية اليوم عليه ان يجلب له ما جناه من مال طيلة اليوم.
اصيب الولد بالدهشة وكالعادة ذهب الى والدته واخبرها بما طلب منه والده.
الوالدة اخبرته بان لا يقلق وكل ما عليه ان يفعل ان يضل يلهوا مع اصدقاءه وفي نهاية اليوم سوف تعطية دينارا يذهب به الى والده ويخبره بان هذا الدينار قد حصل عليه من عمله في السوق.
وفعلا ذهب الولد بالدينار واعطاه الى والده.
نظر الوالد الى الدينار وابتسم .. وفجاة رمى الدينار وسط المدفاة ليحترق وسط دهشة الولد
الذي لم تبدي منه اي رد فعل.
استمر الولد على فعله عدة ايام .. واستمر الوالد على رميه للدنانير في المدفاة ايضا.
الى ان اتى يوم قرر فيه الولد ان ينزل الى السوق فعلا ويبحث عن عمل.
فتش في جميع ارجاء السوق الى ان وجد دكانا لصنع اسرجة الخيل.
تقدم الولد من صاحب الدكان وساله ان كان محتاجا لاحد ان يساعده في العمل.
فقبل صاحب الدكان ان يعمل عنده.
وعمل الولد من الصباح حتى مغيب الشمس وفي نهاية اليوم حصل على دينار اجره عمله عند صاحب الدكان.
ذهب الولد مسرعا الى ابيه كي يعطيه الدينار
وكالعاده هم الوالد برمي الدينار في المدفاة.....
هنا قفز الولد على يد والده وامسك بها وقال له:
ابي ارجوك لا ترمي النقود في النار.
فساله الوالد.... لما ؟؟؟؟
قال : لاني تعبت اليوم كله لكي اجني هذا الدينار.
هنا ابتسم الوالد وقال له:
وانا تعبت عمري كله لكي اعمل لك هذه الثروة واردتك ان تحس بقيمتها وانها جائت بتعب وجهد وكفاح