رسالتان بين محمد ابن ابي بكر ومعاوية ابن ابي سفيان
بتاريخ : 22-04-2012 الساعة : 10:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين
اليوم نختار رسالتين مهمتين بين محمد بن ابي بكر ومعاوية بن ابي سفيان لتعرف أخي المسلم بعض ما لاتعرف من ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) على لسان الصحابة أو تعرفه وتقول عنه أحاديث ضعيفة لانها لا تعجبك .. وانا لا أعجب لان الكثير موجود منه في مصادر السنة وليس في كتب الشيعة..وسننشر تباعا عن بقية الصحابة اتماما لموضوعنا
( الصحابة وما أدراك ما الصحابة )
اعتذر الطبري عن رواية هاتين الرسالتين والتي جرت بين محمد ابن ابي بكر ومعاوية اللعين لأن فيها اثباتا لوصاية الامام علي (عليه السلام) وكشفا لامر الخلفاء.. فاعتذر الطبري بعدما ذكر اسناد الرسالتين بأن فيهما ما لايتحمل العامة سماعه.. ثم جاء من بعده ابن الاثير وفعل ما فعله الطبري.. ثم سار على نهجهم ابن كثير فأشار الى رسالة محمد بن ابي بكر وحذف الرسالة وقال فيها غلظة)...وما فعله المؤرخون هو من أبشع أنواع كتم الحقائق فهو يكشف بكل وضوح عدم أمانتهم العلمية لأنهم يكتبون للملوك وليس لله تبارك وتعالى....
لنفتح كتاب مروج الذهب للمسعودي ج3- ص20 ونقرأ بعض السطور من رسالة محمد ابن ابي بكر الى معاوية :
(( من محمد بن ابي بكر الى الغاوي معاوية بن صخر – ثم ذكر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأثنى عليه - وبعثه رسولا ومبشرا ونذيرا فكان أول من أجاب وأناب وآمن وصدق وأسلم وسلم أخوه وابن عمه علي بن ابي طالب صدقه بالغيب المكتوم وآثره على كل حميم ووقاه بنفسه كل هول وحارب حربه وسالم سلمه...لانظير له..اتبعه ، ولا مقارب له في فعله وقد رأيتك تساميه وأنت أنت وهو هو، أصدق الناس نية وأفضل الناس ذرية وخير الناس زوجة..... وأنت اللعين بن اللعين ، لم تزل انت وأبوك تبغيان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) الغواية وتجهدان في اطفاء نور الله..تجمعان على ذلك الجموع وتبذلان فيه المال ، وتؤلبان عليه القبائل ، وعلى ذلك مات أبوك وعليه خلفته........ فكيف يا لك الويل!تعدل او تقرن نفسك بعلي وهو وارث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووصيه وابو ولده....... وانت عدو الله وابن عدوه... واعلم انك انما تكايد ربك الذي أمنت كيده ويئست من روحه فهو لك بالمرصاد وانت منه في غرور والسلام على من اتبع الهدى ))
ونقرأ رد معاوية في ص21 من نفس الكتاب باختصار
من معاوية بن صخر الى الزاري على ابيه محمد بن ابي بكرذكرت فيه ابن ابي طالب وقديم سوابقه وقرابته الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومواساته اياه في كل هول وخوف ، فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك فأحمد ربا صرف هذا الفضل عنك وجعله لغيرك فقد كنا وأبوك فينا نعرف فضل ابن ابي طالب وحقه لازما لنا مبرورا علينا فلما اختار الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ماعنده وأتم له ما وعده وأظهر دعوته وأبلج حجته وقبضه الله اليه صلوات الله عليه فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه وخالفه في أمره ، على ذلك اتفاقا واتساقا ثم انهم دعوه الى بيعتهما فأبطأ عنهما وتلكأ عليهما فهما به الهموم وأرادا به العظيم ثم انه بايعهما وسلم لهما وأقاما لايشركانه في أمرهما ولا يطلعانه على سرهما حتى قبضهما الله.. أبوك مهد مهاده وبنى لملكه وساده فان يك ما نحن فيه صوابا فأبوك استبد به ونحن شركائه ولولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن ابي طالب وسلمنا اليه ولكن رأينا أباك فعل ذلك من قبلنا فأخذنا بمثله فعب أباك بما بدا لك أو دع ذلك والسلام على من قد أناب .
لقد منع الطبري وابن الاثير وابن كثير رواية هذه الرسائل..وتعمدوا تزييف وتحريف الحقائق ...لماذا ..!!! لجمع المسلمين أم لتفريقهم.!!!. لارضاء رب العالمين أم ارضاء ملوك زمانهم واغضاب رب العالمين!!!! نعم لقد تعمدوا ذلك طمعا في الدنيا وحب المال والمناصب...
وهناك الكثير والكثير الذي سنذكره تباعا..
وقبل ان نغادر ينقل لنا الطبري – فيما حدث لأبي ذر من اهانات جرت له من سوء معاملة عثمان له – يقول الطبري : فقد ذكر في سبب اشخاصه - أي أبا ذر- اياه منها – من الشام – أمور كثيرة كرهت ذكر أكثرها....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته