حديث الكيا ..
اليوم حين استقليت السيارة (( الكيا ))
المتوجهة الى باب الشرقي في العاصمة بغداد
دار حديث كنت أنصت لهُ ببالغ الأهتمام
قال احدهم ونحن نمر على منطقة تجاوز سكني ما يطلق عليه (( حواسم ))
من حق الحكومة أن تأتي وتقتلع هذه العشوائيات من جذورها لقد شوهوا المدينة قلت في نفسي (( عاشت ايدك )) انا معك فيما تقول ..
بالطبع لم يسمعني الا الله وملائكتي الكاتبين ..
ردّ آخر بعصبية ليس من حق الحكومة ان تزيل هذه البيوت
الناس تموت من الفقر والجوع فأين يذهب من لايمتلك سكن يأوي فيه عياله
وبدلات الأيجار مرتفعة جداً والحياة صعبة... ووووو الخ قالت في نفسي طبعاً (( كلامك صحيح بس .... ))
فردّ الأول قائلاً : الذي ليس لديه امكانية ان يعيل عائلة فالمفروض ان لايتزوج ..!
ودخلوا في جدال حول الأداء الحكومي ونقص الخدمات
والعاطلين عن العمل والعاطلين عن الأمل وووووو
فسألت نفسي حينها من فيهما المحق ..!؟
هل من الممكن أن يكون هناك رجل لايستطيع أن يؤمن لقمة عيش لأولاده ..!؟
نعم موجودين بكثرة لكن من السبب هو أم الظروف
التي اضحت شماعة يعلق عليها الفاشلين اجتماعياً أخطاؤهم..؛
لستُ أدري
وصلنا الى باب الشرقي والجدل قائم على قدم وساق
والطريق الذي كان طويل بفضل النقاش الساخن انتهى دون ان اشعر به
هل من الممكن أن يكون هناك رجل لايستطيع أن يؤمن لقمة عيش لأولاده ..!؟
نعم موجودين بكثرة لكن من السبب هو أم الظروف
التي اضحت شماعة يعلق عليها الفاشلين اجتماعياً أخطاؤهم..؛
لستُ أدري
اختي الفاضله تمتعت كثيرا بقصة الكيا
استغربة كثيرا بكلمت لستُ ادري وكيف كتبها قلمك المبدع الذي لايترك موضوعا دون ان يعطي رأيه المسددُ دائما .
واثار فضولي هذا التسائل ، و هذه الصفة التي اطلقتيها على الفقراء بقولك ( الفاشلين اجتماعياً)
اختي العزيزة ان كنتِ تعنين بالفاشلين اجتماعيا اولئك المتسكعين الذي لا يبرحون مجالس الخمر والهوا و الخ ....فانا متفق معك
أما اذا تقصدين الفقير الذي لايملك ما يسد رمقة وعياله . فأنا بأتجاهٍ معاكس معك
وكلامي كذلك لا يخص الفقير المتوسل الذي يتخذ التكفف حرفة ومكسباً يكيف به حياته اليومية . بل كلامي، هو الفقير العاجز عن العمل ، أو القادر الذي لم تساعده الضروف على حصول عمل يؤمن له معاشه ، أو من يعول به
فليس كل فقير هو سبب بفقره ، وخصوصا الشعب العراقي .
واختم كلامي بسببين للفقر اشار لهما امير المؤمنين علي (عيه السلام)
اولا: الحكام والولاة .لانهم هم المسلطون على الاموال العامة وحقوق الناس الفردية والعامة.يقول الامام علي (ع) و إنما يؤتى خراب الأرض من إعواز أهلها . و إنما يعوز أهلها لإشراف أنفس الولاة على الجمع. فضعي حاسبة واجمعي كم والي عندنا ابتدئي من الحكومات المحلية الى البرلمان ومجلس الرئاسة و مجلس الوزراء تجدين كما هائلا من الولات واعتقد يصلون الى اكثر من عشرة الاف .فأذا اشرف هؤلاء على جمع الاموال ماذا يحصل ؟
وثانيا :يقول الامام علي (ع) الفقر الموت لاكبر ، انه الله سبحانه وتعالى فرض في اموال الاغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما متع غني.