أينما درت عيني
أرى جيشا من الأوراق...
في أفقي
وآلافاً مبعثرة من الورقِ...
ممزقة..
وتملأ بالأسى طرقي
ألملمها ... أنا ... والليلُ
مع السكون والأرقِ
اقلّبها... أرتّبها
اجمّعها... وأقرأها
هنا بيتٌ...
هنا شطرٌ...
هنا العنوان،
"ليلٌ
دونما
غسقِ"
وأنظرها...
تذكرني بأحلامي..
بآمالي... وآلامي..
بذاكرتي، مخيلتي..
بأفكاري... وأوهامي
لما كنت اجمعها
وأزماني تبعثرها
فتغدو مثل أوراقي
ممزقة... بلا جدوى
يسري اللانظام بها
ليتركها...
أحاسيساً...
قد انتثرت...
رياح الصمت تذروها
واغدوا بعدها أسفاً...
كما قلمي
وقد جفت مدامعه
على أشلاء أوراقٍ،
يسطرها...
لتبقى في مذكرتي
لكنها ذهبت سدى
فهي الآن...
"أوراقٌ ممزقةٌ"