|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50367
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 299
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
لمن السفارة العراقية في كندا؟
بتاريخ : 24-03-2012 الساعة : 03:41 AM
لمن السفارة العراقية في كندا؟
د. حامد العطية
سيقولون سؤال اجابته معروفة سلفاً، خدمة مصالح العراق والعراقيين بالطبع، ذلك هدف الحكومة وكل مؤسساتها، بما فيها السفارات.
أنا بأمس الحاجة لهذه الخدمات، إذ كل ما لدي من وثائق، من شهادة جنسية وهوية أحوال مدنية وغيرها، صادرة في عهود قديمة، تقادمت بسبب سخط النظام البعثي علي، ولم تعد صالحة عملياً، كأساس لوثائق أخرى حيوية، مثل جواز السفر ووثائق الأبناء، إذن أنا مواطن عراقي نظرياً على الأقل، وأولادي عراقيون مع وقف التنفيذ، فهل أنا مشمول بخدمات السفارة العراقية في كندا؟ احترت في الإجابة، فقررت اللجوء للتجربة، فهي كما يقولون خير برهان.
للسفارة موقع على الإنترنت، بعد تصفح سريع لمحتوياته انتعشت آمالي، هم يعدون بإنجاز كل المعاملات القنصلية، بل وحتى يساعدون في استصدار الوثائق الصادرة من داخل البلاد، وما علي سوى تقديم ما يتوفر لدي من وثائق قديمة، والتوكل عليهم من بعد الله، أو هكذا فهمت من المعلومات المعروضة على الموقع.
كما لست بحاجة إلى شد الرحال للعاصمة أوتاوا فالسفارة قادمة إلينا بوفد قنصلي بعد اسبوع فقط، لقضاء يومين، ينجز خلالهما المعاملات أو على الأقل يستلمها، ثم يرسلها إلى الجهات المختصة، وفيما يلي نص الإعلان المدرج على موقع السفارة:
(تهدي سفارة جمهورية العراق في كندا اطيب تحياتها للجالية العراقية الكريمة، وتتشرف اعلامها نية السفارة ايفاد بعثة قنصلية الى مدينة تورنتو لانجاز المعاملات القنصلية للمواطنين الكرام والتي ستكون للايام (17-18/3/2012 ) على العنوان المبين في ادناه. ونظرأً لكثرة الطلبات وللزخم المتوقع ، ترجو السفارة من المواطنين الكرام الراغبين بالمراجعة الاتصال بهاتف السفارة المرقم (6132369177) للاطلاع على متطلبات انجاز معاملاتهم القنصلية وحجز موعد مسبق. تغتنم السفارة هذه المناسبة لتعرب للجالية العراقية الكريمة عن فائق تقديرها واحترامها.)
اتصلت برقم الهاتف المحدد فاجابتني بدالة السفارة الإلكترونية، لم أضغط على أي رقم، لأني لا أريد التواصل معهم باللغة الإنكليزية. عادت البدالة الإلكترونية لتعطيني اختياراً آخراً، ضغطت على الرقم إثنين والخاص بالمعاملات القنصلية وانتظرت، وللمرة الثالثة استمعت لصوت البدالة الإلكترونية، وهذه المرة لم تخيرني بين بدائل، بل ابلغتني بأن السفارة لا تستطيع الرد على مكالمتي في الوقت الحاضر وباستطاعتي ترك رسالة صوتية، اضمنها اسمي ورقم هاتفي، وهم سيتصلون بي لاحقاً، امتثلت للتعليمات.
مر يومان ولم أسمع من السفارة فقررت الاتصال مجدداً فلعل رسالتي ضاعت في الفضاء الإلكتروني، في الماضي كانوا يلقون اللوم على الوارد والصادر، وللمرة الثانية حاورتني البدالة الإلكترونية للسفارة العراقية في كندا، هي توجه وتخيرني بين البدائل وأنا أضغط الازرار، واختتمت الاتصال بترك رسالة كما هو مطلوب.
انتظرت يومين، ولم تصدق البدالة الإلكترونية للسفارة الوعد، وانقضى الموعد المضروب للوفد القنصلي، وتبددت آمالي في انجاز معاملاتي، وأولها تجديد جواز سفري الذي انتهت صلاحيته قبل ربع قرن ورفضت الحكومة البعثية تجديده، فلعل حكم البعث لم يزل.
حتى اليوم وعلى الرغم من مرور عشرة أيام على اتصالي الأول لم أسمع من السفارة العراقية بعد.
أخلفت السفارة العراقية وعدها بالاتصال بي لذا لا اصدق أي من وعودها المبينة على موقعها الإلكتروني، كما أن صمتها أبلغ دليل على استهتارها برسالتها وأهدافها، وهي بالتأكيد لا تكن ذرة من التقدير والاحترام للمتصلين بها من العراقيين كما تدعي، لذا يحق لي أن أسأل الحكومة العراقية ووزارة الخارجية لمن السفارة العراقية في كندا؟
23 اذار 2012م
|
|
|
|
|