|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 70946
|
الإنتساب : Feb 2012
|
المشاركات : 16
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ماجدابوجعفر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 21-02-2012 الساعة : 12:27 AM
السلام على من اتبع الهدى واجتنب الهوى
حكايتي بعنوان (( الاحول المغفل والحكيم التقي وسم الخياط )) اهديها الى (ابو سجاد نجف )وارجوا منك يااباسجاد ان تقراها بتمعن شديد
يحكى انه كان هناك رجل احول احمق وكان ذلك الاحول لا يعرف انه احول لكنه كان يعرف انه احمق وكان يتمنى ان يتخلص من حماقته التي اعيته واعيت الناس معه فارشده بعض الطيبين الى رجل شيخ حكيم وتقي يعيش في الغابة في اعلى التلة وان الحكيم سيخلصه من حمقه وهكذا ذهب الاحول الى الشيخ وطلب منه ان يعلمه الحكمة فوافق الشيخ وابقاه معه في كوخه .. وبسرعة ادرك الحكيم ان الاحول غير مدرك بانه احول يرى الاشياء مكررة وغير واضحة فلم يرد الشيخ ان يبين له ذلك خوفا من ان يؤذيه ذلك وان يشعره بالسوء اكثر فقرر ان لايبين له الامر ...ولكن كان لذلك تبعات مزعجة منها ان الاحول الاحمق كان يرى الشيخ شيخين وليس شيخ واحد فكان الاحول يسال الشيخ الحكيم اسئلة مكررة ومزعجة فيساله دائما بالقول انا اعرفك ياشيخ لكن من هذا الذي يقف بجانبك دائما ( وبالحقيقة لم يكن احد يجانب الشيخ بل الاحول كان يتخيل ذلك ) ولكن الشيخ كما قلنا لم يكن يريد احراجه فقال له ان الذي تراه معي هو اخي التوام فسلم الاحول على اخ الشيخ التوام فرد عليه الشيخ السلام ....
وكان الاحول لا يفهم كثيرا من الامور التي يراها امامه وماهو سر هذا التقارب الشديد بين الرجل الحكيم واخوه التوام ولماذا لا يترك الشيخ اخاه التوام مطلقا ويلتصق به دوما كانه ظله ..
ولكن الحكيم كان دائما يجد جوابا يسكت به سؤال المغفل الاحول حين يساله قائلا (( ياشيخ لماذا تاكلان معا انت واخاك في صحن واحد ..فيجيبه الحكيم لاجل البركة ..فيساله الاحول احيانا اخرى ...لماذا تتكلم معي ولا تتكلم معه فيجيبه الحكيم بان اخوه التوام اصم ولا يتكلم…
وبهذه الطريقة كان الشيخ يتخلص من اسئلة الاحول المغفل ولكن مع ذلك بقي الاحول غير مستوعب لبعض الامور ولم يفهمها وكان الشك يعتمل في قلبه بشكل ضئيل وفي داخله استنكار خفيف لتصرفات الحكيم مع اخوه التوام الغريبة
وفي احد الايام وكان يوم جمعة ذهب الشيخ مع الاحول للتنزه في الغابة ولتناول غدائهم بين الاشجار فطلب الحكيم من المغفل الاحول ان يحتطب بعض الحطب ليطبخ الطعام فنهض الاحول ومد الاحول يده نحو الفاس فلم يتمكن من ان يمكسها وبقي يحاول امساكها دون ان يقدر فطلب منه الحكيم انه اذا حاول مسك شيء ولم يتمكن من امساكه فعليه ان يغمض عينيه ويمد يده في الوسط ... ففعل الاحول ذلك وحينها تمكن من ان يمسك الفاس بسهولة وفرح لهذه الطريقة وشكر الحكيم وذهب للغابة وحين وصل الى الاشجار اخذ يحتطب وصار يحاول جاهدا ان يكسر قطعة الحطب بالفاس و لكن لم يتمكن من كسرها وكانت ضرباته تطيش فتذكر الاحول طريقة الشيخ التي علمه اياها فعمل بها ونجحت مرة اخرى فاخذ الاحول يحتطب بفرح ويشكر الشيخ في قلبه ...
وحينها وصل رجل منهك القوى وكان يحمل كيس ويلهث من التعب فراى حال الاحول فتعجب منه ثم تقدم نحو الاحول و سلم عليه فوقف الاحول ولم يرى رجلا واحدا بل راى امامه رجلين فرد السلام فطلب التاجر من الاحول شربة ماء فقال الاحمق الاحول للتاجر وهو يتخيل انه رجلان .تعالوا معي الى الشيخ واشربوا وكلوا معنا الطعام لان الشيخ امرني ان استضيف كل من يمر في الغابة فقبل التاجر الدعوة واثناء الطريق سمعا اصوات اناس يصعدون التل وكانهم يطاردون رجلا فاراد الاحول ان يرى ما قصة تلك الاصوات فاخبره التاجر بانهما لصان ارادا سرقته وهرب منهم ولكن هذان اللصان لن ياتيا الى هنا لانهم لايقتلون الا من يجداه وحيدا لايستطيع ردعهم ... وحينها وصل الاحول الاحمق والتاجر الى الحكيم وجلس التاجر عنده وتناولوا طعامهم وتبادلوا الاحاديث وحين حضر وقت الصلاة توضا الجميع للصلاة ولما كان ذلك اليوم يوم جمعة فقد وجبت صلاة الجمعة ان تمت شروطها وقد تمت شروطها فعلا في راي الاحول كونهم اصبحوا خمسة في نظره وهم الاحول والتاجران والحكيم واخوه التوام .. اما الشيخ فقال لهم صلوا الظهر فلم تجب الجمعة بعد فهنا حصل الاختلاف فقال الاحول نحن خمسة وقد وجبت بذلك صلاة الجمعة فلنصلي الجمعة فتعجب التاجر واراد ان يسال عن سبب قول الاحول بانهم خمسة بينما هم ثلاثة فغمزه الشيخ بان يسكت فسكت التاجر وفهم الحال فقال الشيخ نصلي الظهر لاني لا احفظ خطبة ما فغضب الاحول وصاح انت شيخ وكبير ورجل دين وتعتزل لاجل الدرس ولاتحفظ خطبة لصلاة الجمعة وهي واجبة فاي رجل دين انت فسكت الشيخ ..ولم يتكلم ونهض هو والتاجر للصلاة وصلوا الظهر ولكن الاحول الاحمق لم يصل لانه تعلم من الشيخ انه اذا كمل خمسة مع الامام فتجب صلاة الجمعة ولاتجوز صلاة الظهر فلم يصل معهم لا الظهر ولا الجمعة لانه لم يفقه ماهو الحكم فيما لو رفض الباقون اداء صلاة جمعة وبقي جالسا مغضبا و بعد الصلاة جلسوا تحت الشجرة وسمع التاجر صوت وقع اقدام الخيل فتخيل انهم اللصوص فخاف التاجر ونهض واخذ ابريق ماء وادعى انه يريد قضاء حاجة وذهب مبتعدا ثم نهض الاحول الاحمق خلفه وهو يفكر بترك الشيخ ودخل بين الاشجار وقبل ان يبتعد وصل فارسان من الشرطة كانوا يطاردون اللصان والاحول المغفل كان ينظر من خلف الاشجار فسلموا على الشيخ وطلبوا ماءا فسقاهم فسالوه كم رجلا انتم قال الشيخ نحن رجلان انا واحد اخوتي فتعجب الاحول لكذب الشيخ فلماذا لم يذكر انهم خمسة ولماذا ادعى ان اخوه هو من ذهب وليس الضيف بينما اخوه يجلس معه الان ...وحين انصرف الشرطة قرر الاحول ان يترك هذا الشيخ لانه يكذب ولانه لايفهم في الدين
فتركهم وذهب الى القرية المجاورة وقرر ان يعيش فيها ويبحث عن عمل وان يفضح الشيخ الذي يحترمه اهل القرية فكان اهل القرية يسالونه عن حال الشيخ فيخبرهم انه ترك الشيخ لان الشيخ كذاب ومخادع ولايفهم في الدين واخذ ينشر ضده الاقاويل في كل مكان كان يجلس فيه او يطلب العمل فيه وعندها وجد خياطا ضعيف البصر يعاني من وضع الخيط في ثقب الابرة ولكن ذلك الخايط قد اعتاد ذلك بمرور الايام وصار يضع الخيط في الابرة الامر باقل من نصف ساعة من المحاولات المتكررة فسلم المغفل على الخياط وساله هل اجد عندكم عملا فقال له الخياط نعم اهلا بك تعال واعمل معي واريدك ان ترتب دكاني وتناولني اغراضي واهم شيء هو ان تدخل الخيط في سم الخياط وهذا سيكون عملك عندي وناوله الخيط والابرة فحاول الاحول ان يمسكها فلم يقدر فتذكر ما عمله اياه الشيخ فاغمض عينيه و مد يده في المنتصف فامسك الابرة والخيط وقربهما من وجهه وحاول ان يضع الابرة في سم الخياط مرارا فلم يقدر واغمض عينه فلم يقدر لان الثقب صغير ولاينفع معه الا من هو حاد البصر ومهما حاول فلم يفلح وبعد محاولات فاقت في مدتها محاولات الخياط فانزعج الخياط وقال له مابك هل انت اعمى قال له لا ...قال فهل انت احول قال وماهو الاحول ...قال الخياط هو الذي يرى الاشياء مكررة
وهنا فوجيء الاحول الاحمق بهذا الامر وبدات تتوضح عنده الصور شيئا فشيئا وبدات الحماقة تزول عنه وصار يتذكر ماكان يراه من الشيخ الحكيم الطيب التقي وكيف كان الشيخ يتحمل حماقاته دون ان يبين له انه احول خوفا من ان يؤذيه ذلك او ان يشعره بالحرج فحزن الاحول كثيرا وتاسف وندم وبكى كثيرا في طريق عودته وحين وصل للكوخ وجد الحكيم مقتولا فقد انفرد به اللصوص حين وجدوه وحيدا وسرقا كل اغراضه وصار الاحول يطلب التوبة كثيرا ولكن مانفع التوبة فحتى لو قبلت منه وانه لن يعذب في جهنم
فان ذلك لن يعوض عن فقدان شيخ حكيم وتقي وطيب وذو اخلاق مثل ذلك الشيخ الذي ما قتله حول الاحمق ولكن قتله حمق الاحول
وهذه القصة مهداة الى الاحول المغفل (ابوسجاد)واقول له تبا لك يااحول يامغفل الى متى تبقى جاهل وغبي وساذج
لماذا تهتم بنفسك السخيفة التافهة وتبذل كل ذلك الجهد لاجل نفسك القذرة وتخاف على نفسك فقط بينما تتجاهل الدين والمذهب والحق الذي اسات له وتتجاهل الاساءة الى المرجعية الحقة الطاهرة التي من رد عليها هو راد على الامام وراد على الله في عرشه
ولكنك لاتهتم فكل همك هو نفسك ولاتسعى لان تتوب فعلا وتكفر عن ذنبك بان يكون همك هو اظهار الحق فقط وفقط وازهاق الباطل اما نفسك السخيفة القذرة الحولاء التافهة فاتركها ولاتهتم لها وحينها اضمن لك ان توبتك ستقبل مادمت لاتهتم بنفسك بل تهتم بالدين وبالحق وبانقاذ الناس وتقلب الدنيا لتثبت لاهل السماء واهل الارض انك تائب وتصلح اكثر مما كسرت وتذكر توبة البهلول نباش القبور او توبة الغانية واعرف كيف اخلصوا فعلا فتاب الله عليهم ....
واقسم واقسم واقسم انك لو صدقت التوبة ثم خرجت من حمقك وسفهك وغبائك فان الله سيقبل توبتك
|
|
|
|
|