قوله : ( إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني إلى آخره )
حاصله : أن المسلمين أجمعوا على أن الخليفة إذا حضرته مقدمات الموت وقبل ذلك يجوز له الاستخلاف ، ويجوز له تركه ،
فإن تركه فقد اقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا ، وإلا فقد اقتدى بأبي بكر
وأجمعوا على انعقاد الخلافةبالاستخلاف ، وعلى انعقادها بعقد أهل الحل والعقد لإنسان إذا لم يستخلف الخليفة ، وأجمعواعلى جواز جعل الخليفة الأمر شورى بين جماعة ، كما فعل عمر بالستة ، وأجمعوا على [ ص: 524 ] أنه يجب على المسلمين نصب خليفة، ووجوبه بالشرع لا بالعقل
و أهل السنة تركون سنة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الذي ترك أهل السنة كالقطيع بلا راع و تمسكوا بسنة ابوبكر الذي أوجد لهم مبدأ الإستخلاف على خلاف مبدأ النبي محمد صلى الله عليه و آله وسلم !!
و العجيب أنه عندهم اجماع على انه تنصيب الخليفة واجب شرعي
على هذا يكون رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عندهم مقصر في القيام بالواجب الشرعي حيث ترك الأمة بلا خليفة يقوم بأعباء قيادة الأمة !!
الحقيقة انه لا يوجد تناقض قبيح كهذا التناقض الذي عند أهل السنة !!!
فهم فرضوا اجماع الأمة على و جوب تنصيب الخليفة بمقابل اجماعهم على ترك النبي الأعظم صلى الله عليه و آله وسلم هذا الواجب الشرعي !!
طيب
كيف أجمعت الأمة على ان تنصيب الخليفة واجب شرعي و الرسول نفسه لم يتقيد به و لم ينص عليه و لم ينصب بعده خليفة ؟!
من أين جاء هذا الإجماع عندهم و ليس لديهم من النبي صلى الله عليه و آله و سلم اي سنة لا بفعل ولا نص ولا اقرار ؟!!!
و كيف لهم أن يسنوا باجماعهم على أمر لم يصدر عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ؟