طائفة من الأحاديث الشريفة عن الشيطان الرجيم
===========================
عن الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قال :
لولا أن َّ الشياطين يحومون الى قلوب بني آدم لنظروا الى ملكوت السماوات والأرض
وعن ابي عبد الله عليه السلام قال :
لايزال ابليس فرحا ً ماتهاجر المسلمان , فإذا التقيا أصطكت ركبتاه وتخلعت أوصاله ُ ونادى
ياويلاه , لما لاقى من الثبور
ومما جآء عن المعصومين عليهم السلام :
*~*
مامن أحد يموت من المؤمنين أحب الى ابليس من موت فقيه
*~*
لاتدعوا آنيتكم بغير غطآء فإن الشيطان إذا لم تغطي الآنية بزق فيها وأخذ مما فيها مايشآء
*~*
ليس لإبليس جند أشد من النساء
*~*
ان العبد إذا طال السجود حيث لايراه أحد قال الشيطان واويلاه اطاعوا وعصيت
وسجدوا وأبيت
*~*
للعبد أن يشتغل بدفع العدو عن نفسه لا بالسؤال عن أصله ونسبه ومسكنه , نعم ينبغي
أن يسأل عن سلاحه ليدفعه عن نفسه وسلاح الشيطان (( الهوى والشهوات))
*~*
عليكم بالأناة واللين , والتسرع من سلاح الشياطين , وما من شيء أحب الى
الله سبحانه وتعالى من الأناة واللين .
*~*
ماللشياطين سلاح أبلغ في الصالحين من النسآء إلا المتزوجون أولئك المطهرون
المبرّءون من الخنا
*~*
الشهوات مصائد الشيطان .
*~*
إذا بلغ الرجل أربعين سنة ولم يتب مسح لإبليس على وجهه وقال :
بأبي وجه ٌ لايفلح....!!!
*~*
الكبر مصيدة إبليس العظمى .
*~*
الحسد مقنصة إبليس الكبرى .
*~* قال بعض العارفين :
إنما إبليس ينكد مجاهدات العابدين ويكدر صفاء أحوال العارفين , لأنه يراهم يرفلون
في خـِلَع كانت عليه , ويتبخترون بولاية كانت أليه ومعلوم أن َّ كل َّ مـَن عزل عن ولاية
عادية مـَن أستـُبدل به ِ عنه ُ غيره على الولاية وحسرة على أبواب الرعاية.
والآن
نصيحة بعض العارفين لنا فهل نعقل ..؟؟
========================
قال بعض العارفين :
إن َّ الشيطان قاسم َ أباك وأمك أنه ُ ((
لهم لمن الناصحين )) وقد رأيت مافعل بهما ..!!
وأما أنت .... فقد أقسم على غوايتك كما قال الله تعالى حكاية عنه ُ :
(( فبعزتك َ لأغوينهم أجمعين )) ...
فماذا ترى يصنع بك ....؟؟
فشمر عن ساق الحذر ومن كيده ومكره وخديعته ..
الأنبياء والرسل والأئمة -- هل يرون الشياطين
=========================
الأنبياء والمعصومون عليهم السلام أجمعين ليس بينهم وبين الجن ومنهم الشياطين
الذين هم فسقة الجن ليس بينهم حجاب وساتر وذلك لعدة من الاسرار النورانية أودعها
الله تعالى في أجسادهم وأرواحهم الطاهرة , منها أنهم حجة الله على الجن لوجوب التكليف عليهم
فمن الحكمة أن لايكون حجاب بين الحجة والمرسل أليه , وإلا كيف يبلغون ويعلمون شرايع الدين ,
فالله جل َّ جلاله أوصل كامل الشريعة لهم مشاهدة ومشافهة ومساءلة لكي لا يكون لهم حجة يوم
القيامة ولله الحجة البالغة .
أعمال الشياطين ومايتعلق بها
=================
عن الامام الرضا عليه السلام عن آبآءه عليهم السلام قال :
قال علي بن ابي طالب عليه السلام :
إن َّ لإبليس كحلا ً وسفوفا ً ولعوقا , فاما كحله فالنوم , واما سفوفه فالغضب , واما لعوقه فالكذب ,
وفي رواية بدل السفوف السعوط , وقال سعوطه الكبر .
وروي : لما هبط إبليس قال :
يارب قد لعنته فما
عمله ؟ قال : السحر , قال فما قرآءته ؟ قال : الشعر
قال : فما
كتابته ؟ قال : الوشم , قال فما طعامه ؟ قال : قال كل ميتة وما لم يذكر اسم الله عليه .
قال : فما شرابه ؟ قال : كل مسكر , قال : فأين مسكنه ؟ قال : الحمام . قال : فأين مجلسه ؟
قال : الأسواق , قال : فما جيرانه ؟ قال : المزمار , قال : فما مصائده ؟ قال : النساء .
هل نستطيع أن نؤذي الشيطان ونغلبه
=====================
عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في حديث قال :
نصر الله تعالى اليهود على المشركين بذكرهم لمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم
, ألا فاذكروا محمد وآل محمد عند نوائبكم وشدائدكم لينصر الله به ملائكتكم على الشياطين
الذين يقصدونكم , فإن يقصدونكم , فإن كل واحد منكم معه ملك عن يمينه يكتب حسناته
وملك عن يساره يكتب سيئاته . ومعه شيطانان من عند إبليس اللعين يغويانه , فإذا
وسوسا في قلبه , وذكر الله تعالى وقال :
لاحول ولا وقة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين , خنس الشيطانان ثم صارا إلى إبليس وشكواه
وقالا:له : قد أعيانا على أمره , فامددنا بالمردة , فلا يزال يمدهما حتى يمدهما بألف مارد
فيأتونه , فكلما راموه ذكر الله وصلى على محمد وآل محمد الطيبين , لم يجدوا عليه طريقا ولامنفذا
, قالوا لإبليس : ليس له غيرك تباشره بجنودك فتغلبه وتغويه , فيقصده إبليس اللعين بجنوده
فيقول الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا للملائكة :
هذا إبليس قد قصد عبدي فلانا ً أو أمتي فلانة بجنوده ألا فقاتلوهم ..
فيقاتلوهم بإزاء كل شيطان رجيم منهم مائة ألف ملك وهم على أفراس من نار بأيديهم سيوف من نار
ورماح من نار , وقسي ونشاشيب وسكاكسن وأسلحتهم من نار فلا يزالون يخرجونهم ويقتلونهم بها ,
ويأسرون إبليس فيضعون عليه تلك الأسلحة فيقول :
يارب وعدك , وعدك , قد أجلتني إلى يوم الوقت المعلوم , فيقول الله تعالى للملائكة :
وعدته أن لا أميته ولم أعده أن لا أسلط عليه السلاح والعذاب والآلآم , أستبقوا منها ضربا ً
بأسلحتكم , فإني لا أميته
فيثخنونه بالجراحات ثم يدعونه فلايزال سخين العين على نفسه وأولاده المقتلين , ولايندمل
شيء من جراحاته إلا بسماعه أصوات المشركين بكفرهم , فإن بقي هذا المؤمن على طاعة الله
تعالى وذكره , والصلاة على محمد وآله
.. بقي إبليس على تلك الجراحات ...!!!
فإن زال العبد عن ذلك , واتهم في مخالفة الله عزوجل ومعاصيه , اندملت جراحات إبليس
ثم قوى على على ذلك العبد حتى يلجمه , ويسرج على ظهره ويركبه ثم ينزل عنه ويركب
ظهره شيطانا ً آخر من شياطينه , ويقول لأصحابه أماتذكرون ما أصابنا من شأن هذا ..
ذل وانقاد لنا الآن حتى صار نركبه ...!!
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
فإن أردتم أن تديموا على إبليس سخينة عينه وألم جراحاته , فداوموا على طاعة الله تعالى
وذكره , والصلاة على محمد وآله , وإن زلتم كنتم أسراء إبليس فيركب أقفيتكم بعض مردته ..!!
أخواني الكرام
هذا كلام من لاينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله وسلم , وكم حري ٌ بنا أن نأخذ هذه
الأحاديث على محمل الجد في كل تصرفاتنا وهذا أيضا ً ماننوه عنه من انهم صلوات الله
تعالى عليهم هم -- سفن النجاة -- مـَن مـِمَن أتى وأعتلى بالقهر والقوة على خلافة
المسلمين قادر على أن أن ينصح القوم بهذه النصائح الغيبية التي يجهلها الجميع
ماعدى عدلاء القرآن محمد وآل محمد عليهم السلام أجمعين , وهم خلفاء الله في
أرضه , وهكذا ونتيجة تنحية آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن مراتبهم
التي رتبهم الله تعالى دخلت البشرية إلا القليل منهم في عالم المعصية والذنوب
أفواجا ً وأصبحوا ركوبا ً للشياطين ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ,
وجآء عنهم عليهم السلام :
أن َّ إبليس اللعين يضع عرشه على الماء , ثم يبعث سراياه , فأعظمهم فتنة أدناه منه مجلسا ,
فيجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا , فيقول له : ماصنعت شيئا , ثم يجيء أحدهم فيقول :
فرقت بينه وبين أهله , فيقول : نعم أنت أبني فيدنيه منه ...!!
وعن زرارة قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام :
(( لأقعدن َّ لهم صراطك المستقيم , ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم , وعن شمائله
ولاتجدن َّ أكثرهم شاكرين )) قال فقال عليه السلام :
يازرارة أنه إنما صمد لك ولأصحابك , فأما الآخرون فقد فرغ منهم ...!!
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال :
قال إبليس (لعنه الله تعالى ) :
خمسة أشيآء ليس لي فيهن َّ حيلة وسائر الناس في قبضتي ..!!
من أعتصم بالله تعالى عن نية صادقة
و
أتكل عليه في جميع أمره
و
من كثرتسبيحه في ليله ونهاره
و
من رضي لأخيه المؤمن مايرضاه لنفسه
و
من لم يجزع على المصيبة حين تصيبه
و
من رضي بما قسم الله تعالى له ولم يهتم لرزقه
ومما ورد من الأعمال التي تؤذي هذا اللعين أشد الأذى
هي طلب ودعاء التعجيل بفرج ولي الله المفدى صاحب العصر والزمان
عجل الله تعالى فرجه الشريف وروحي لتراب مقدمه الفدا وذلك
لأن الدعآء بالفرج هو تثريب لليوم الموعود الذي فيه هلاك اللعين
وكذلك ماجاء عن الرسول المعظم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
لايزال الشيطان ذعرا ً من المؤمن ماحافظ على مواقيت الصلاة الخمس
فإذا ضيعهن اجترأ عليه فأدخله في العظائم ..
وهذا الحال بكل تأكيد ليس في الصلاة فحسب بل في كل العبادات التي هي في نظر
الشارع المقدس أهم وأعظم كالولاية , والزكاة , وقرآءة القرآن , والدعآء بتعجيل الفرج
للمولى المقدس صاحب العصر والزمان روحي لتراب مقدمه الفدا
ةهكذا الحال في كل عبادة يأتي بها المؤمن على الوجه الذي أمر الله تعالى روحي لاسمه الشريف
الفدا فإن أقتضاء العبادة لله عزوجل ّ هي القرب منه سبحانه وتعالى , ولازمه تباعد الشيطان عنه
وكذلك ماورد عن الرسول المعظم صلى الله عليه وآله وسلم قوله لأصحابه :
ألا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم تباعد المشرق من المغرب ؟
قالوا : بلى
قال : الصوم يسوّد وجهه ُ , والصدقة تكسر ظهره , والحب ّ في الله والمؤازرة على
العمل الصالح يقطعان دابره , والأستغفار يقطع وتينه ُ
(الوتين ) عرق في القلب يغذي جسم الانسان بالدم
فهذ ألأعمال مما ورد فيها أحاديث شريفة مؤكدة تؤثر في هذا اللعين
أما عن أعمال الشياطين وأفعالهم الخبيثة
فهناك الكثير من أعمال هذا اللعين وأعوانه سوف نتطرق اليها أنشآء الله تعالى
في موضوعنا (( قدرة الله تعالى وعجائب الملكوت ))
لنكون عبرة لنا جميعا ً ونتحاشا طرق هذا اللعين بعدما أرانا آل البيت الأطهار ألآعيبه وخبائثه