تنزه اسمك الكبير ،، ان يعتريه في عالم الحرف نعت ولا وصف ،، فقد وصفت ذاتك بدماك ،، واعلنت صفاتك ،، بثورتك .. وبأصبعك المبتور،، كتبت على كيان الحرية ،، ان الحسين ،، وجود .. تفرد في دنيا الوجود
سؤال عظم في قلبي مذ كنت طفلا .. كيف امتنع الفرات فلم ينكفئ .. ليندلق الماء ،، فيجري صاغراً ،،باكياً ،،ساجداً.. نحو شفتيه الذابلتين .. حينما سقط سيد الكونين ،، صريعاً ،، عطشا ،، فوق الثرى .. اترى غير ملامحه الملكوتية ضرب السيوف وطعن الرماح .. ام تراه قد غطى ضياءه غبار سنابك الخيل وهي تسحق صدره المقدس ..ام هو سر لله استودعه في غيبه تشذرت عنه حقائق في قوله سبحانه (( لأغلبن انا ورسلي )). سبحان الذي يُكفَر بربوبيته ،، بكرة وعشياً،، ولا يزال يجزي بالمن والحسنى.. وسبحان الذي خلق الحسين واحبه ،، وشاءت حكمته ان يجعله كمالا محضا حتى في شهادته