مجالس عزاء الإمام الحسين (ع) في بيت أم المؤمين أم سلمة (ع)
بتاريخ : 16-12-2011 الساعة : 03:24 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
وصلّى الله على علّة الوجود النبيّ الأعظم محمّد وعلى أهل بيته الطّاهرين ولعنة الله تعالى جاحدي إمامتهم ومبغضيهم ومنكري فضائلهم ومخالفيهم إلى قيام يوم الدّين لا سيّما صنمي قريش وابنتيهما وأتباعهم ومن والاهم ومن مال إليهم
- الحافظ الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا سليمان بن بلال عن كثير بن زيد عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أم سلمة قالت:
"كان رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) جالسا ذات يوم في بيتي فقال لا يدخل عليَّ أحد فانتظرت فدخل الحسين (رضي الله عنه) فسمعت نشيج رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يبكي فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يمسح جبينه وهو يبكي. فقلت: والله ما علمت حين دخل. فقال: إن جبريل (عليه السلام) كان معنا في البيت، فقال: تحبّه؟ قلت: أمّا من الدنيا؛ فنعم. قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلا، فتناول جبريل (عليه السلام) من تربتها فأراها النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فلما أحيط بحسين حين قتل، قال: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء. قال: صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء"(1).
- الحافظ الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا علي بن بحر ثنا عيسى بن يونس ح وحدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا يعلى بن عبيد قالا ثنا موسى بن صالح الجهني عن صالح بن أربد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
"قال لي رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) اجلسي بالباب ولا يلجن عليَّ أحد. فقمت بالباب إذ جاء الحسين (رضي الله عنه) فذهبت أتناوله فسبقني الغلام فدخل على جده؛ فقلت: يا نبي الله جعلني الله فداك أمرتني أن لا يلج عليك أحد وإن ابنك جاء فذهبت أتناوله فسبقني طال ذلك تطلعت من الباب فوجدتك تقلب بكفيك شيئا ودموعك تسيل والصبي على بطنك. قال: نعم أتاني جبريل فأخبرني أن أمتي يقتلونه وأتاني بالتربة التي يقتل عليها فهي التي أقلب بكفي".
المحقّق: رجاله ثقات(2).
- الحافظ عبد بن حميد: أنا عبد الرزاق أنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه قال قالت أم سلمة:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم نائما في بيتي فجاء حسين يدرج قالت فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه قالت ثم غفلت في شئ فدب فدخل فقعد على بطنه قالت فسمعت نحيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت فقلت يا رسول الله والله ما علمت به فقال إنما جاءني جبريل عليه السلام وهو على بطني قاعد فقال لي أتحبه فقلت نعم قال إن أمتك ستقتله ألا أريك التربة التي يقتل بها قال فقلت بلى قال فضرب بجناحه فأتاني بهذه التربة قالت فإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول يا ليت شعري من يقتلك بعدي"(3).
- الحاكم النيسابوري: أخبرناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا خالد بن مخلد القطواني قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرتني أم سلمة رضي الله عنها:
"أن رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلّها. فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبريل (عليه الصلاة السلام) أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يُقتل بها فهذه تربتها".
الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
الذهبي: مرّ هذا على شرط البخاري ومسلم(4).
- الحافظ ابن أبي شيبة الكوفي: حدثنا يعلى بن عبيد عن موسى الجهني عن صالح بن أربد النخعي قال: قالت أم سلمة:
"دخل الحسين على النبيّ (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وأنا جالسة على الباب، فتطلعت فرأيت في كف النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) شيئا يقلبه وهو نائم على بطنه، فقلت: يا رسول الله! تطلعت فرأيتك تقلّب شيئا في كفّك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل؟ فقال: إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها، وأخبرني أن أمتي يقتلونه"(5).
- الحافظ الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني عباد بن زياد الأسدي ثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت:
"كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يلعبان بين يدي النبيّ (صلى الله عليه [وآله] وسلم) في بيتي فنزل جبريل (عليه السلام) فقال: يا محمّد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، فأومأ بيده إلى الحسين. فبكى رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وضمّه إلى صدره، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) : وديعة عندك هذه التربة فشمّها رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) وقال: ويح كرب وبلاء! قالت، وقال رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) : يا أم سلمة إذا تحوّلت هذه التربة دما فاعلمي أن مشهور قد قتل. قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول إن يومًا تحولين دمًا ليوم عظيم"(6).
قال الخطيب التبريزي: وقد جاء في هذا الباب عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس وأنس ابن مالك وأنس بن الحارث وعائشة وجماعة من الصحابة، فالحديث صحيح بلا ريب بكثرة شواهده(7).
ــــــــــــــــــ
(1) الطبراني، المعجم الكبير، ج3، ص108-109، ح2819.
(2) الطبراني، مقتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب، تحقيق محمّد شجاع ضيف الله، ص47-48، ح55.
(3) عبد بن حميد بن نصر الكسي، منتخب مسند عبد بن حميد، ص442-443، ح1533.
(4) الحاكم النيسابوري، المستدرك على الصحيحين بتعليق الذهبي، ج4، ص440، ح8202.
(5) ابن أبي شيبة الكوفي، المصنّف، ج8، ص632، ح258.
(6) الطبراني، المعجم الكبير، ج3، ص108، ح2817؛ المزّي، تهذيب الكمال، ج6، ص408-409 ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج2، ص300-301؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج14، ص192-193 ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج12، ص238 وج14، ص146؛ الخطيب التبريزي، الإكمال في أسماء الرجال، ص45 وص206.
(7) الخطيب التبريزي، الإكمال في أسماء الرجال، ص206.
السّلام عليك يا أبا عبد الله، السّلام عليك يا ابن رسول الله
لعن الله من قتلك، ولعن من أعان عليك، ومن بلغه ذلك فرضي به
أنا إلى الله منهم بريء
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والعن أعداءهم ،،،
سلام الله تعالى على أم المؤمنين أم سلمة ،،،،