حتفاءً بانتصار الشعب العراقي المقاوم ضد الاحتلال الأميركي، وإجباره القوات الأميركية على الانسحاب ذليلةً من الأراضي العراقية أصدر حزب الله البيان التالي:
مرّة أخرى، يسجّل التاريخ انهزام قوّة عالمية عظيمة العتوّ والطغيان أمام إرادة شعب مقاوم يرفض الاحتلال ويقاتله ويبذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير أرضه وحفظ كرامته واستقلاله وسيادته.
وبعد انتصار الشعبين اللبناني والفلسطيني، في تموز 2006 وكانون الأول 2008، على قوة إقليمية عظمى هي "إسرائيل"، التي روّج لها الكثيرون بأنها لا تُقهر، ها هو الشعب العراقي يهزم، بمقاومته المقدامة وبإرادته وصبره، القوة الدولية الأعظم، الولايات المتحدة، ويجبرها على إنهاء احتلالها وسحب قواتها من الأراضي العراقية.
إن حزب الله، إذ يحيّي هذا الانتصار التاريخي الكبير الذي حقّقه شعب العراق الصابر والمضحّي، فإنه يرى في هذا الانتصار، الذي صنعه الآلاف من الشهداء والجرحى المضحّين، نموذجاً رائداً لكل شعوب العالم المظلومة والمضطهدة في مواجهة القوى المستكبرة.
إن اعتماد الشعب العراقي على الله تعالى وعلى مقاومته الشريفة الباسلة وقواه الفاعلة الرافضة للظلم والعدوان حقّق في ثماني سنوات إنجازاً ستبقى أمتنا تفخر به لأجيال، وحطّم كبرياء الولايات المتحدة التي أرادت أن تُدخل هذه الأمة من خلال احتلال العراق في عصر من الهوان والانسحاق.
إن حزب الله، إذ يعبّر عن اعتزازه بهذا النصر المؤزر، فإنه يأمل أن يتمكن العراق، شعباً ودولةً، من الاضطلاع بدوره الريادي الذي يستحق في عالمنا العربي والإسلامي، ويدعو أبناء الشعب العراقي إلى التوحّد والتنبّه إلى مؤامرات الإدارة الأميركية ومحاولاتها اليائسة لزرع الانقسام والتشرذم والفتنة.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
النصر والعزة لحزب الله والموت والذلة لاعدائه اللهم اعلي كلمتهم وسدد رميتهم واحفظ قائدهم السيد حسن نصر الله بطل الامه ,واسدها المغوار وفارسها الهمام, الذي اذل اعداء الله ورفع رؤوس المؤمنين واعلى كلمة الحق, هذا لقائد الذي كان ولا زال خير حفيد لخير امام الحسين -ع- فسار على خطى جده ونهج نهجه فلا رهب الموت ولا خاف عدوه بل ارعبهم واذلهم وجعلهم كالفاران بل اذل وارذل.
جزاكم الله الف الف خير يا ليوث حزب الله الابطال لقد وفيتم وكفيتم فارواحنا لتراب اقدامكم فداء ياجند الله الاعزاء ويا ابطال الوغى والهيجاء والله لقد كنتم خير جند فوالله لوكانت اليوم كربلاء لوجدناكم في اول الصفوف تدافعون عن ابن بنت رسول الله وكنتم له خير اصحاب وخير مدافع ومعين لا تلهيكم تجارة او لهو ولا ترعبكم كثرة اعدائكم ولا تنكسر عزيمتكم لقلة عددكم ولا تعرفون للياس معنى رغم تكالب الزمان عليكم .