|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 13090
|
الإنتساب : Nov 2007
|
المشاركات : 533
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
السيد السلمان يؤكد على دور الشباب في حماية الشعائر الحسينية
بتاريخ : 02-12-2011 الساعة : 05:18 AM
السيد هاشم السلمان
قال السيد هاشم السلمان: "إن الشعائر الحسينية في عاشوراء ليست مجرّد اجترار للماضي لإثارة الأحقاد والتفرقة بين المسلمين".
وأوضح السلمان خلال خطبة الجمعة في مسجد آل الرسول في الأحساء، بأن البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) عمل عبادي يُتقرب به إلى الله، وهو عمل أمَر به وعمله الرسول وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين)".
وأضاف القول: "واهم من يظن بأن البكاء والتفاعل مع الإمام الحسين (عليه السلام) هو مجرد اجترار للماضي، ويقصد منه إثارة الأحقاد والتفرقة بين المسلمين".
ودعا إلى تعزيز مكانة ودور المآتم الحسينية بالمساندة الفعالة، عن طريق بذل جميع الإمكانيات المادية والمعنوية، وبذل الوقت والجهد والحضور الدائم في المجالس، خصوصاً في الأيام الأُولى من شهر محرم.
وقال سماحته: "لا يكفي التفاعل الفردي في متابعة الشعائر من خلال متابعة بعض القنوات الفضائية أو بالاستماع إلى بعض التسجيلات، فهناك غاية أهم عند التزاحم، وهي الحفاظ على هذه الشعائر، فهذه الشعائر لم تستمر ولن تتواصل إلّا من خلال التفاعل الجماهيري الجمعي، وهذا ما عنته الروايات التي أكدت على إحياء الأمر، فإحياء الأمر يعني نشره وإذاعته وتوسعته، وهذا لا يكون بين الإنسان ونفسه".
وتابع سماحته: "لأيام عاشوراء طابع خاص متميز يجب المحافظة عليه، من خلال إقامة هذه الشعائر والتعبير عنها عن طريق القراءات والبكاء واللطم والمسيرات وغيرها، بحسب ما تقتضيه الظروف، ويتأكد ذلك على كل جماعة في بلدها، بأن تهتم بإقامة هذه الشعائر في بلدها، فلا يتركوها خالية وضعيفة، حتى لا تختفي مظاهر هذه الشعائر في أيّ بلد وفي أي بيت وفي أي مكان".
وأهاب سماحته بالجماهير المؤمنة بأن يتفرغوا للقيام بالمسؤولية، وأن يستجيبوا لنداء الإمام الحسين (صلوات الله عليه): «ألا من ناصر ينصرنا»، والأكفأ في حمل راية الإمام الحسين (عليه السلام) هم الشباب، وأنهم المعنيون بالدرجة الأُولى بهذا الخطاب، فالصغار مشغولون باللهو واللعب، والكبار أنهكهم الجهد والتعب بعد أن قاموا بما عليهم في الزمان السابق، فعليهم بالقيام بهذا الدور والتفرغ لتحمل هذه المسؤولية، بترك مشاغلهم وأنشطتهم الجانبية، وأن يبتعدوا عن مظاهر التسلية واللعب في هذه الأيام، لإظهار الاحترام والتقدير للإمام الحسين (صلوات الله عليه)".
ونوّه سماحته بأن الشباب هم من يمثل تطلعات الأُمة، وهم طلائع التغيير والحركة في كل زمان، كما كانوا مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم)، والإمام أمير المؤمنين والإمام الحسين (عليهما السلام)، فغالبية المناضلين من الشباب، وهكذا في الحركات الحاضرة دائماً الشباب في الطليعة، ولابد أن يكون الشباب في طليعة من يحمي شعائر الإمام الحسين (عليه السلام)، ويطبق أهدافه على المستوى العلمي والعملي، بالسعي في إصلاح الأُمة، ورفع كل منكر والدعوة إلى كل معروف".
وتوجه سماحته بالدعاء الى الله سبحانه بأن يحفظ هذه الشعائر ويحفظ القائمين عليها، وأن تمر أيام عاشوراء بسلام على جميع المؤمنين، خاصة في العراق والبحرين والقطيف المحروسة، الذين مرّوا في الأيام الماضية بظروف مأساوية مؤلمة وأحداث دموية، راح فيها العديد من الضحايا ووقعت إصابات بليغة.
وقال سماحته: "من المؤسف وقوع مثل هذه الحوادث نتيجة استخدام العنف، ممّا تسبب في إراقة الدماء"، ثم تقدَّم إلى أهالي القطيف عامة وإلى ذوي الضحايا خاصة بأحر التعازي في مصابهم الجلل، وسأل الله بأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يفرج عن المعتقلين والمسجونين قريباً.
وفي الختام ناشد سماحته أصحاب الشأن من المؤمنين والمسؤولين أن يبادروا بتطويق هذه الأزمة وتهدئتها ومعالجتها سريعاً، لإيقاف حالة العنف ونزف الدماء، لأن استمرار هذه الحالة ليست من مصلحة الجميع، خصوصاً مع قدوم أيام عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)، التي بطبيعتها أيام ملتهبة بحرارة المشاعر الحسينية.
|
|
|
|
|