العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية ghada
ghada
شيعي حسيني
رقم العضوية : 44141
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 7,088
بمعدل : 1.26 يوميا

ghada غير متصل

 عرض البوم صور ghada

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Waz8 الجانب الجهادي في ثورة عاشوراء
قديم بتاريخ : 11-12-2011 الساعة : 11:21 PM



الجانب الجهادي في ثورة عاشوراء

يقول تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم}.

ثقافة الجهاد أو ما نسميه اليوم بالمقاومة أسسها الإمام الحسين في نهضته الإصلاحية وسارت بها السيدة زينب في خطواتها المنهجية، فوضعا أسس التحرك اللازمة للتطبيق الأمثل لثقافة الجهاد، وكان من أهم هذه الأسس الإيمان بالله؛ وهنا يكمن الحرص على الحفاظ على مبادئ الله تعالى وتعاليمه الملزمة... فمعنى الإيمان هو الطاعة المطلقة والتطبيق الحرفي لأوامر الله سبحانه وتعالى ولا يكفي بأن ندعي الإيمان ثم نطبق ما نهوى ونرغب على أساس أننا مؤمنون...
فالإيمان حالة خضوعية للتطبيق الصحيح في كل خطوة يخطوها المؤمن.. وعندما يؤمن الفرد يُخضع ويُلزم نفسه بشرعة الله عز وجل وأن لا يكون مزاجيا في تصرفاته وتوجهاته يطبق ما ينفعه ويترك ما لا يفيده في تحركه، فبهذا الإلزام الذاتي يصبح الفرد مؤمنا بما أراده الله عز وجل ومطبقا لتعاليمه التي لو اتبعناها لاهتدينا بهديه وابتعدنا عن الضلال وما أبحنا ما حرم الله كما يجري في عصرنا...
الحسين وزينب وضعا ثقافة المقاومة موضع التطبيق قبل أربعة عشر قرنا من الزمن فلن يسمح الحسين لعدوه التقرب إلى بيت الله الحرام والى المقدسات وانتهاك حرمات الله فيها فترك فريضة الحج بيوم التروية أي قبل الحج بيوم واحد حتى لا تمس العتبات المقدسة بسوء ولا يسمح للضلاليين والمارقين بتدنيسها لأنه يعلم بأنهم لا التزام لهم ولا اعتقاد عندهم بهذه المقدسات وحين أجاب عبد الله بن عمر بن الخطاب بعد طلب الأخير من الإمام الحسين البقاء في المدينة قال:
(يا عبد الله أما علمت أن من هوان الدنيا على الله أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل. أما تعلم أن بني إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس سبعين نبيا ثم يبيعون و يشترون كأن لم يصنعوا شيئا فلم يعجل الله عليهم بل أخذهم بعد ذلك أخذ عزيز مقتدر ذي انتقام).
وكان قرار الهجرة في سبيل الله في أحلك الظروف وأصعب الأوقات لكن حرص الإمام الحسين (عليه السلام)على حرمة العتبات المقدسة من الانتهاك من قبل المرتدين دفعه لاتخاذ هذا القرار الصعب بالهجرة مع عياله وأطفاله وأهل بيته ومن أراد مرافقته في هذا المسير بإعلان صريح وواضح حين قال:
(إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين).
ومن خطبته قبل خروجه من مكة:
(رضى الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله لحمته بل هي مجموعة له في حضيرة القدس تقر بهم عينه وينجز بهم وعده. ألا من كان فينا باذلا مهجته موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني راحل مصبحا إن شاء الله تعالى).
ولم يرفض الإمام الحسين (عليه السلام) أحدا رغب في الجهاد في سبيل الله عندما يكون هذا المجاهد من غير مرافقيه كما حصل مع زهير بن القين وهو عثماني الهوى والحر بن يزيد الرياحي وهو أحد قادة المعسكر الأموي.
إن مبدأ الحوار هو أساس ثقافة المقاومة التي أرسى دعائمها الإمام الحسين(عليه السلام)، والحوار ركيزة أساسية من ركائز الإيمان بالله وعدم الانزلاق بالقرارات الشخصية في مواجهة الطرف الآخر وإن كان هذا الطرف متمردا ومستغرقا في معصية الله تعالى في وقت يكون الطرف الأول هو الحق الكامل متمثلا بابن بنت رسول الله،(صلى الله عليه واله وسلم) فلم يترك بابا من أبواب الحوار إلا وطرقه من أجل حقن الدماء وعدم انزلاق الآخرين في معصية الله سرا وعلانية: إذ لم يكن الإمام الحسين يحاور من أجل أن يتجنب القتل وهو الذي صرح أكثر من مرة أن (شاء الله أن يراني قتيلا) ولا خوفا على عياله وأطفاله وقد كان تصريحه واضحا (شاء الله أن يراهن سبايا) وإنما كان حرصه على حماية حقوق الإنسان، الإصلاح الذي طلبه كان من أجل كرامة الإنسان وضرورة عدم العبودية لغير الله تعالى وترك أصنام الجاهلية التي تمثلت في العصر الإسلامي بعبادة الأشخاص الذين لا حول لهم ولا قوة إلا البطش والإرهاب والإكراه المتعمد على معصية الله تعالى متناسين وغير آبهين بقوة الله العظمى وهذا شرخ كبير تركه النظام الأموي لأسباب فيزيولوجية موروثة ولأسباب حقدية وثأرية على سيدنا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) والتركيز على الأسس الرئيسية التي أوصى النبي بها الناس كتاب الله والعترة، فركز هذا النظام منذ تأسيسه على تهميش كتاب الله بإباحة المحرمات كشرب الخمر والإباحية وتهميش العبادات، ويكفي أن نذكر أبيات الشعر التي تمثل بها يزيد عندما شاهد رأس الإمام الحسين(ع) (تاريخ الطبري: ج8 ص187(: ليت أشـياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل من بني أحمد لست من خندف إن لم أنتقم ولعبت هاشــم بالملك فلاخبر جــاء ولا وحي نزل
ويحضرني هنا فتوى الإمام احمد بن حنبل بتكفير يزيد ولعنه التي نقلها الهيثمي في (الصواعق المحرقة: ج2 ص635): صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد. فقال: يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله؟ ولم لا يلعن من لعنه الله في كتابه؟ فقلت: وأين لعن الله يزيد في كتابه؟ فقال: في قوله تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم}

فهل يكون فساد أعظم من القتل؟.


توقيع : ghada
من مواضيع : ghada 0 احاديث الامام الجواد في الحكم والاداب
0 العلماء يخططون لاستخدام ضوء القمر في انارة المدن ليلا
0 من كلام امير المؤمنين عليه السلام في قواعد الاسلام وحقيقة التوبه والاستغفار
0 افاق فاطمة الزهراء عليها السلام مع الله عز وجل
0 سر من اسرار الحوراء زينب عليها السلام
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:50 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية