|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50367
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 299
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
أربعة أمثلة على تفاهة سفراء السعودية فمن يصدق أن إيران تريد اغتيالهم؟
بتاريخ : 14-11-2011 الساعة : 05:35 AM
أربعة أمثلة على تفاهة سفراء السعودية فمن يصدق أن إيران تريد اغتيالهم؟ لم يعد الخبر يستأثر بالإهتمام، ولعلهم تركوه مؤقتاً، ولا أظن بأنهم تبينوا فتراجعوا، فأنا لا أحسن الظن بهم، وأقصد أمريكا والسعودية وأمثالهما، لذا كتبت هذا المقال وحرصت على نشره، لعل ما فيه من حقائق تدحض أباطيلهم. عرفت إثنين من وكلاء وزارة الخارجية السعودية، أحدهما زميل دراسة والآخر زميل عمل، وصاحبت إثنين من سفراءها، وشاركت في دراسة استشارية لها، وكل ما لدي من معلومات عنها تؤكد أن ادعاءات أمريكا وعملاءها حول مخطط إيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن مختلقة تماماً بحكم العقل والمنطق. وزارة الخارجية السعودية مؤسسة فاشلة، باعتراف أقطابها والعاملين فيها، والأدلة كثيرة، وأهمها تعثر سياسة المملكة الخارجية واخفاقاتها المتعددة، وانكشف عجزها بعد العملية الإرهابية الكبرى، مما دفع بالحكومة السعودية لاعتماد مؤسسات اللوبي والعلاقات العامة في إدارة علاقاتها الخارجية مع أمريكا والدول الغربية، ولجأت إلى اجهزة مخابراتها وعملائها في المنطقة للتعويض عن فشل مؤسستها الدبلوماسية. فاعلية المؤسسات الحكومية السعودية متدنية، وبالذات وزارة الخارجية، لأسباب عدة، منها ضعف التكوين التنظيمي لها مما حدا بها للاستعانة بمستشار محلي لإعادة تنظيمها، وهو بالمناسبة زميل سابق لي ولمسؤول كبير في الوزارة، فخرج التنظيم الجديد مسخاً، كما تخلو الوزارة من مركز رصين للدراسات والبحوث، ومعهدها الدبلوماسي متعثر، لأن برامجه نظرية، وأغلب اساتذته أكاديميون، والتوظف في الوزارة في أسفل قائمة اختيارات خريجي الجامعات، فلا يستقطب سوى الناجحين على حافة السقوط، وهنالك توتر دائم بين موظفيها على خلفيتهم المناطقية، فالوزارة كانت من نصيب الحجازيين بحكم مقرها في جدة ثم انتقلت إلى الرياض ليزاحم النجديون الحجازيين على الوظائف والترقيات. هنالك عشرات من السفراء السعوديين اليوم واكثر من ذلك بكثير منذ انشاء المملكة، وأربعة منهم لا يشكلون عينة، تكفي للحكم بثقة عالية على مجتمع السفراء، ولكن ما سأرويه عنهم دليل على تدني قيمة السفير لدى النظام السعودي وبالتالي ضعف دور وانحطاط نوعية الأفراد الذين يختارونهم لهذه الوظائف. المثال الأول سفير سابق، بدأ حياته الوظيفية في سفارة بلاده في إحدى دول المنطقة، وكلما حضر أمير في زيارة رسمية أو خاصة رافقه في جولاته وسياحته، وبعد نشر اخبار صحفية عن علاقته بزوجة ضابط نقل إلى وظيفة في بلد آخر، واستوزر ثم عاد للخارجية سفيراً في دولة عظمى، يروى بأن دوامه في السفارة ساعتين بالمعدل في اليوم الواحد، يقضي معظمها في قراءة الجرائد ومراجعة البريد. بعد انتهاء مهمته استبدلوه بآخر، لا أعرف عنه سوى أن زوجته المسيحية كانت تستقل في أيام الآحاد سيارة السفير ذات اللوحة الدبلوماسية الدالة قاصدة إحدى الكنائس في العاصمة لتحضر القداس، وينتظرها السائق ليعيدها إلى منزل زوجها السفير، وتؤكد شاهدة عيان بأن زوجة سفير خادم الحرمين الشريفين وملك السلفية الوهابية حينئذ زينت غرفة الطعام في المنزل الذي تعقد فيه حفلات السفارة بتماثيل عارية. المثال الثالث سفير في دولة أفريقية، سأم من مكان عمله، فذهب إلى ملك سعودي أسبق، طالباً نقله، سأله الملك عن السبب، فاشتكى السفير من كثرة الحشرات ولسعاتها المؤلمة، وليبرهن للملك على صحة كلامه رفع ثوبه كاشفاً عن ساقيه وآثار لسعات الحشرات الأفريقية عليها، فضحك الملك وأمر بنقله سفيراً في دولة عربية، وبعد وفاته بسنوات أصبح ابنه سفيراً أيضاً. السفير الرابع بدأ ملحقاً ثم رقي سفيراً وبعدها عين وزيراً، تشهد سيدة سعودية بأنها ذهبت لعيادة سيدة سورية من عائلة معروفة في مستشفى البربير في بيروت، وما أن فتحت باب غرفتها حتى فوجئت بوجود زائر، وقبل أن تتراجع تأكدت من هويته، كان الملحق العسكري السعودي، الذي استوزر فيما بعد، تذكر السيدة السعودية أيضاً بأنها التقت بالسيدة السورية فيما بعد بالصدفة فأخبرتها بأنها حصلت على جواز سفر سعودي بأمر مباشر من الأمير سلطان ولي العهد السابق. هذه نماذج من سفراء السعودية على مر الزمن، فهل يصدق أحد بأن إيران التي واجهت حرباً واعتداءات وضغوطاً وتهديدات، أقسى وأمر مما تعاني منه حالياً تقدم على تدنيس أيديها بدماء سفراء السعودية التافهين الساقطين. 13 تشرين الثاني 2011م
|
|
|
|
|