مشادة كلامية وتهديد ووعيد بين امنا وذي النورين ياسلام!!
بتاريخ : 01-11-2011 الساعة : 03:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:rolleyes: أم المؤمنين vs احد العشرة المبشرين وذي النورين
أحدهما يجتهد على الآخر "طيب أتبع من؟ أنا مو فاهمة شي! :eek:"
اليعقوبي في تاريخه ( 102 ) حيث قال : كان عثمان يخطب إذ دلت عائشة قميص رسول الله ونادت : " يا معشر المسلمين ! هذا جلباب رسول الله لم يبل وقد أبلى عثمان سنته " فقال عثمان : " رب اصرف عني كيدهن إن كيدهن عظيم " .
وقال ابن أعثم ( 103 ) : ولما رأت أم المؤمنين اتفاق الناس على قتل عثمان ، قالت له : أي عثمان ! خصصت بيت مال المسلمين لنفسك ، وأطلقت أيدي بني أمية على أموال المسلمين ، ووليتهم البلاد ، وتركت أمة محمد في ضيق وعسر ، قطع الله عنك بركات السماء وحرمك خيرات الأرض ، ولولا أنك تصلي الخمس لنحروك كما تنحر الإبل ( 104 ) . فقرأ عليها عثمان : " ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين " ( 105 ) . انتهى .
وقالت فيه فيه : " أقتلوا نعثلا فقد كفر " ( 106 ) . وقالت : أشهد أن عثمان جيفة على الصراط . انطلقت هذه الكلمة من فم أم المؤمنين ، فانتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم فتلقفها منها غير ممن لم يكن يجرؤ على التفوه بمثلها وجبابرة قريش في المدينة حضر ممن سنذكرهم بعد تدبر معنى الكلمة ومغزاها .
وكلمة نعثل في ما ذكروه بمعاجم اللغة :
أ الذكر من الضباع .
ب الشيخ الأحمق .
ج وقالوا : كان رجل من أهل مصر طويل اللحية يسمى نعثلا .
د وقالوا : إن نعثلا كان يهوديا بالمدينة شبه به عثمان ( * ) .
إن هذه المعاني لكلمة نعثل لم تغرب عن بال أم المؤمنين ذات العارضة القوية ، وإنما رمته بها بعد أن استمدت من فصاحتها وبلاغتها فرمته من قوارضها بمقذعة أصابته في الصميم ، وبقيت وصمة عليه ، وذهبت في الدهر مثلا ، وجرت بعد قولها على لسان أعدائه حتى بعد حياته ، فقد جاء في أبيات للاعور الشني ( 107 ) :
برئت إلى الرحمن من دين نعثل * ودين ابن صخر أيها الرجلان
وقال محمد بن أبي سبرة بن أبي زهير القرشي ( 108 ) :
نحن قتلنا نعثلا بالسيرة * إذ صد عن أعلامنا المنيرة
ولما نادى ابن العاص يوم صفين بأبيات قال فيها : ( ردوا علينا شيخنا كما كان ) أجابه أهل العراق :
أبت سيوف مذحج وهمدان * بأن ترد نعثلا كما كان
ثم نادى عمرو بن العاص ثانية : ( ردوا علينا شيخنا ثم بجل ) . فرد عليه أهل العراق : ( كيف نرد نعثلا وقد قحل ) ( 109 ) .
أفتت أم المؤمنين بقتل الخليفة ، وإذا كان هناك أمل ضئيل قبل هذه الفتيا في الإصلاح بين المسلمين والخليفة يقوم به علي أو غيره ، فقد وقعت الواقعة بعد صدور هذه الفتوى الصريحة ، وانطلاقها من فم ام المؤمنين ، وقضي الأمر .
وذلك لما بلغت إليه أم المؤمنين منذ عهد الخليفتين من مكانة مرموقة بين المسلمين بما كانا يعظمانها في كل شئ ويرجعان إليها في الفتيا ، وزاد في تأثير فتياها صدورها في أوانها حيث بلغ السيل الزبى والحزام الطبيين ( 110 ) .
ينقمون على عثمان - وإن كانت هي ( أول من سمى عثمان نعثلا ) ( 111 ) وممن قالها في حياة الخليفة جبلة بن عمرو الساعدي في ما أخرجه الطبري حيث قال : مر عثمان على جبلة عمرو الساعدي وهو بفناء داره ومعه جامعة ، فقال : يا نعثل ! والله لاقتلنك ، ولاحملنك على قلوص جرباء ولاخرجنك إلى حرة النار . . الحديث .
وفي حديث البلاذري بعد هذا : وأتاه يوما بجامعة ( * ) فقال : والله لاطرحنها في عنقك ، أو لتتركن بطانتك هذه ، أطعمت الحارث بن الحكم السوق وفعلت وفعلت ، وكان عثمان ولى الحارث السوق فكان يشتري الجلب بحكمه ويبيعه بسومه ، ويجبي مقاعد المتسوقين ، ويصنع صنيعا منكرا ، فكلم في إخراج السوق من يده فلم يفعل ، وقيل لجبلة في أمر عثمان وسئل الكف عنه فقال : والله لا ألقى الله غدا فأقول : إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا ، فأضلونا السبيل ( 112 ) .
وفي حديث آخر للطبري : ( فلما مر عثمان سلم فرد القوم فقال جبلة : لم تردون على رجل فعل كذا وكذا ؟ قال : ثم أقبل على عثمان فقال : والله لاطرحن هذه الجامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه . قال عثمان : أي بطانة ؟ فوالله إني لا أتخير الناس ، فقال : مروان تخيرته ، ومعاوية تخيرته ، وعبد الله بن عامر بن كريز تخيرته ، وعبد الله بن سعد تخيرته ، منهم من نزل القرآن بذمه وأباح رسول الله دمه . . ) الحديث ( 113 ) .
( 102 ) أنساب الاشراف 2 / 175 .
( 103 ) كتاب الفتوح / ص 115
( 104 ) ينبغي أن تكون هذه المحاورة قبل عثور أخيها محمد على كتاب عثمان في طريق مصر يأمر فيه بقتلهم ، فإنها بعد ذلك كان تفتي بقتله غير مبالية بصلاته .
( 105 ) الآية العاشرة من سورة التحريم وكان عثمان يعرض بها إلى ما أطبق عليه المفسرون من أن منشأ قصة التحريم ما قامت به أم المؤمنين عائشة وأخرى معها من أمهات المؤمنين فنزلت فيهما سورة التحريم . ( * )
( 106 ) الطبري 4 / 477 ، ط . القاهرة سنة 1357 ، وط . أوربا / 3112 ، وابن أعثم ص 155 ، وابن الاثير 3 / 87 ،
وابن أبي الحديد 2 / 77 ، ونهاية ابن الاثير 4 / 156 ، وشرح النهج 4 / 458 .
( * ) راجع لغة نعثل في النهاية لابن الاثير والقاموس وتاج العروس ولسان العرب .
( 107 ) أنساب الاشراف 5 / 105 .
( 108 ) صفين ، لنصر بن مزاحم ص 436 . ( * )
( 109 ) صفين لنصر بن مزاحم 256 و 257 و 454 ، وابن أبي الحديد 1 / 482 وثم بجل أي ثم حسب . وقد قحل أي قد يبس .
( 110 ) قال ابن الاثير في النهاية وفي حديث عثمان ( رض ) : أما بعد فقد بلغ السيل الزبى . ( * )
( 111 ) ابن ابي الحديد 2 / 77 .
( * ) الجامعة : سلسلة أو قيد من حديد .
( 112 ) أنساب الاشراف 5 / 47 .
( 113 ) الطبري 5 / 114 ، وط . أوربا 1 / 2981 2982 ، والبلاذري 5 / 47 ، وراجع ابن الاثير 3 / 70 ،
وابن أبي الحديد 1 / 165 ، وابن كثير 7 / 157 . وهذه تراجم بعض المذكورين في الحديث ممن لم يسبق ذكرنا ترجمتهم :
أ - جبلة بن عمرو الأنصاري اختلفوا في نسبه وقالوا فيه : . . كان فاضلا من فقهاء الصحابة شهد صفين مع علي وسكن مصر .
ترجمته في أسد الغابة 1 / 269 . =>
السلام عليكم اهل البيت ، وساعد الله قلبك سيدي ابا الحسن كيف احتملت العيش مع هؤلاء الظالمين
الذين يأكلون بعضهم بعضا
شكرأ اختي الفاضلة على الموضوع
حشرك الله مع الصديقة الطاهرة فاطمة
السلام عليكم اهل البيت ، وساعد الله قلبك سيدي ابا الحسن كيف احتملت العيش مع هؤلاء الظالمين
الذين يأكلون بعضهم بعضا
شكرأ اختي الفاضلة على الموضوع
حشرك الله مع الصديقة الطاهرة فاطمة
وعليكم السلام والرحمة والاكرام
آميـــن لنا ولكم ,
,نعم سلام الله على ابا الحسن صبره كالجبال الراسيات ..بوركتم