وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ( مَن سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
فهل تطبق هذا الحديث على الصحابة الذين سبوا الامام علي عليه السلام ؟
فغذا كنت تؤمن بصحة هذا الحديث فأول الملعونين هو معاوية و المغيرة و عمرو بن العاص لأنهم اسنوا سنة سب الامام علي عليه السلام
اقتباس :
كما أننى كنت لا أحب سيدنا معاوية ولا أترضى عليه لكننى لا أسبه (خوفا من الحديث السابق) وقد قرأت فى أحد كتبنا لعالم من علماء الحديث عندنا مقاله هزتنى
"عن أبي زرعة الرازي عندما دخل عليه رجل فقال : يا أبا زرعة أنا أبغض معاوية . قال : لِمَ ؟ قال : لأنه قاتَل عليا . فقال أبو زرعة : إن ربَّ معاوية ربٌّ رحيم وخصمَ معاوية خصمٌ كريم فما دخولك أنت بينهما _رضي الله عنهم_ أجمعين"
مقياس فاشل جدا
لان اين ذهبت رقاب المؤمنين و الناس الذين قتلهم معاوية ؟
ألم يقل الله تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه )
ألم يقل النبي صل الله عليه و آله في علي عليه السلام : أنا حرب لمن حاربه و سلم لمن سالمه و لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا منافق
لو طبقنا هذه الاية و الحديثين فنخرج بنتيجة أن معاوية و حزبه منافقين طبقاً للحديث المذكور و كذلك له جزاء جهنم و خالد فيها طبقاً للآية و كذلك من الملعونين لانه حارب النبي صل الله عليه و آله طبقاً لحديث المحاربة
اقتباس :
هذه المقولة جعلتنى أقول من أنا كى أحب أو أكره أو أسب أو أمدح كلهم خير منى وأنا لا أساوى شرك نعال أحد منهم
هذه معلومة خاطئة بل عند الله سبحانه و تعالى لا فرق بين صحابي و تابعي أو القرون التي تلي التابعي إلا بالتقوى
لان عندكم احاديث صحيحة بأن التابعين بعضهم خير من بعض الصحابة كما صرح به النبي الاعظم صل الله عليه و اله
و ايضا القرون التالية خير من بعض الصحابة و إليك الحديث :
تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال يا رسول الله : أحد خير منا ؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك ، قال : نعم ، قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني الراوي: أبو جمعة المحدث: ابن منده - المصدر: الإيمان لابن منده - الصفحة أو الرقم: 107
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح مشهور
ابن حجر في فتح الباري :
روى ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير أحد التابعين بإسناد حسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليدركن المسيح أقواما إنهم لمثلكم أو خير - ثلاثا -ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها
فمثلا عمر بن الخطاب كان يرى التابعي أويس بن عامر افضل منه عند الله كما جاء في صحيح مسلم
و معاوية كان يرى التابعي يزيد بن الاسود الجرشي أكثر وجاهة إلى الله منه كما صحح الاثر الالباني و بعض اعلامكم
اقتباس :
أما ما أمرنا الله فى ذلك فهو قوله سبحانه "( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ )
فنحن ياأخى مأمورون بالإستغفار لهم وأنت تعلم أن الإستغفار لا يكون إلا من ذنب ورغم ذلك فقد وصفهم ربهم يالإيمان فلما نخالف نحن فى ذلك
لاحظ في الاية كلمة ( بالإيمان )
هل تعرف ما هو الفرق بين الايمان و الاسلام ؟
نعم نحن نستغفر للمؤمنين و ليس لكل من أدعى الاسلام أو ألصق نفسه بالاسلام نفاقاً و كذباً
و قد قال الله تعالى ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )