السلام عليك يا اسد الله واسد رسوله حمزة بن عبد المطلب .
من سلسلة الاكاذيب التي نسبت للنبي ص انه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد ظاهر بين درعين ، كما نص عليه الحاكم ، وطائفة من المؤرخين .
ويقول الواقدي : انه كان قد لبس قبل وصوله الى أحد درعا ، فلماوصل الى ساحة الحرب لبس درعا أخرى ، ومغفرا وبيضة فوق المغفر (مغازي الواقدي ج 1 ص 219 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 230) .
المظاهرة بين درعين :
اننا نشك في أنه ( ص ) قد ظاهر بين درعين في الوقت الذي يرى فيه أن غالب أصحابه لادرع لهم يحميهم من سيوف المشركين ، فضلا عن أن يكون لهم درعان . ولم يكن النبي ( ص ) ليميز نفسه عنهم ، بل كان من عادته أن يجعل نفسه كأحدهم . مع أنه يعلم : أنه هو المستهدف بالدرجة الاولى . وهذه هي أخلاق النبوة . وذلك هو سيماء الافذاذ من الرجال ، وعباد الله الصالحين .
الا أن يقال : المسلمين أنفسهم قد أصروا عليه بأن يظاهر بين درعين ، من أجل الحفاظ عليه ( ص ) ، كما كانوا يقومون بحراسته ( ص ) ليلا من أجل ذلك أيضا . . ويكون ( ص ) قد قبل منهم ذلك لتطمئن قلوبهم ، ويهدأ روعهم .
ونقول : ان ذلك لا يصح أيضا ، لان النبي ( ص ) كان ملاذا للناس حين الحرب ، وكانوا يلجأون إليه في الشدائد والاهوال . ولم يكن أحد أقرب منه الى العدو ، وكان يقدم أحباءه وأهل بيته في الحرب ، ولانجد
مبررا بعد هذا للمظاهرة بين درعين ، لاسيما مع وجود المنافقين ، ومن في قلوبهم مرض ، ومع وجود اليهود وغيرهم من الاعداء ، الذين سوف لا يسكتون عن أمر كهذا ، بل سوف يستفيدون منه لتضليل الناس ، وخداع ضعاف النفوس ، والسذج والبسطاء . ولم يكن النبي ( ص ) ليسجل على نفسه سابقة كهذه أصلا .
لكن لعن الله من سعى سعيه للحط من شأن النبي ص واله الاطهار والرفع من شأن الفرارين المنافقين .
قال امير المؤمنين (ع) ي شجاعة رسول الله ( ص و آلـــــــه) «كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلی الله عليه و آله فلم يكن أحد منا أقرب إلى العدو منه» نهج البلاغة، غريب كلامه: 9.
قال امير المؤمنين (ع) ي شجاعة رسول الله ( ص و آلـــــــه) «لقد رأيتنـي يوم بدر ونحن نلوذ بالنبـي صلی الله عليه و آله وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس يومئذ بأساً) بحار الأنوار: ج16 ص232 ب9 في شجاعته.
ول الرسول الاعظم رسول الله ( ص و آلـــــــه) نفسه : «أنا النبي لا كذب.. أنا ابن عبد المطلب» المناقب: ج1 ص211 فصل في غزواته صلی الله عليه و آله.