[احمد آل مسيلم]

الروح :
( الروح ) لغة : ورد على معان ، الغالب منها : النفس التي تكون بها الحياة ، والقرآن ، والوحي ، والرحمة ، وجبريل ، وعيسى (عليه السلام) ، والنفخ ، سمي روحاً لأنه ريح يخرج من الروح .([1])
وذكر الشعراوي أن للروح إطلاقات متعددة ، فهي تطلق على الروح التي تمد الجسم بالحياة إذا اتصلت به فإذا فارقته فارق الحياة وتحول إلى جثة هامدة ، كما في قوله تعالى:) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ( ([2]) . وتطلق (الروح) لتدل على أمين الوحي (جبريل) (عليه السلام) ـ وتطلق كلمة (الروح) على الوحي ذاته ، ويسمى القرآن روحاً ، وتأتي (الروح) بمعنى : التثبيت والقوة والنصر ، وأطلقت (الروح) على (عيسى بن مريم) (عليه السلام) ـ لما كان له من إحياء الأموات ([3]) ، ولقوله تعالى : ) إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ( ([4]) .
وذكر السيوطي لـ(الروح) أوجهاً من المعاني ، منها : الأمر ، والقرآن ، والرحمة ، والحياة ، وجبريل ، وملك عظيم ، وجيش من الملائكة ، وروح البدن .([5])



([1]) ينظر : لسان العرب (روح) 1/1250 .

([2]) سورة الحجر 29 .

([3]) ينظر : تفسير الشعراوي 14/8720 .

([4]) سورة النساء 171 .

([5]) ينظر : الإتقان في علوم القرآن 1/143 .