ألا يا صاح إن جزت الغريا .... وشاهدت المقام الحيدريا
فقبل أرضه وألزم ثراه .... وحي الطهر مولا نا عليا
وقف مستعبراً بخشوع قلب .... وفي ذاك المقام فقم شجيا
مقام الطهر من زكى ركوعا .... بخاتمه فصار لنا وليا
مقام أخي النبي دون البرايا .... فسلهم أيهم آخا النبيا
...هو النبأ العظيم وفلك نوح .... به لم نخشى في الإسلام غيا
هو البكاء في المحراب ليلاً .... إذا ما قام للباري نجيا
هو الضحاك إن أتت حروبٌ .... يخوض معارك الهيجاء كميا
مشكور لهذه القصيدة الرائعة
جعلها الله في ميزان حسناتك
الصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته ,
النور الباهر , صاحب المعاجز والمفاخر , وعلى أهل بيته البحور الزواخر ..
علي ابن أبي طالب
أنّى لنا أن نفهم ونعرف هذه الشخصية العظيمة المقدسة !!
إن عظمة أمير المؤمنين لا يعرفها أهل الأرض ولا أهل السماء .
ولقد ورد في رواية : " كبير في الأرض جليل في السماء عظيم عند الله سبحانه وتعالى" ..
علي الشجاع المثابر المقدام ..
علي البارع على مر التاريخ في إيصال ثقافة الإصلاح .
علي الشخصية المتكاملة في كل شيء , في العبادة والزهد والعلم والجهاد والأخلاق , وفي مداواة جراح الأمة وآلامها ..
يقول الرسول في أمير المؤمنين :
ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين : مال خديجة وسيف علي ابن أبي طالب :عليهما السلام: وان ضربته يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين إلى يوم القيامة ..
وفي علمه قال الرسول "أنا مدينة العلم وعلي بابها" وفي عبادته كانت قد طبعت كل اوقاته فهو القائم بالليل الصائم بالنهار البكاء في المحراب , حتى اختتم حياته في محرابه وهو بيت الله .
قال أبو الدرداء سمعت صوت رجل يدعو الله باكياً فتتبعت الصوت وإذا بي أرى علي ابن أبي طالب الذي كان يدعو باكياً :
آه من نار تنضج الأكباد والكلى , آه من نار نزاعة للشوى , آه من لهبات لظى "
هذه حال الشخصية الفريدة في كل مفرداتها العظيمة المؤمنة الورعة المجاهدة الصابرة ..
السلام عليك سيدي أيها الامام القدوة المتكاملة والنبراس المضيء لدربنا,,
لنحيا بعز في الدنيا والآخرة ..
سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .
السلام عليك يامن ولد في بيت الله
وخرّ شهيدا في بيت الله
نعزيكم بذكرى استشهاد أمير المؤمنين
أسمع في الأفق لجبريل ندا ,,, تهدمت والله أركان الهدى
ينعى أمير المؤمنين حيدرا ,,, ينعى التّقى ينعى الحجى ينعى النّدى
ينعاه مضروباً على هامته ,,, عليه صلّى السيف لما سجدا
تبّت يدا ابن ملجم بقتله ,,, خير الوصين كما تبّت يدا
الله يا شهر الصيام كم لنا ,,, قرحّت جفناً وأذبت كبدا
مشكورين لمرورك العطر
عظم الله اجوركم بهذا المصاب
الجلل