|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 62400
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 569
|
بمعدل : 0.11 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
دموع.
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 05-08-2011 الساعة : 12:58 AM
فاتي..
اجل فيك هذه الاطلالة على موضوع له تأثير مباشر على سلوكنا كآدميين وتعاطينا مع بعضنا ضمن المجتمع الواحد..
اسمحي لي ان ابدي رأيي في هذا الموضوع القيم الذي قد يندر ان لا يمر به احدنا ..
اعتقد ان المشكلة في الموضع تقع علينا نحن بالدرجة الاساس ثم من بعد تنسحب على الصديق او لنقل الاخر.. ومكمن المشكلة يتركز في قضية الحكم على الاخرين و محاور علاقتنا بهم وحدود تلكم العلاقة و مقدار الخطوط التفصيلية والعامة التي تحددها.. فقبل ان نطلق كلمة صديق على شخص ما وجب ان نبدأ رحلة بحث من داخل ذواتنا ونسأل انفسنا عم نبحث؟؟ وماهية العلاقة التي ننشدها من الاخر؟؟؟ و كيف هي مواصفات الشخصية التي نريد ان نقترن بصداقتنها ؟؟ سواء كان الاخر رجلا ام امرأة في تقديري لا فرق..و ماهي الاشياء التي نريد ان نقتسمها مع ذلك الصديق ؟؟ اهي الاسرار ؟؟ وما مقدار ما يجب تقاسمه معه ؟؟ وهل من حدود لذلك التقاسم؟؟ ام هي الهموم والمشاكل وتتبع طرق حلها؟؟؟... ام هي المعرفة ؟؟ ام مجرد ملئ الفراغ نتيجة صدمة عاطفية او احتياج نفسي للقرين لا اكثر ولا اقل ؟؟ وقد تجتمع عدة احتياجات ان لم تكن كلها فتنهض في انفسنا الحاجة لوجود الصديق الذي قد نجد في وجوده قربنا حلا مثاليا وربما امثلا لما فينا من احتياجات..
قد نمر بعلاقات كثيرة في حياتنا لكن ليس من السهولة اعتبار ان كل علاقاتنا صداقات حقيقية .. وقد نختلط بأناس لا تسمح تركيبتهم النفسية ان يكونوا اصدقاء حقيقيين بالمستوى الذي نطمح اليه ولكوننا لا نعرف طريقة مثلى لتقييمهم ترانا نحملهم مالا يطيقون فنراهم يتنصلون من المسؤلية التي كنا نعتقدهم مؤهلين لحملها والذنب اطلاقا ليس ذنبهم فهم يتصرفون وفق امكاناتهم ولا يجوز ان نحمل الناس ما لايطيقون.. يجب علينا ان ندرس شخصيات الاخرين قبل اعتبارهم اصدقاء حقيقيين ومن الممكن تقسيم الاصدقاء بحسب ردود افعالهم تجاه ما ينزل بساحتهم و ساحة اصدقائهم و بحسب استجابتهم لمشاكل الغير وتعاطيهم معها وبحسب تضحياتهم من اجل الاخرين ومستوياتها والاهم مستوى نكران الذات تجاه محيطهم وموقفهم من مصالحهم قبالة مصالح الاخرين ناهيك عن طريقة تعاملهم مع نقاط الضعف التي قد يجدونها في شخصيات اصدقائهم وهل هم على استعداد من الضرب على اوتار حساسة و مواطن هشة في تلك الشخصيات ..
بحسب رأيي ان الاسلم لمن لم يعثر على شخص يعتبره صديقا حقيقيا ان يترو قليلا ولا يتسرع في اضفاء تلك الصفة الرفيعة على اي شخص لمجرد انه سمع منه كلاما حنونا او مؤاساة تحت ظرف معين وان يعتبر ان هنالك من الامور ما يقتضي الاحتفاظ بها وحجبها وابقائها في دائرة النفس والانا فقط حيث قد يشكل افشاءها امام الغير اظهارا لمواطن ضعف في الشخصية قد ينفذ منها المستغلون ..
وطبعا يجب ان نسأل انفسنا قبل كل شيء .. هل نحن مؤهلون ان نكون اصدقاءا حقيقيين لغيرنا وان نعطي من الصداقة ومواصفاتها السامية ما نطلبه من غيرنا ؟؟.. ام ترانا ذاتيين في نظرتنا وتوجهاتنا فنريد من الغير ما لا نستطيع نحن ان نعطيه؟؟..
اما من حظي بصديق يشعر بآهات صدر صديقة و يرى دموعه دون ان ينظر في وجهه و يقرأ الحزن في افكاره من قبل ان يبوح به فيتفاعل بما تقتضيه الحالة وكأنما يعيش هو بنفسه الحالة بجميع جوانبها .. كما يسر لسرور صديقة و فيعتبره سرورا لذاته فهذا والله هو الفوز الكبير في دنيانا وانها لنعمة لا يشعر بها الا من ذاق حلاوتها وهو يرى انعدامها لدى الكثيرين ممن حوله..
و الحمد لله الذي من علي بأصدقاء لم ار لهم نظيرا حتى على مستوى التنظير.
|
التعديل الأخير تم بواسطة حالم في الخريف ; 05-08-2011 الساعة 01:04 AM.
|
|
|
|
|