قلمي قـابعٌ على سطح الورقة بـلا حراك فحين يفتر الوحـي و
تغيب الفكرة يصبح القلم كأي من الجمادات. رفعته وامسكته
بين اصابعي وانا افكر بالأشارات العصبية التي ترسلها خلايا
دماغي.. ربما هي الحل لأعادة النبض لهذا االقلم الي بات بلا
حياة؟!...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله مسائكم بكل خير جميعاً
الفاضل سيد حسين، جميلتي لحن الشجن، العزيزة شمس فدك
سعيدة لرؤيتكم والأجتماع بكم أحبتي وآسفة حقاً لتأخرفي الرد
عليكم ولكن ماعسى افعل حلت الأجازة الصيفية واصابني
الكساد الفكري فقدت الرغبة في الدخول الى المقهى وكل ماارغب
القيام به هو القرائة والتقليب في الكتب والمواضيع، في اعتقادي
تعودتم على مزاجي المتقلب وبتم تعرفون مديرة هذا المكان
الكسولة جيداً لذلك لن اطيل وابدء العمل، فمعاوني الغائب حضر
وعلى مايبدو هو عاتب الى اقصى حد
ههههههه
سيد حسين سقراط يقـول: قلة الدين وقلة الأدب وقلة النـدم عند
الخطأ وقلة قبول العتاب أمراض لا دواء لها..
انا اتقبل عتبك وارحب به واعترف بتقصيري اتجاهك اخي
العزيز بل واتجاه الكثير من الأخوة والأخوات ولكن ثق والله على
ما اقول شهيد
أني لم انسك ولم انسهم وكما أننا في دعائك وصلاتك انتم كذلك
في دعائي وصلاتي...
احياناً عندما افتح المنتدى اتفقد لوحة المتواجدين وعندما اجد
اسمائكم ارسل لكم التحيه عبر الأثير.. عاد ياسيد حسين اذا انت
استقبالك مُعطل مو ذنبي
ههههههه
والآن هل لك ان تسامـح اختك المقصرة وتقبل منها هذا القدح
من الشاي كتعويض، وتدليـل، وترحيب بعودتك بيننا من جديد
طبعاً لم انسى اخواتي العزيزات لحن وشمس التي ايضاً عادت
واشرقت في سماء مقهى انا شيعي بعد غيبه طويلة جدااااً
تفضلو أيها الأفاضل لا حرمني الله من اطلالتكم البهية ........
اتعلمون انهيت مؤخراً كتاب ( نزهة في شوارع العقل) للأستاذ
وائل عادل.. الكتاب متعة للقرائة وفيه الكثير لتأمل واذا سمحتم
لي احب ان تتأملوا معي هذه الفقرة لأحد المواضيع التي وردت
فيه... يقول الكاتب :
تعلمت وانا اساير في الشارع او اتابع الأحداث ان افك شفرات
الرموز التي امامي واحولها الى جمل استفهامية، فالمباني ليست
احجاراً ولكنها جُمل تحمل اسئلة شاهقة، والمتجولون في الشارع
ليسوا بشراً جمل متحركة مشبعة بالأسئلة ربما يكون هذا من
اسباب عدم اكتراثي بعالم المادة وعشقي لعالم الأفكار... وليوضح
فلسفتة ضرب في السياق امثاله اعجبنتي قال فيها :
فهذه الفتاة الفاتنة التي رأيتها بالأمس تسير في الشارع قرأت فيها
سؤالاً " هل اعجبك شكلي؟"
ثم اكتشفت انه ليس سؤالاً واحداً، فقد طرح مظهرها سؤال اعمق
" ماهو الجمال بنظرك؟" فجأة تزاحمت الأسئلة " هل تتزوج فتاة
على نفس هيئتي؟".. " هل ترغب اصلاً في الزواج؟" لقد خلقت
حواراً طويلاً معي رغم أنني لم ارها سوى بضع ثوان !!، اثناء
المسير رأيت عجوزاً تقبع في زاوية تفترش الأرض وتبيع المناديل
قد ادعي انني لم اتلقى سؤالها لكن بقليل من الصدق اجد السؤال
قوياً زلزل مشاعري " ألن تساعدني؟"، وبقليل من الأنصات اجد
السؤال المخيف في عينيها " هل تعلم ان هناك ملايين مثلي؟"..الخ
في الحقيقة طريقة الكاتب في تمرين عقلة وتطويرة وخلق شيء من
لاشيء ذكرتني بماقمتُ به ذات مره في غرفة انتظار المستشفى
الضجر تملكني وصرت انسج قصة لحياة الوجوه الجالسة معي في
نفس الغرفة
في الختام سرني الحديث معكم ورؤيتكم وشكراً للوفاء والمحبة
التي تحملونها في قلوبكم لهذا المكان.. تحياتي والى الملتقى إن شاء
الله..