قصة استشهاد المحدث الفقية العلامة السني النسائي رضوان الله عليه واسكنه فسيح جناته الذي كان يحب النبي وال النبي حب شديد فختم الله له بالشهادة , اليكم قصته:
ذكر ابن كثير في البداية والنهاية ج 14 ص 794 مايلي:
وقال إبن يونس : كان النسائي إماماًً في الحديث ثقة ثبتاً حافظاً ، كان خروجه من مصر في سنة ثنتين وثلاثمائة.
- وقال إبن عدي : سمعت منصوراً الفقيه وأحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي يقولان : أبو عبد الرحمن النسائي إمام من أئمة المسلمين ، وكذلك أثنى عليه غير واحد من الأئمة وشهدوا له بالفضل والتقدم في هذا الشأن ، وقد ولي الحكم بمدينة حمص.
- سمعته من شيخنا المزي ، عن رواية الطبراني في معجمه الأوسط حيث قال : ، حدثنا : أحمد بن شعيب الحاكم بحمص. وذكروا أنه كان له من النساء أربع نسوة ، وكان في غاية الحسن ، وجهه كأنه قنديل ، وكان يأكل في كل يوم ديكاً ويشرب عليه نقيع الزبيب الحلال ، وقد قيل عنه : إنه كان ينسب إليه شئ من التشيع قالوا : ودخل إلى دمشق فسلههلها : إن يحدثهم بشئ من فضائل معاوية فقال : أما يكفي معاوية أن يذهب رأساً برأس حتى يروى له فضائل ؟ فقاموا إليه فجعلوا يطعنون في خصيتيه حتى أخرج من المسجد الجامع ، فسار من عندهم إلى مكة فمات بها في هذه السنة ، وقبره بها هكذا حكاه الحاكم ، عن محمد بن إسحاق الإصبهاني ، عن مشايخه.
- وقال الدار قطني : كان أفقه مشايخ مصر في عصره ، وأعرفهم بالصحيح من السقيم من الآثار ، وأعرفهم بالرجال ، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة ، فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه فضربوه في الجامع ، فقال : أخرجوني إلى مكة ، فأخرجوه وهو عليل ، فتوفي بمكة مقتولاً شهيداً ، مع ما رزق من الفضائل رزق الشهادة في آخر عمره ، مات بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة.
وفي نفس الكتاب ج 14 ص 795 قال : وحكى إبن خلكان : أنه توفي في شعبان من هذه السنة ، وأنه إنما صنف الخصائص في فضل علي وأهل البيت ، لأنه رأى أهل دمشق حين قدمها في سنة ثنتين وثلاثمائة عندهم نفرة من علي ، وسألوه ، عن معاوية فقال : ما قال : فدققوه في خصيتيه فمات.
جاء في خصائص امير المؤمنين للنسائي رحمه الله ص 23 : الخصائص في فضل علي بن أبي طالب : جمع فيه الأحاديث النبوية الواردة بشأن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وأهل بيته ، وهذا الكتاب هو الذي أودى بحياته ، فإنه بعد أن ترك مصر في أواخر عمره قصد دمشق ونزلها ، فوجد الكثير من أهلها منحرفين ، عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأخذ على نفسه وضع كتاب يضم مناقبه وفضائله (عليه السلام) رجاء أن يهتدي به من يطالعه أو يلقى إليه سمعه ، فأتى به وألقاه على مسامعهم بصورة محاضرات متواصلة ، وبعد أن فرغ منه سئل عن معاوية وما روي من فضائله ، فقال : أما يرضى معاوية أن يخرج رأساً برأس حتى يفضل .. ؟ وفي رواية أخرى : ما أعرف له فضيلة إلاّ لا أشبع الله بطنك ، فهجموا عليه وما زالوا يدفعون في خصييه وداسوه حتى أخرجوه من المسجد ، فقال : إحملوني إلى مكة ، فحمل إليها ، فتوفي بها.
اقول: رحمك الله يا ايها الشيخ الجليل النسائي واسكنك الله الفردوس الاعلى