يالرقة قلبك اختي...زاد الله في ايمانك ..ومنحك فضله ورضوانه
ولكي تعم الفائدة اسمحي لي ان اتحدث بتواضع عن هذه الاية الكريمة (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
معلوم ان قبيلتي الاوس والخزرج كانوا في حرب بينهم ..لكن الايمان ازاح ضغائن قلوبهم واحقادهم فاصبحوا اخوانا متحابين متالفين علما ان البدوي من الصعب ان ينسى ثأره او يترك دما له...هذا واحد...الامر الاخر هو حينما هاجر المسلمون من مكة استقبلهم الانصار ...فامرهم الرسول صلى الله عليه واله ان يتخذ كل رجل من اهل المدينة اخا له من المهاجرين ليكون له اخا يقاسمه ماله وعيشه...فاختار كل رجل من المدينة رجل من المهاجرين فبعضهم تقاسم بيته مع اخاه الجديد والاخر تقاسم ماله ..حتى وصل الكرم والايمان باحد الانصار ان قال لاحد المهاجرين ان لي زوجتان فانظر ايهما شئت اطلقها فتتزوجها (واعلم ان هذا الشئ قد ينكره البعض او يستهجنه او يستكبره)...ورغم ان العربي مشهور بغيرته على نسائه وجلافة طبعه...لكنه الاسلام والايمان الذي تحدث عنه رسول الله فقال(لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه)...
هؤلاء اخيتي العزيزة هم من وصفهم الله بالتألف والمحبة في الله...جعلك الله منهم بحق نبيه.. ورزقك مرافقة وصيه ...وحباك بنور منه سبحانه
العرض الشجري