جيوشَ العــُرب
لوالدي الشاعر الأديب الشهيد السيد صادق آل طعمه
جُــــــيوشَ العـُربِ قدّمتِ النـّـضالا
بعــــــــــزمٍ في المَـــــعاركِ والنـّزالا
جيوشَ العُرْب قــَــدَّمْتِ النضالا
وخــوضي ضدَّ أعـــدَانا القِتالاَ
ولا تهـِـني وباسمِ الحـقِّ ثـُـوري
عليـــهمْ واعلنِي حـــرباً سِجالاَ
فأنتِ قلــعة ٌالإسلامِ حِـــصنٌ
فصوني حقـَّـها منْ أنْ يُـــذالاَ
بنو صهـــيونَ ليسَ لهُـمْ ذمــامٌ
وقد لُعِــنوا بما كــفَـــروا نكَالاَ
سلِ التأريــخَ كـــم قـَـتلوا نبيّاً
يُــبلِّغــهُــمْ عنِ اللهِ المَـــقـَالاَ
عـليٌّ ـ ذلكَ البــطلُ المُــفــدَّى
و (خيبر) فيه قــد سحــق الضَّلالاَ
دحَا بابــاً لِحـــصنِهُــمُ كـلَيثٍ
وفي سَـــــيفِه ِقـد صَالَ صـيَالاَ
وقد نـُـكِسوا على يَدِهِ انـــدحَارًا
وكانوا يــومَـذا أخْــــذلُ حالاَ
وأُقــسِمُ بـــالإلهِ فــي دمـــاءٍ
لقد ســالتْ على الأرضِ انــــسيَالاَ
نـُبيدُ ـ بني الصهاينُ ـ عنْ قــريبٍ
دويلتـُــكمْ ونــــُوردهَا الوبَـالاَ
تقــحَّــم أيُّــها العـَرَبيُّ عـزماً
فما يُجديــــكَ إذ تـُـبدي انفعالاَ
وما هي قيـــمة الأقــــوالِ إنْ لَمْ
تكـُنْ بــالحقِّ تلتــزمُ الفِِـــعالاَ
حــــرامٌ لو تــقاعَـسَ كلّ فـردٍ
عن الهــــيجاء أوْ كَــرِهَ القِـتَالاَ
نـُجاهــــدُ في سبيلِ اللهِ طــُرّا
غــداً وعليه نتَّــكلُ اتِّـــــكَالاَ
ونبذلُ في ســـبيل الحـــقِّ طوْعاً
نفـــوساً نســتهــينُ بها ومَالاَ
بعونِ اللهِ نـقـتــحمُ الأعـــادي
نعـــيدُ به الكــرامةَ والجَـلاَلاَ
لئن سُــلبَـتْ (فـِلسطـينُ) فحـتماً
تعــودُ فـنـسـتزيــدُ بها الوِصَالاَ
لعودتـِــها تقـــرُّ بها عـيونٌ
وتعـــتدلُ الأمـــورُ بها اعتدَالاَ
إلَى الإسلامِ هــذا اليومَ نــدعُو
نجاهِـــدُ باسمهِ قــــوْماً ذلالاَ
فنهـــضًا يا بني الإســلامِ نهضاً
وكونُـــوا وحدةً تـــطأُ الجِـبَالاَ
فــلو أنَّـا اتَّـفـقــنا واتَّــحدْنا
فمِـــنَّا الخــصمُ شــيئاً لنْ ينالاَ
يجــولُ الباطــلُ المـشــئومُ لكنْ
يُــلاقي عند جـــولتهِ انــخِذالاَ
وإنَّ الحـــقَّ أقــوى منهُ بـأساً
بصــــولــتهِ إذَا ما الحقُّ صالاَ
خسَــرنَا الجَــولةَ الأُولَى وَلـــكنْ
نحقِّــقُ في النِّــهايــةِ ما استَـحَالاَ
ولمْ نـــيْـأسْ فإنَّ الـيأسَ كـُـفرٌ
ويـُـبعد عنْ أمـانــينـا المَــنَالاَ
وتلك لـَـعِـبرةُ حيثُ انــتـكسنَا
بها نــزدَادُ للحــربِ ابــتسَالاَ
صِــراعٌ بــين إسلامٍ وَكــفـرٍ
نواجــهُ فـيه أعــباءً ثــــقالاَ
وان الله ينــصرُ دونَ شــــكّ
شريـعــتهُ التي تـــأبى الزوالاَ
* * * * * *
لأمــريـكا ولـندَن مُــخـزيات
من الأفــعال قد بَـــئِستْ فِـعالاَ
يُحاكُ المكرُ عــنــدهـُمُ خــفاءً
لغــدرٍ بالعــروبةِ واخــــتيَالاَ
وإِسرائــيلَ بنـتُ الغـَــربِ حقـّا
ولولاَ الغـــربُ لمْ تـــسطِع قِتالاَ
ويرضِعُـــها لبانُ الغـــدْر نهْلاً
وما زالتْ تــرَى منهُ الــــدِّلاَلاَ
يـــردّوهـا إذا طــلبتْ سلامًا
ويــنـقـذها منَ الخــطَر امتثالاَ
******
أُهينَ المسجدُ الأقـــصَى انــتهَاكاً
علــيه القصفُ غــــدراً قد تَوالَى
وأَمسَى في يَـــدِ الأعــــداءِ سلباً
يُــعاثُ بـهِ فـــــساداً وابتِذَالاَ
ألاَ يا مَــهـبـِـطَ الوحيِ المُــفـدَّى
وأُولَى القِــبلـتــين ولنْ تَــــزالاَ
وأقدسُ بقـــعــة في الشـرق قـدما
وبارك حـــولها ربُّ تــــــعالَى
تفيـــضُ بأرضهَا الخـــيراتُ دومًا
وتملـــؤُها سُهــــولا أوْ جــبَالاَ
وتسقى منْ رذاذِ الجّـــوِّ طــلاًّ
وإنْ لمْ تـسـتـسقْ مـــاءً زُلالاَ
تســـرُّ النَّــاظرِ فـــيها مروجٌ
قد ازدادتْ مــناظــرُهَا جَـــمَالاَ
ومن نِعَمِ الإلـــهِ حَــوتْ صنُوفا
بها اكتـــملتْ محاسنـُها اكْـتمَالاَ
أَلَيْسَ من الهـــوانِ تــروح نهبًا
فلسطينَ وتــنــــــفصلُ انفصَالاَ
أَلَيْسَ من المذلَّـــة أنْ يــسودَ
الـيــهُودُ بها ويــأبوْنَ الرِّحَـالاَ ؟
حرامٌ أنْ يكــــون بها مــقامٌ
وأنْ يـتـفـيَّـــئُوا فيها الضِّلالاَ. ؟
[1] _ نشرت في رسالة الجمعية الخيرية الإسلامية (كربلاء ـ العراق) العدد 7ـ 8 لشهري صفر وربيع الأول
1968 العدد الخاص عن (فلسطين) . ونظمت هذه القصيدة بعد الانتكاسة ) في حرب حزيران).