الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين , قبل فترة وصلني عبر برنامج الوتس اب مقطع لخنزير وهابي يقول فيه انه لا يكفر يزيد بن معاوية رغم اعترافه بقتل الحسين عليه السلام وان هذا الأمر كبيرة من الكبائر لكنه لا يكفره , ومع شديد الأسف لم نجد من يرد على هذا الخنزير المخنث الذي طالما فضح في المناظرات وفي ردود أحد شباب الشيعة من خدام أهل البيت عليهم السلام , ففي منطق هذا الخسيس الوهابي أن الشيعي كافر لكن قاتل الحسين آثم فقط , وهذا ليس غريبا على من هو من أبناء الزنا أو منوح في دبره أو ابن حيضة أو سلقلقية فالله تعالى لعن قتلة الحسين والأنبياء عليهم السلام لعنوا قتلة الحسين , ففي كامل الزيارات للشيخ الصدوق : عن ابن أبي يَعفور ، عن أبي عبدالله عليه السلام «قال : بينما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في منزل فاطمة عليها السلام والحسين في حِجره إذ بكى وخرَّ ساجداً ، ثمَّ قال : يا فاطمة بنت محمّد! إنَّ العليَّ الأعلى ترائي لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهْيَأ هَيئة ، وقال لي : يامحمّد أتحبّ الحسين؟ فقال : نعم ؛ قُرة عيني ورَيحانتي وثمرة فؤادي ؛ وجلدة ما بين عيني ، فقال لي : يا محمّد ـ ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام ـ بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني ؛ ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على مَن قَتَلَه وناصَبَه وناواه ونازَعَه ، أما إنّه سيّدُ الشّهداء مِنَ الاُوَّلينَ والآخِرينَ في الدُّنيا والآخرَة ـ وذكر الحديث . وفي هذه الرواية أسرار يصعب علينا شرحها وتفصيل بعض أسرارها لعدم تحمل عقول بعض العامة والخاصة لها , وقد لعن الأنبياء قاتل الحسين , فيذكر : عن خالد الرّبعيّ قال : حدَّثني مَن سمع كعباً «يقول : أوَّل من لعن قاتل الحسين بن عليِّ عليهما السلام إبراهيم خليل الرَّحمن ، لعنه وأمر ولده بذلك وأخذ عليهم العهد والميثاق ، ثمَّ لعنه موسى بن عِمرانَ ، وأمر اُمّته بذلك ، ثمَّ لعنه داود وأمر بني إسرائيل بذلك ، ثمَّ لعنه عيسى ، وأكثر أن قال : يابني إسرائيل العنوا قاتِله ، وإن أدركتم أيّامه فلا تجلسوا عنه ، فإنَّ الشَّهيد معه كالشَّهيد مع الأنبياء ، مقبل غير مُدبر ، وكأنّي أنظر إلى بُقعته ، وما مِن نبيِّ إلاّ وقد زارَ كربلاء ووقف عليه وقال: إنّك لبقعة كثيرة الخير ، فيك يدفن القَمَر الأزهر» .
عن هِشام بن سعد قال : أخبرني المشيخة «أنّ الملك الّذي جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وأخبره بقتل الحسين بن عليٍّ عليهما السلام كان ملك البحار وذلك أنَّ ملكاً من ملائكة الفردوس نزل على البحر فنشر أجنحته عليها ، ثمَّ صاح صيحة وقال : يا أهل البِحار البسوا أثواب الحزن فإنَّ فرخ رَسول اللهِ صلّى الله عليه وآله مذبوحٌ ، ثمَّ حمل مِن تربَتِه في أجنحته إلى السّماوات ، فلم يبق ملك فيها إلاّ شمّها وصار عنده لها أثر ، ولعن قتلته وأشياعهم وأتباعهم» .
وتشير الروايات إلى عدم حصول قتلة الحسين ومن رضي بفعالهم على شفاعة سول الله ص , فيذكر في كامل الزيارات : عن سعد الإسكاف «قال : قال أبو جعفر عليه السلام : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : مَن سَرّه أن يحيى محياي ويموت مَماتي ويدخل جنّة عَدْنٍ فيلزم قضيباً غَرسَهُ ربّي بيده فليتولَّ عليّاً والأوصياء مِن بعده وليسلّم لفضلهم ، فإنّهم الهُداة المرضيّون ، أعطاهم الله فهمي وعِلمي ، وهم عِترتي مِن لَحمي ودَمي ، إلى الله أشكو عدوَّهم مِن اُمَّتي ، المنكرين لفضلهم ، القاطِعين فيهم صِلتي ، والله ليقتلنَّ ابني ، لا أنالهم الله شفاعَتي» .
فلا ولاية من دون البراءة من أعداء محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم , ففي رواية : عن جابر ، عن محمّد بن عليٍّ عليهما السلام «قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من سَرَّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنَّتي ـ جَنّة عدنٍ غرسَها ربّي بيده ـ فليتولّ عليّاً ويعرف فضله والأوصياء من بعده ، ويتبرّء مِن عَدوِّي . أعطاهم اللهُ فَهمي وعلمي ، هم عِترتي من لَحمِي ودَمي أشكو إلى رَبي عدوَّهم ، من اُمّتي ، المنكرين لفضلهم ، القاطِعين فيهم صلتي ، والله ليقتلنَّ ابني ، ثمّ لا تنالهم شفاعتي» .
وقد قال رسول الله ص لأهل بيته عليهم السلام : أنا سلم لمن سالمكم حرب لمن حاربكم , فكيف يكون الذي يحارب رسول الله ص وأهل بيته مسلما وهم سادة الدين ؟ وكل من لا يعتقد بكفر يزيد وفسقه وفجوره يعد أحمقا جاهلا , ففي الزيارة الجامعة : فالراغب عنكم مارق واللازم لكم لاحق والمقصر في حقكم زاهق , وفي مقطع : وهلك من عاداكم وخاب من جحدكم وضل من فارقكم , وفي مقطع : ومن خالفكم فالنار مثواه ومن جحدكم كافر ومن حاربكم مشرك ومن رد عليكم في أسفل درك من الجحيم أشهد أن هذا سابق لكم فيما مضى وجارٍ لكم فيما بقي , وفي مقطع : وأشهدكم أني مؤمنٌ بكم وبما آمنتم به كافرٌ بعدوكم وبما كفرتم به مستبصرٌ بشأنكم وبضلالة من خالفكم موالٍ لكم ولأوليائكم مبغضٌ لأعدائكم ومعادٍ لهم سلمٌ لمن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم محققٌ لما حققتم مبطلٌ لما أبطلتم , وفي مقطع : وبرئت إلى الله عز وجل من أعدائكم ومن الجبت والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين لكم الجاحدين لحقكم والمارقين من ولايتكم والغاصبين لإرثكم الشاكّين فيكم المنحرفين عنكم ومن كل وليجة دونكم وكل مطاعٍ سواكم ومن الأئمة الذين يدعون إلى النار . فعلى كل مؤمن أن يراجع اعتقاده في بعض رموز الكفر والأئمة الدعاة الى النار ومن تولاهم من النواصب وأهل الخلاف , وعلينا أن نرد على كل من يعتقد بإسلام هؤلاء الفسقة الفجرة , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
ونسألكم الدعاء
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
الكويت في 8/6/2011 http://tanwerq8.blogspot.com/