القبس الكويتية :شيوخنا هم من إنتشل البصراويين من فقرهم والفاو كويتية !
بتاريخ : 07-06-2011 الساعة : 09:48 PM
القبس الكويتية :شيوخنا هم من إنتشل البصراويين من فقرهم والفاو كويتية !
النخيل-زعمت صحيفة القبس الكويتية ان مناطق الجنوب العراقي المتاخمة لحدود الكويت الشمالية مَنْ عَمّر نصفها في ذلك الزمان البعيد (1965/1892) وأوجد لقمة عيش للعراقيين بعد فقر وجلوس في الشيخانات (المقاهي) ؟أليس شيوخ الكويت وتجارها بدءا من الشيخ محمد بن صباح (1896/92) الى الشيخ عبدالله السالم الصباح (1965/50)؟! حيث قاموا بشراء الاراضي واستصلاحها واستثمارها وتوظيف اكبر قدر من العمالة العراقية (الاسرة بأكملها) في الفلاحة والاشراف عليها وحراستها واخذ الاجر الوافي الكافي حتى امن الناس على املاكهم واموالهم حيث كان يقطن مزارع هذه المناطق في البصرة والفاو والسيبة والصوفية وغيرها كان الاشرار والعصابات يتخذون منها ملجأ لهم ومخزنا لمسروقاتهم ومخطفا للنساء والاعتداء عليهن.
واضافت الصحيفة فلما جاء عهد الشيخ مبارك الصباح اشترى هذه الاراضي واستصلحها واستثمرها وجعل عمالتها من اهلها وتوعد الاشرار بالويل والثبور إن اعتدوا على الممتلكات والاهالي بالقتل والتنكيل فكف اللصوص والسراق شرهم عن الناس واصبحت هذه المناطق آمنة يعيش مواطنوها في بحبوحة من العيش الرغد والآمن.
يذكر المؤرخون مثل الرشيد والانطاكي والحاتم وغيرهم :ان اراضي الفاو فهي لم تزل ملكا شرعيا للشيخ مبارك الصباح الذي يتجول في هذه الاراضي الخصبة ويرى اشجار النخيل التي فيها قائمات كالعرائس، ويحادث الفلاحين الذين يستثمرونها ويعتنون بها ويزرعون بقية الاراضي التي فيها، وما هم فيه من رغد العيش وحسن الحال يشير حينئذ الى الفضل الحقيقي لشيوخ الكويت وتجارها ـــ بعد الله ـــ في اعمار هذه الاماكن حيث تسمع من الاهالي (رجالهم ونسائهم واولادهم):الله يطول عمرك يا شيخ مبارك الله يرعاك يا شيخ مبارك لما نحن فيه من نعمة لا تضاهيها نعمة!
وتابعت الصحيفة :لا نريد ان نسترسل في ذكر بركات تلك الايام على الجميع شيوخ وتجار الكويت وكذلك شيوخ وتجار ومواطني العراق والبحبوحة التي كان يعيشها الجميع بالتعاون الصادق والتبادل الاخوي النقي والتعامل التجاري بين تجارها حيث سيأخذ منا ذلك المساحة الكبيرة وليس هنا مكانه إذ ان التاريخ حافل بتلك الاخبار والحوادث. ألقوا نظرة اليوم على وضع الجنوب ومدنه وقراه الجرداء ومزارعه الصفراء التي دمرتها آلة الحرب العصبية. ثم وازنوا بينه وبين ذلك الماضي الجميل الذي كانت تحكي قصصه العزة والهناء والعيش السعيد الذي مر ولن يعود!.