تزيد الاغذية المناسبة والسليمة، والرياضة المنتظمة، الثقة بالنفس واقامة العلاقات الاجتماعية المرجوة، وقد تحد كذلك من سوء الخلق وحتى الإقلاع عنه.
فسوء الخلق كما يقول الدكتور إبراهيم مقدّم مصحوب في بعض الأحيان بالنهر والنتر أو الزجر وان نوع نظرة صاحبه (ميميك الوجه) وحالة حاجبيه تشعران الغير بعدم الهدوء او الطمأنينة وعدم السكينة والإستقرار.
وأضاف الدكتور إبراهيمي مقدم: العابس (قاطب الحاجبين) عادة ما يكون دائم الضجر ومشاكساً، ونادرا ما يفرح بشيء ... وان فرح أحياناً، ففرحه هذا مؤقت لا يلبث ان يزول.
أصدقاؤة قليلون وكثيرا ما ينفرون منه لتصرفاته وسلوكه المنبوذ هذا. ناهيك عن ارتباط علاقاته الاجتماعية والاسرية التي تفضي الى الحد من الثقة بالنفس والكثير من الإنتكاسات.
*العبس صفة إكتسابية
العبس (بفتح العين وسكون الباء) او العبوس (بضم العين والباء) كما ورد على لسان الدكتور ابراهيمي مقدم المتخصص في علم النفس: قد يدرس من أبعاد مختلفة أهمها البعد التعليمي والبعد التربوي، وان العابس اما يكون قد نشأ وربي في اسرة غير مرحة أو أنها حققت ما تصبو إليه بالعبس والضيق والإنفعالية وتعزرت فيها صفة العبس.
وأنه، أي: الدكتور إبراهيمي مقدم يرى في البعد المعرفي وضعف حل المسائل سبباً في الانتكاسات او الاخفاقات التي يواجهها الانسان في الحياة ما يتسبب مع مرور الأيام في هزيمة هذا الفرد او فشله وانفعاله وتوتره العصبي وجعله في نهاية المطاف انساناً عابساً.
أما بيئياً، فان هذه المسألة حسب رؤية الدكتور ابراهيمي مقدم تكون نسبة هورمونات تستسترون الدم لدى العابس اكثر من المألوف، وان كان يرى النظرية الغالبة أو الاقوى تكمن في موضوع التعلم بالذات الذي يمكن من خلال الممارسة والتمرين ازالة العبث والتغلب على هذه الصفة المنبوذة دون اللجوء لعقار مميز.
وأعاد الدكتور ابراهيمي مقدم الى الاذهان: ان الحسود المراقب لنقاط ضعفه هو ونجاح الغير يشعر بالفشل في الحياة الامر الذي يوجب العبس.
وقال: المعجب بنفسه الذي عادة ما يحتاج لمن يمجده ويمدحه قد يبدو رؤوفاً، وقد يكون عابساً اذا حرم من ملق الغير وتودده إليه.
ومضى قائلاً: لمعالجة العبس تلزم معرفة مدى اثر هذه الصفة السلبي على ما يحيط بدنيا العابس الذي يفضي لفشل مثل هذا الشخص وعدم نجاحه في الحياة... فلمواجهة هذه المشكلة ينصح بالتدريب على مهارة حل المسألة وزيادة الثقة بالنفس وتمرين التبسّم، والتحدث بصوت عال.
فتوكيداً على مشكلات النوم، والاغذية المناسبة والقضايا الهورمونية المؤثرة في العبس وايجاد هذه الصفة المشينة، اضاف الدكتور ابراهيمي مقدم المتخصص في علم النفس: ان تنظيم النوم، واللجوء إلى المواد الغذائية المناسبة مثل الفيتامينات، والخضار، والرياضة المناسبة القادرة على تفريغ الانفعالات النفسية واخلاء روح الشخص منها امور مجدية لمعالجة هذه الصفة غير المألوفة اجتماعياً، أي: صفة العبس او العبوسة لدى الافراد.
نرجس