شرفُ تتشرف بها هذه الحروف المتواضعة وهي تبتهج بتمرير أناملك على نواصيها المنكسرة...
هناك بعض العثرات في هذه الأبيات قام بالتعقيب عليها أحد الأدباء الكبار في أحد المنتديات حيث يقول:
(لم أستطع أن أخرج نحويا نصبك لكلمة " جوابا "، فهي فيما يبدو فاعل يجيء، إلا إذا عديت الفعل بضم الياء، فتكون الكلمة مفعولا به، و إن كانت كلمة " يرد " مثلا تؤدي هذا الوجه من غير لبس، و لكن حتى في هذه الحالة، نحتاج إلى تخريج مرجع الضمير المستتر في الفعل... كما لفت انتباهي حرصك على تصريع الاستهلال، و تلك تقنية إيقاعية افتقدناها كثيرا، فذكرتنا باستخدامها بعيون الشعر العربي القديم... و هو توظيف موفق لا ريب...أما شلال الحزن و الحسرة الدفيق فلا تكاد عين تخطئه أو قلب لا يحس به ... هناك كلام كثير تثيره القصيدة لكن الوقت و المقام لا يتسعان... سررت بقراءة نصك و مرحبا بك في دفاتر شاعرا رقيقا و أخا كريما)
(تحية عطرة أخي الإبراهيمي ... جميل ما خطت يمناك، و إنك لتبعث في الخفيف حياة نابضة برغم أنه بحر يكاد يكون أقرب البحور ، بعد الرجز طبعا، إلى النثر، و الشاعر إذا استطاع أن يحافظ على درجة عالية من لغته الإيحائية و هو ينظم على هذا البحر فتلك نقطة تحسب له، و دليل على شاعريته ، و لقد ضمخت النص بعدة صور مستحدثة ناطقة بالحسن، و قد استهواني منها قولك: