قرار غريب يوافق عليه مجلس النواب لدفع 400 مليون دولار للامريكيين بسبب تعرضهم لاذى في
بتاريخ : 01-05-2011 الساعة : 09:35 PM
قرار غريب يوافق عليه مجلس النواب لدفع 400 مليون دولار للامريكيين بسبب تعرضهم لاذى في عهد الطاغية صدامفي قرار غريب سبب صدمة شعبية واسعة ، صادق النواب السبت على اتفاق وقع في ايلول/ سبتمبر بين بغداد وواشنطن لدفع تعويضات لاميركيين يقولون انهم كانوا ضحايا سوء معاملة من جانب قوات الرئيس العراقي السابق صدام ابان حرب الخليج الاولى بين العامين 1990 و1991.وخلال الاشهر الفاصلة بين اجتياح القوات العراقية للكويت في اب/ اغسطس 1990 وتحريرها بيد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في شباط/ فبراير 1991، قامت القوات العراقية باعتقال مواطنين اجانب وخصوصا اميركيين.واحيانا، تم استخدام هؤلاء كدروع بشرية وبعضهم يزعم انه تعرض لسوء معاملة وتعذيب خلال اعتقاله.ورحبت السفارة الاميركية بمصادقة البرلمان على الاتفاق.ويندرج اتفاق التعويضات هذا في اطار الجهود الهادفة الى اخراج العراق من "الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة" الذي يعتبر هذا البلد تهديدا للامن الدولي.وبعد عشرين عاما من اجتياح الكويت، لا يزال العراق يدفع خمسة في المئة من عائداته النفطية لصندوق تعويضات للكويت. وقوبلت هذه المواقف من هؤلاء النواب، بردة فعل شعبية واسعة ، ووصف القرار بانه " ابتزاز امريكي لاموال العراق، والموافقة عليه لاتمثل ارداة العراقيين بل ارادة الكتل السياسية التي تخشى معظمها من اغاظة الطرف الامريكي . والجدير بالذكر ان التوقيع الاولي على هذا الاتفاق تم بين وزير الخارجية هوشيار زيباري والسفير الامريكي جيفري جيمس في ايلول سبتمبر الماضي وقوبل التوقيع انذاك على هذا الاتفاق برد فعل شعبي عارم ،وبثت في حينه قناة الانوار 2 الفضائية مئات الرسائل من المواطنين يدينون توقيع وزير الخارجية على ذلك الاتفاق ، وتساءل المواطنون ، هل يبقى الشعب العراقي يدفع مليارات الدولارات عن جرائم الطاغية وتهديداته للاخرين ، في الوقت الذي يعتبر الشعب العراقي هو الضحية الاولى الذي عانى من جرائم الطاغية ، وانذاك وقبل حرب الخليج الاولى كان نظام الطاغية صدام ، يحظى بدعم امريكي وخليجي كبيرين ، وتساءل المواطنون لماذا لايقوم الامريكيون والسعوديون والكويتيون بدفع التعويضات للشعب العراقي في وقت كانوا يدعمون نظام صدام ويزودونه بالسلاح والمال لخوض حرب بالوكالة عنهم ضد الجمهورية الاسلامية لثمان سنوات عجاف حصدت ارواح اكثر من مليون قتيل من الجنود الايرانيين والعراقيين ,