مجدي حسين لإسلام تايمز:حقبة هؤلاء الطغاة جعلت منها "قزما" لا يساوي شيء
اسلام تايمز - لم يعبأ 'مجدي حسين بما حدث له حين شارك في الحركة الطلابية المطالبة بالحرب وتحرير سيناء 1968أبان هزيمة 67 ، فقد بدأ الحياة السياسية وهو لم يتجاوز 16 ربيعا" فطعم الهزيمة فيه غير مجرى حياته ، مثل كل المصريين الذين كانوا دائما" ينظرون الى مصر بأنها ( قلعة الاسلام والصمود) .. اسلام تایمز
المراسل : خالد كروم
حقبة هؤلاء الطغاة جعلت منها "قزما" لا يساوي شيء
كان من الممكن أن يكون "مجدي حسين" شبابا" عاديا" غير مبالى بما جرى من جرح مصر من أثار الهزيمة النكراء ، التى منها استطاع العدو الصهيونى أن يكتسح سيناء ويدمر جميع المطارات ، والقواعد العسكرية فى خلال ما لا يقل عن (6) ساعات ، فصلت شرق مصر متمثلا" فى سيناء الحبيبة ، عن وطنها الأم !!؟؟
فاحتلال سيناء كان بمثابة هزمية جيل بأكمله ، وكان الاستاذ مجدي حسين الذي تشبع من روح الثورة والنضال على يد أبيه المرحوم "أحمد حسين" رحمة الله مؤسس حزب مصر الفتاة، وعمه هو الاستاذ عادل حسين رئيس التحرير السابق لصحيفة الشعب والأمين العام السابق لحزب العمل، فكانت دماء الثورية تغلى فى عروقة منذ الصغر ،قد بدأ النضال لاصلاح البلد هو ومجموعة أخرى من خيرة شباب مصر الشرفاء حتى يتم انتشال مصر من العار الذى لحق بها جراء مصيبة "النكسة" ؟؟
اعتقل أكثر من مرة على أيدي عناصر الأمن في محاولة للضغط عليه والتأثير على مواقفه وهجومه المتواصل ضد الفساد والمفسدين، خاض غمار معارك لا تهدأ ضد السلطة وأركان الفساد في المجتمع المصرى طوال عمره ..
بدأ مجدي حسين فى تعرية رموز الفساد فى عهدي ( السادات ، ومبارك) ومن هنا بدأت جموع الشعب يلتفون من حوله بشكل كبير ومثير، بل وأصبحت دعوته قبلة لكل الشرفاء والمخلصين لمصرنا الحبيبة .
لقد سطرت سيرته صفحة ناصعة, حين انحاز الى جمهور الشعب المصري المسكين ( المغلوب على أمره) فمد يده الى الجميع ( أخوان ، جماعات ، ليبرالين، شيوعين) حتى يتم لم الشمل ( الحزبي) فى سبيل اخراج مصر من "الفلك الصهيونية العالمية" التى تباركها ( الشيطان الاكبر) أمريكا..
فمصر كانت عند مفارق طرق ؟؟ بين الخروج من العبائة الغربية ، والرجوع الى الصف العربى والاسلامى ، الذى به كانت مصر تحرك هذة الشعوب ، فمصر الأم الكبرى للعرب ، وغيابها عنهم خلال حقبة هؤلاء الطغاة ، جعلت منها ( قزما") لا يساوى شىء ، أمام بلدان لا نرها الا (بالتلكسكوب المجهرى) ؟؟
ولذلك كان معنا لقاء مع الاستاذ الفاضل مجدي حسين رئيس تحرير جريدة ( الشعب ) المصرية ، وكان اللقاء مثمر وبناء ، رغم انشغال الاستاذ مجدي حسين بكثيرا" من اللقاءات ، ولكنه كان صدره رحب بنا ، وأعطنا الكثير من الرؤية الخاصة به ، وكيفية معالجة بعض القضايا المصيرية من وجهة نظرة الشخصية ..
سؤال : هل كنت فترة الرئيس السادات عضوا" فى حزب العمل ؟؟
جواب : كلا لم أكن عضوا" فى حزب العمل ، كنت بعيدا" عن الحزب فى ذلك الوقت ، وأنما تم أنضمامى الى صفوف حزب العمل سنة 1981 .
سؤال: هل كان حزب العمل يملك قاعدة شعبية ذاك الوقت ؟
جواب :كان من المعروف أن الرئيس الراحل أنور السادات يحتاج الى دعم المعارضة ، وهذا بعد أن جمد السادات ( حزب التجمع) ، وكذلك كان الضغط على حزب الوفد شديد من السادات ، وكان الاخوان على مقربة كبيرة من حزب العمل ، وكان هذا بسبب السياسة التعسفية من نظام جمال عبد الناصر الذى حل حزب ( مصر الفتاة) حيث جمد سنة 1953.
سؤال : قلت أنك التحقت بحزب العمل سنة 1981 ، وهذة الفترة كان عصيبة على مصر بسبب ما حدث من اغتيال السادات ، ومن قبل الثورة فى أيران ، فهل كنتم تؤيدون الثورة الايرانية فى ذلك الوقت ؟
جواب : نعم كنا نؤيد الثورة الايرانية فى ذلك الوقت ، وكيف وهذا الزعيم ( الخمينى) قد صنع نصرا" وهو فى المنفى (15) عاما" فى فرنسا منفى عن وطنه ،و استطاع أن يهبط فى مطار ( طهران) وحوله الملايين ..
سؤال : هل كنتم تكتبون عن الثورة فى جريدة الشعب المصرية ؟
الجواب : نعم كان الكاتب ( فتحى رضوان) من أبرز الكتاب فى جريدة الشعب ، وكان من أوائل المؤيدين للثورة ( الايرانية) وحزب العمل متعطفا" ومؤيدا" منذ اليوم الاول للثورة المباركة فى أيران .
سؤال : ولكن اغلب دول المنطقة ( الخليج الفارسى ) كانت لا تؤيد الثورة فى طهران ، بل كانت تحض على مقاطعة طهران ، واجهاض الثورة الشعبية هناك ؟
جواب : كحل ثورة لها أصدقائها ، واعدائها ، فمثلا" هنا فى مصر بعد ثورة 25 يناير المباركة ، وخلع الطاغية مبارك ، وجدنا العالم أجمع يريد أجهاض الثورة ومحاربتها ، الكل يخشى من عودة (العملاق المصرى) الكل يخشنا ، ولا يريد أن تستقل مصر من التابعية الغربية ، ويكفى ما شهدناه من سرقات ولصوصية ، ونهب ، وتوريث ، وظلم ، وقهر ، ومحسوبية ، ورشوة من هذا النظام العميل لقوى الاستكبار العالمية ..
سؤال : وجدنا بعض شيوخ الخليج من الوهابين يهاجمون الثورات العربية ، وبالأخص الثورة المصرية .
وأفتى هؤلاء الشيوخ بعدم جواز الخروج عن الحاكم لانه حسب فتواهم الخروج عن الحاكم مفسدة؟؟!! فما موقفكم من هؤلاء الذين يدعون أنهم شيوخ أسلام وعلم !!؟؟
الجواب : أولا" هؤلاء ليسوا شيوخا" ، بل هؤلاء يسبحون فى فلك الحكام ، وهم يأتمورن بأمرهم فى فتواهم ، وأنا ضد توظيف الدين لأغراض سياسية ..
سؤال : تعتقد أن هؤلاء شيوخ السلاطين ؟؟
جواب : أنا ارفض الفتاوى التى تخدم الحكام فالله سبحانه وتعالى أمرنا بلا نطيع مخلوق فى معصية الخالق ، وهؤلاء يريدون أن نطيع المخلوق ؟؟ ونبتعد عن الخالق سبحانه ، وهذة الفتاوى معروفة ومفضوحة للعيان ، وبالطبع هم يخدمون الحكام ؟؟
سؤال : ما موقفكم من معاهدة السلام مع الكيان الصهيونى ؟
الجواب : نحن منذ اللحظة الاولى لعقد "اتفاقية الاستسلام" مع الكيان الصهيونى نرفضها شكلا" ، وموضوعا" ، ونحن مع الحل العادل والشامل للقضية الفلسطنية ، ومع تحرير كل تراب فلسطين المحتلة .
سؤال : بعض البلدان الخليجية لا يهمها الا ارضاء العدو الصهيونى بدليل الاحتلال السعودى لدولة البحرين الشقيقة ، وكذلك استقدام فرق مرتزقة من بعض بلدان "درع الجزيرة" فما موقفكم من هذه الازمة التى يمر بها الشعب البحرينى المسالم ؟
الجواب : من المعروف أن السعودية هى اكبر قوة فى درع الجزيرة ، وهم قد اقاموا تحالفات مع بعضهم البعض "اتفاقيات خاصة بهم" ، ولكن ليس معنى ذلك أن تدخل السعودية على خط المواجهة مع الشعب البحرينى ، لان من ذلك سوف يترك أثارا" لن تندمل مع مرور الوقت ؟؟ بل أصبح هناك خصومة بين الشعب البحرينى والسعودى ، ولنا موعظة فى احتلال العراق للكويت ؟؟ لماذا لم تتدخل السعودية بقواتها ابان هذه الفترة ؟؟ هذا بل محتل ، والبحرين يطالب بالتحرير من نظام عميل موالى للغرب ، وجميع دول الخليج تسبح فى الفلك الغربى ..
سؤال : معنى ذلك أنه غزو سعودى للبحرين ؟؟
الجواب : انا اتسأل لماذا لم توجهه السعودية اسلحتها تجاه اسرائيل ؟ ثم هل لو حدث هذا الشيء فى السعودية ؟؟ هل سيقبل الشعب السعودى تدخل خارجى مثلا" من الكويت ، أم أن الشعب السعودى سوف يعتبرها قوات احتلال ؟؟
سؤال : يعنى هذا ان السعودية "عميلة لأمريكا"؟!
الجواب : السعودية الآن فى موقف لا يحسد عليه ، أولا" مصر ، ثم تونس ، اليمن ، ليبيا ، وهلم جرة ، والخفى كان أعظم ، والسعودية الآن تسبح فى الفلك الامريكى ، ولم يعد الآن أمام أمريكا سوى السعودية .
سؤال : ولماذا برأيك كل هذا الاهتمام بأل سعود ، أو المملكة ؟؟
الجواب : مش عايزة سؤال ( النفط) ومن هنا أنصح السعودية بأن تتعظ مما رأت من الانظمة التى سقطت ، لأن لو سقطت السعودية سوف يحدث انقلاب هائل فى المنطقة ، وكله أنشاء الله سيكون فى مصلحة الامة العربية والاسلامية ، والفجر قريب .
سؤال : تنظيم القاعدة هل لكم رؤية خاصة به ؟؟
الجواب : تنظيم القاعدة نحن لا نعترف به ، هذا تنظيم منحرف عن تعاليم الدين الاسلامى ، وهؤلاء ( القادة) به لا يمثلون سوى انفسهم ، وحزب العمل ضد استخدام العنف ، نحن نؤيد استخدام القوة ضد الاحتلال الاجنبى .
مقاطعة : ولكن تنظيم القاعدة يصبغ على نفسه أنه يحارب التدخل الاجنبى ، ولكن ما حدث عندما دخلت طالبان أفغانستان ، قامت بزبح (7) من العاملين دخل القنصلية الايرانية فى (كابول) ، وكادت ان تحدث مواجهة عسكرية ذاك الوقت ، ولكن القادة فى ايران كان عندهم بعد نظر ، فهم لا يريدون التدخل فى الشؤون الاخرى للبلدان المجاورة لها.
جواب : كما اخبرتك هؤلاء لايمثلون سوى انفسهم ، هم اصحاب افكار متطرفة بعيدة كل البعد عن الدين الاسلامى الحنيف ، الاسلام وسطية واعتدال ( أنما بعثت فيكم لأتمم مكارم الاخلاق ) ونحن نلتزم بما جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
سؤال : بخصوص قضية الأخت كامليا شحاتة التى يتحدث عنها البعض أنها محتجزة فى بعض أديرة الكنيسة القبطية المصرية ، ما موقف حزب العمل من هذة القضية التى تمس الامن القومى المصرى؟
الجواب : نحن ضد تدخل الكنيسة فى السياسة ، هم تحدثوا اكثر من مرة بأنهم جهات "روحانية تعبدية" ولا دخل لهم فى السياسة ، ولكن وجدنا نفس العقلية القديمة التى كان يستعملها النظام البائد فى صفوف هؤلاء القساوسة ، ونحن لا نريد فتنة طائفية فى مصر ، مصر الآن فى حالة مخاض ، ولا نريد أن ننجر خلف صراع لن يبقى ولا يذر ، وفى النهاية المحصلة هى تفتيت الوطن ، وتدخل أجنبى ، وهذا لن نسمح بحدوثه اطلاقا" ، ونحن ضد احتجاز أى شخص فى ( الاديرة والكنائس ) وهذا ضد القانون ، وان احتجاز أى شخص فى مكان غير معروف أو معلوم هو فى حد ذاته (اختطاف) ولن ترضى به أى من جمعيات حقوق الانسان ، أو المنظمات المدافعة فى هذا المجال ، يجب على الكنيسة المصرية أن تغير ( العقلية ) الخاصة بها فى هذه القضايا الحساسة ، ولا توجد مشكلة أن تخرج كاميليا أو غيرها وتدافع عن نفسها ، أو تعتقد ما تشاء ، وانا احذر بأن هذه المواقف سوف تزيد الوضع اشتعالا" ، لأن الجماعات الاسلامية ، والسلفين لن يتركوا الموضع الا بعد ان تخرج وتعلن على الملاء أنها ( مسلمة أو مسيحية) ونحن مع حرية الاعتقاد الديني ..
سؤال : وجدنا صراعا" بين بعض السلفين على الاستيلاء على مسجد ( النور) بالعباسية ، ووجدنا الشيخ حافظ سلامة يمنع دخول أى من موظفى وزارة الاوقاف ، بل ومنعهم من دخول المسجد وقال ( المساجد لله ، ولن يدخلها احد تابع لوزارة الاوقاف ) فما رأيكم فى هذا الصراع ..
الجواب : الكل يعرف مكانه الشيخ حافظ سلامة ، هو من ابطال حرب أكتوبر المجيدة ، وهو الذى قام ببناء مسجد ( النور) بالعباسية ، وغير المعقول أن يتم ضمه الى وزارة الاوقاف ، وهو طالب بحقه فى هذا المسجد الذى قام بجمع التبرعات له ، ونحن لا نشك فى نزاهة الشيخ حافظ سلامة هو من المجاهدين ..
سؤال : السلفيون قاموا منذ فترة بهدم بعض الاضرحة للأولياء فى محافظات مصرية ، بل هدد البعض منهم بالزحف نحو مسجد سيدنا الحسين (عليه السلام) وهدمه ، فما رأيكم من هذة المواقف الشنيعة المتطرفة ؟؟
الجواب : الحركة السلفية كما اعرفها لا تفعل ذلك ، وهم لا يكفرون أحدا" ؟
مقاطعة : أستاذ مجدي حسين ، أنا كنت مع هؤلاء فى بعض السجون المصرية ، وهم كانوا يكفروننا هناك ، وهؤلاء لهم افكار شاذة جدا" ؟؟ ولا تنتمى الى الاسلام بصلة ، فكيف تدافع عن هذه الافكار المتطرفة ؟؟
الجواب : أولا" أنا اعرف بحكم علاقاتى مع هؤلاء أنهم لا يكفرون أحدا" ؟؟ ثم هؤلاء يطالبون بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وانهم ضد العنف ، بل هم جماعات مسالمة لا تبحث عن أى مكاسب مادية أو أعلامية ؟؟
سؤال: أنا سألتك أن هؤلاء تكفيريين وهم كانوا يكفروننا ، والسلفية جماعات كثيرة ، منها على سبيل الحصر ( السلفية الجهادية ) وهذه تنتمى الى ( الظواهرى)، السلفية ( القوصية) وتنتمى الى أسامة القوصى ، وهؤلاء كانوا يلقبون مبارك (بأمير المؤمينن ؟؟) والسلفية الدعوية ، محمد حسان ، وللأسف كانوا فى السجون ؟؟ وامامى يكفرون أى شيخ يظهر على التلفاز ، وكانوا يقولون أن هؤلاء ( علماء السلطة ) فأى فريق أستاذ مجدى نتبع ؟؟
الجواب : نحن مع السلفيين الذين لا يكفرون ، ونحن ضد التعدى على ايا" من الاضرحة ، وهذه مبالغ فيها فربما صنعتها أيدى بقايا ( الحزب الوطنى) حتى تشعل النار داخل الشارع المصرى ، والسلفية المصرية كما أعلم ، غير ( الوهابية السعودية ) فى مصر لا يؤمنون بالعنف ، بل يؤمنون بالاستخدام السلمى ، وها أنت وغيرك يراه ، لو كانوا يؤمنون بالعنف لكانوا هاجموا الاديرة والكنائس ولكنهم دائما" يخرجون فى مسيرات سلمية .
سؤال : يوجد بعض الشيعة يطالبون باقامة ( حسينيات ) فى مصر ، فهل توافق على اقامة هذه الحسينيات على ارض الكنانة ؟؟
الجواب : لماذا الحسينيات ؟؟ جميعنا مسلمين ، فلماذا لا نصلى خلف بعضنا البعض ، وانا أعرف أن الشيعة يصلون ( الظهر والعصر معا") فيصلى الشيعيى خلف السنى (صلاة الظهر) ثم بعدها يصلى ( العصر ) بعد صلاة الظهر ، لا توجد مشكلة .
سؤال: أذا" أنتم ضد اقامة مساجد للشيعة فى مصر ؟
الاجابة : أنا تكلمت مع الايرانيون هناك فى هذه المسألة ، وقلت لهم يوجد طائفة سنية موجودة فى ايران ، اعطوهم مساجد سنية ، واتركوهم يتعبدون الله كما لكم مساجد ، وهذه المسألة قد اثرتها مع الاخوة هناك ، وهم تقبلوا الامر بصدر رحب واعطوهم حرية التعبد هناك ..
سؤال : الشيعة فى مصر يريدون اقامة الشعائر الحسينية فى مساجد الائمة عليهم السلام ، وهم منذ فترة عرضوا أن يجددون المسجد الحسينى (ع) ويبنون قبته من جديد ، بل ويجعلونها من الذهب الخالص ، وهم مستعدون لذلك فهل تعطوهم حرية اقامة المناسبات الخاصة بهم ( عشوراء ، وغيرها )؟ والذين عرضوا ذلك هم ( الشيعة الاسماعلية ) فهل توافقون على ذلك ؟
الاجابة : الجميع يحتفل باقامة مولد سيدنا الحسين(ع) والكل يحتفل به، ولكننا ضد ( حمل السكاكين ، ونزف الدم) وهذا مشهد غير مألوف عند الشعب المصرى ، والكل له حرية التعبد ، ولكن أعطنى خطوة من عندك ، أعطيك الاخرى من عندى ، وعلى ما اظن الرسالة وصلت ؟؟
سؤال : نحن الشيعة الأمامية لا نفعل ذلك ، الشيعة الجعفرية هم من يفعلون ذلك ، ونحن ضد أن نقوم بأيذاء انفسنا ، ويوجد قانون فى الجمهورية الاسلامية الايرانية يحض على عدم فعل ذلك ، ومن يخالف ذلك ، وثبت عند دخول الجمهورية الاسلامية يحبس فورا" ..
تعقيب الاستاذ مجدى حسين: الجعفرية هم الامامية ، انتم طائفة واحد ، ومذهب واحد ، وهذا ما اعرفه عنكم .
تعقيب مراسل اسلام تايمز : نحن عندنا فى (ولاية الفقيه) وكما امرنا السيد القائد الامام الخمينى قدس الله سره ، وكذلك السيد القائد ( على خمائينى) حفظة الله ورعاه قد حرموا علينا هذه الافعال ، وهم أصدروا اكثر من فتوى بذلك ، وهذا الفعل يفعله ( الجعفرية ) او كما تقول بعض فرق الجعفرية ( الصدريون) على ما أظن ، ولكننا نحرمه ، وهذا خلط للاوراق ونحن الشيعة الامامية الاثنى عشرية نلتزم التزاما" مقدسا" ، واطاعة كاملة بكل ما يصدر من مراجعنا العظام ، وعلى راسهم السيد القائد ( على خمائينى ) حفظه الله ، وامد فى عمره الشريف ، ودعنا أستاذ مجدى ننتهى من هذه النقطة وندخل فى سؤال جديد ..
سؤال : ماذا حدث معكم منذ فترة اعتقالك بعد ذهابك الى غزة الباسلة ؟
الجواب : نحمد الله سبحانه وتعالى على هذه المحنة ، لقد منع عنا الجرائد ، والصحف ، والاوراق ، والاقلام ، وكذلك منع عنا صلاة الجمعة ، وكنت وحيدا" داخل السجن ، تصور سجن بطوله وعرضه كنت أنا الوحيد الموجود به ، وهذا كان فى سجن المرج ، سجن التجربة ، ولك هذا لأنى قمت بالذهاب الى ( غزة الباسلة) لفك الحصار عن أخوننا هناك ، فبدلا" من ان يعطونى ( وسام ) أعطونى ( كلبش ولجام) .
سؤال : ولكن وزير الداخلية سمح لسيادتكم بأخذ العزاء لاخوكم رحمه الله تعالى ، اليس هذا يعتبر نقطة فى صالح النظام ؟
الجواب : أنت تعرف أن هذه مصيبة وهذا أخى قد توفى وأنا فى السجن ، وأنهم كانوا معى فى العزاء ، بل وانا اخذت من السجن الى العزاء ولم يتعدى ذلك الخمس ساعات فقط ، مع العلم أنه تم منعى من حضور حفل زفاف نجلى الوحيد ، وقد تزرع البعض بأنهم سوف يأتون بتصريح الخروج ، وهذا لم يحدث ، بل تعنت البعض تجاهى فى سجني ، ووصل الامر أنهم كانوا فى الايام الاخيرة يريدون نقلى الى سجن ( الجنائين) ، أى اصحاب السوابق .
سؤال : شاهدتك اليوم الخامس من بداية الثورة المباركة قبل دخولك ميدان التحرير ، ولكنى لم استطيع الوصول اليك من كثرة الملتفون حولك ، فهل كنت منذ ذلك التاريخ موجود بين المتظاهرين ، بمعنى هل كنت مقيم معهم ، وهل تم خروجك بعد تحطيم السجون ؟؟ أم ماذا ؟؟
الاجابة : أنا فعلا" تم الافراج عنى بتاريخ هذا اليوم ، وكنت قد قضيت المدة المقررة على وهم سنتين ، وقد انتهت مدة حبسى ، وبخصوص مشاركتى فى المظاهرات نعم شاركت الشباب فى الثورة ، ولكنى لم أعتصم معهم فى الميدان ، بل كنت على اتصال مباشر بهم ، وكذلك كنت أقيم اللقاءات الصحافية ، ويدعونى فى وسائل الاعلام ، الكل له دوره ، والكل ضحى فى سبيل هذه الثورة المباركة ، فهى ملك للشعب ، وليس ملكا" لأشخاص، وكنت على خط مباشر مع الثوار والحديث للفضائيات ..
سؤال: كثر الكلام عن الابطال أو ما يدعون أنهم من ابطال الثورة ، ولقد شاهدت بأم عينى الكثير ممن يدعون أنهم قد شاركوه فى الثورة ، ولكنى لم اجدهم ابدا" بين صفوفنا؟
الاجابة : يوجد بعض الوصولين الذين يحاولون أن يلصقوا بعض الاعمال اليهم ، وكما ذكرت الكل يحاول أن يدعي البطولة ، ولكن البطولة هى فى كتمان الامر ، فليس الشجاع هو من يدعى الشجاعة ، وليس كل من قال انى ثورى هو ثورى ، ورايت الكثير ممن تم الاعتداء عليهم من قبل المتظاهرين ضد هؤلاء الكذابين ..
سؤال : هل تؤيد صرف معاشات للشهداء؟
الاجابة : نعم هؤلاء ضحوا بارواحهم الطاهرة فى سبيل مصرنا الحبيبة ، ومهما فعلنا لن نستطيع رد الجميل اليهم ، هؤلاء هم ( الاضواء الصامتة ) التى تنير آفاق السماء ، فبدونها ، وبدون ارواحهم الطاهرة ، ما وجدت الثورة طريقا" الى النور، أموال الدنيا لا تعوض فى استراجاع المنقوص ، فرحمة الله عليهم ، ولهم الجنة باذن الله تعالى ..
سؤال : بدأت مؤشرات المصالحة تتبلور فى الآفاق بين الحكومة المصرية ، والحكومة الايرانية ، ولكن الآن نجد ضغطا" اعلاميا" هائلا" من جانب بعض الانظمة العربية ( العميلة ) فى اجهاض هذا التقارب ، فهل تعتقد أن هذه المحاولات سوف تبوء بالفشل ، أم ستنجح؟
الاجابة : ايران دولة مسلمة ، وهى مثلها مثل اى دولة فى العالم لها مصالح ، ولنا مصالح معها مشتركة ، ولا يجوز بأى شكل من الاشكال أن يتم اجهاض هذه العلاقات ، وايران لها مصالح كثيرة مع العالم أجمع ، أنا عندما كنت فى زيارتى الاخيرة فى ايران ، وجدت شركات أمريكية تعمل وتستثمر فى ايران ، وكذلك تركيا يوجد بينها وبين ايران سقف تعامل وصل الى (10) مليار دولار ، وتركيا تريد رفع هذا الثقف ليصل الى (30) مليار دولار سنويا" ، بل والاكثر من ذلك جميع دول الخليج الفارسى لها علاقات طبيعية مع ايران ، والجميع تربطه بها مصالح مشتركة ، ولا ادرى هل كان حسنى مبارك يعمل لمصلحة مصر أم لمصلحة العدو الصهيونى؟ فمصر تقيم علاقات طيبة مع العالم أجمع ، فلماذا ايران ؟ امريكا سقطت الآن من حساب المصريين ، وكذلك العدو الصهيونى ، الشعب يريد الغاء معاهدة السلام ، وقطع الغاز عن العدو الذى كان يباع بثمن بخث ؟؟ وكانت المليارات تدخل فى جيوب "جمهورية اللصوص"؟
سؤال : هل تؤيد التقريب المذهبى بين السنة والشيعية ؟
الاجابة : نعم أنا مع التقريب ، ويوجد فى الازهر اعتراف منه بالتعبد بالمذهب الشيعي ، وهو ثامن مذهب بين المسلمين ، وشيخ الازهر الراحل ( شلتوت) حض على دراسة المذهب الشيعي والاعتراف به رسميا" ، ولكن ما حدث من انتكاسة بعد سقوط شاة ايران ، وتغير البوصلة الايرانية من العمالة ، الى خط المواجهة مع قوة الاستكبار العالمية ، وجعل السادات ينحاز للشاة ، والشاة عميل امريكا.
سؤال : اذا" أنت تؤيد التقريب بين المذهبين ؟
الاجابة : نعم شريطة أن لا يحدث سبا" للصحابة من عند الشيعية ، وكذلك عدم التهجم على امهات المسلمين ؟؟
مقاطعة : نحن لا نسب أيا" من رموز أخواننا أهل السنة ، وهذه هى فتوى السيد القائد علي خامنئي حفظه الله وامد فى عمر الشريف ، وهو قد أفتى بذلك فى اكثر من مناسبة ، وتم تجديد الفتوى بعد تصريحات شيخ الازهر الطيب ، وابدى السيد القائد تفهما" لهذه القضية الخطيرة ، ونحن لا نسب ولا نلعن أحد ، بل يوجد قلة عندما يحدث تهجم من الوهابية ، يبدأ الصراع فى الاشتعال ..
التعقيب : مجدى حسين / اذا" هذه مباردة طيبة ، وهى تثلج صدرى وصدر كل مسلم ، فنحن لا نريد أن يتشتت جموع المسلمين ، ونحارب بعضنا البعض والمستفيد هو العدو الذى يتربص بنا ..
تكملة التعقيب / أستاذ مجدى حسين نحن نكن لأهل السنة كل الحب والوفاء ، فهم أخواننا ، ولكن لا نرضى أن يتهجم البعض على رموز الشيعة ، أو يسخر منهم ، ونحن كما قال الامام الراحل الامام الخمينى قدس الله سره ( أهل السنة هم أرواحنا وروحنا) ، وكذلك السيد القائد حفظه الله ، والامام السيستانى عندما قال فى أحداث الفتنة فى العراق ( لا تقولوا على اهل السنة أخواننا ، بل قولوا عليهم أنفسنا) ..
كلمة أخيرة ..
أستاذ مجدى حسين هل من كلمة تريد توجيها قبل نهاية هذا اللقاء بينك وبيننا ..
نعم اريد توجية كلمة أخيرة قبل ان ننتهى اللقاء :
أقول أن الامة الاسلامية الآن على المحك ، والشعوب أفاقت من سبات النوم العميق القاتل ، واننا الآن فى مركب يقوده قبطان واحد ، ولكن للاسف الشديد يوجد الكثير ممن يدعون انهم أهلا" لذلك يحاولون الاستيلاء على دفة السفينة ، واذا وصل هؤلاء الى طرح القبطان ارضا" والاستيلاء على الدفة سوف تحدث مصيبة ، وطامة كبيرة ، فيجب على الجميع أن يتحد ، وان ننزع الطائفية ، والمذهبية والعقائدية جانبا" ، ونتفرغ الى ما هو اهم واكبر من هذة الصراعات ، والاجتماع على ذلك وعدم التفرُّق؛ مصداقًا لقول الله تعالى:
﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].