الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين
ورد في بحار الأنوار للعلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه ج27 عن تميم الرازي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الدين نصيحة ، قيل : لمن يارسول الله ؟ قال : لله ولرسوله ولكتابه وللائمة في الدين ولجماعة المسلمين . ومن المعلوم أنه لا اسلام دون الولاية لقول مولانا الرضا ع عندما سئل عن كلمة التوحيد بشرطها وشوطها وأنا من شروطها , اي أن ولايته عليه السلام شرط من شروط التوحيد ولا يقبل الله ايمان عبد وعمله الا بولاية الأئة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم لذلك ورد أن من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية اي ميتة كفر ونفاق والعياذ بالله , وقد أمرنا الله تعالى بطاعة ولاة لأمر وربطها بطاعة الله وسوله والمقصود بولاة الامر هم الأئمة عليهم السلام لا الحكام الذين أتوا بالانقلابات او اختيار الشعوب بل الذين نصبهم الله تعالى بالاصطفاء الالهي , وفي البحار ج27 عن الحكم بن مسكين عن رجل من قريش من أهل مكة قال : قال سفيان الثوري : اذهب بنا إلى جعفر بن محمد قال : فذهبت معه إليه فوجدناه قد ركب دابته ، فقال له سفيان : يا باعبدالله حدثنا بحديث خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد الخيف ، قال : دعني حتى أذهب في حاجتي فاني قد ركبت فإذا جئت حدثتك .
فقال : أسألك بقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله لما حدثتني ، قال : فنزل .
فقال : مر لي بدواة وقرطاس حتى أثبته ، فدعا به ، ثم قال : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد الخيف : " نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم تبلغه ، ياأيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب ، فرب حامل فقه ليس بفقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لايغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصيحة لائمة المسلمين ، واللزوم لجماعتهم ، فان دعوتهم محيطة من ورآئهم ، المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم ، وهم يد على من سواهم ، يسعى بذمتهم أدناهم " فكتبه ثم عرضه عليه ، وركب أبوعبدالله عليه السلام وجئت أنا وسفيان .
فلما كنا في بعض الطريق فقال لي : كما أنت حتى أنظر في هذا الحديث ، فقلت له : قد والله ألزم أبوعبدالله عليه السلام رقبتك شيئا لايذهب من رقبتك أبدا ، فقال : وأي شئ ذلك ؟ فقلت له : ثلاث لايغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله قد عرفناه والنصيحة لائمة المسلمين ، من هؤلاء الائمة الذين يجب علينا نصيحتهم ؟ معاوية ابن أبي سفيان ويزيد بن معاوية ومروان بن الحكم وكل من لاتجوز شهادته عندنا ولا تجوز الصلاة خلفهم ؟ وقوله : واللزوم لجماعتهم ، فأي الجماعة ؟ مرجئ يقول : من لم يصل ولم يصم ولم يغتسل من جنابة وهدم الكعبة ونكح امه فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل ؟ أو قدري يقول : لايكون ماشاء الله عزوجل ويكون ماشاء إبليس ؟ أو حروري يبرأ من علي بن أبي طالب وشهد عليه بالكفر ؟ أو جهمي يقول : إنما هي معرفة الله وحده ليس الايمان شئ غيرها ؟ قال : ويحك وأي شئ يقولون ؟ فقلت : يقولون : إن علي بن أبي طالب والله الامام الذي يجب علينا نصيحته ، ولزوم جماعتهم أهل بيته ، قال : فأخذ الكتاب فخرقه ثم قال : لاتخبر بها ( أحدا , لذلك فقد حكم علماء الطائفة الحقة على من تولى غير أئمة الحق عليهم السلام أنه ملعون لذلك ذكر العلامة المجلسي رحمه الله في البحار بابا بعنوان في عقاب من تولى غير مواليه ومعناه , ذكر فيه علي عن أخيه موسى عليه السلام قال : ابتدر الناس إلى قراب سيف رسول الله صلى الله عليه وآله بعد موته فاذا صحيفة صغيرة وجدوا فيها : من آوى محدثا فهو كافر ومن تولى غير مواليه فعليه لعنة الله ، ومن أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه , عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , و في وصية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عند وفاته برواية ابن نباته عن النبي صلى الله عليه وآله : لعنة الله ولعنة الملائكة المقربين وأنبيائه المرسلين ولعنتي على من انتمى إلى غير أبيه أو ادعى إلى غير مواليه أو ظلم أجيرا أجره , عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال : وجد في عمد سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة مختومة ففتحوها فوجدوا فيها : إن أعتى الناس على الله القاتل غير قاتله ، والضارب غير ضاربه ، ومن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لايقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ومن تولى إلى غير مواليه فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وآله . لذلك نستنتج من هذه الروايات أن الذي لا يوالي أئمة الحق عليهم السلام ملعون ملعون ملعون عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ولا صلاة ولا زكاة ولا حج ولا صوم , كما نلاحظ أن الروايات ترمز الى بعض رموز أهل الخلاف كما في قوله من ادعى لغير أبيه وهذا يذكرنا بزياد بن أبيه لعنة الله عليه , وقوله من آوى محدثا يذكرنا بالذي آوى طريد رسول الله صلى الله عليه وآله وخالف الرسول فيكون بذلك قد خالف كلام الله تعالى فيكون مستحقا لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ساقط العدالة , جعلنا الله واياكم من المتمسكين بولاية الأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم , هذا وصلى الله على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اقتباس :
من تولى غير الأئمة عليهم السلام فهو ملعون
.هل لك دليل على هذا الكلام
اقتباس :
لذلك ورد أن من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية اي ميتة كفر ونفاق والعياذ بالله ,
أنقل لك كلام أهل العلم حول درجو صحة هذا الحديث :
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – في رده على " الحلي " الرافضي استدلاله بهذا الحديث - :" قوله : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) يقال له :
أولا : من روى هذا الحديث بهذا اللفظ ؟ وأين إسناده ؟ وكيف يجوز أن يحتج بنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير بيان الطريق الذي به يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله ، وهذا لو كان مجهول الحال عند أهل العلم بالحديث ، فكيف وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يعرف ، إنما الحديث المعروف مثل ما روى مسلم في صحيحه عن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد ابن معاوية ، فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة ، فقال إني لم آتك لأجلس ، أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ، سمعته يقول : ( من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )
وهذا حدث به عبد الله بن عمر لعبد الله بن مطيع بن الأسود لما خلعوا طاعة أمير وقتهم يزيد ، مع أنه كان فيه من الظلم ما كان ، ثم إنه اقتتل هو وهم ، وفعل بأهل الحرة أمورا منكرة ، فعلم أن هذا الحديث دل على ما دل عليه سائر الأحاديث الآتية من أنه لا يخرج على ولاة أمور المسلمين بالسيف ، وأن من لم يكن مطيعا لولاة الأمور مات ميتة جاهلية، وهذا ضد قول الرافضة ، فإنهم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور ، وأبعد الناس عن طاعتهم إلا كرها ، ونحن نطالبهم أولا بصحة النقل .
ثم بتقدير أن يكون ناقله واحدا ، فكيف يجوز أن يثبت أصل الإيمان بخبر مثل هذا الذي لا يعرف له ناقل ، وإن عرف له ناقل أمكن خطؤه وكذبه ، وهل يثبت أصل الإيمان إلا بطريق علمي .
"منهاج السنة النبوية" (1/59)
ويقول الشيخ الألباني رحمه الله :
" وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة ، ثم في بعض كتب القاديانية ، يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي ، ولو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا ، و غاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه ، وهذا حق كما دل عليه حديث مسلم وغيره .
ثم رأيت الحديث في كتاب " الأصول من الكافي " للكليني من علماء الشيعة (1/377) ، رواه عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن الفضيل ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله مرفوعا ، وأبو عبد الله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما .
لكن الفضيل هذا - وهو الأعور - أورده الطوسي الشيعي في "الفهرست" (ص126) ، ثم أبو جعفر السروي في "معالم العلماء" (ص81) ، ولم يذكرا في ترجمته غير أن له كتابا !
وأما محمد بن عبد الجبار فلم يورداه مطلقا ، وكذلك ليس له ذكر في شيء من كتبنا .
فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن كتبهم كما جاء في المقدمة (ص 33 ) .
ومن أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها قول الخميني في "كشف الأسرار" (ص197) : وهناك حديث معروف لدى الشيعة وأهل السنة ، منقول عن النبي : ... ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ، وهذه عادته في هذا الكتاب !
فقوله : وأهل السنة كذب ظاهر عليهم ؛ لأنه غير معروف لديهم كما تقدم ، بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم كما هو محقق في " المنهاج " و " مختصره " ، و حينئذ فالحديث حجة عليهم فراجعهما " انتهى.
"السلسلة الضعيفة" (رقم/350).
لدينا دليل في حديث الكساء بعد أن غطى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم افضل الصلاة وازكى السلام وحينها، أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بطرفي الكساء، وأومأ بيده اليمنى إلى السماء وقال """(اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، وحامتي، لحمهم لحمي، ودمهم دمي، يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم، وعدو لمن عاداهم، ومحب لمن أحبهم، إنهم مني وأنا منهم، فاجعل صلواتك وبركاتك، ورحمتك وغفرانك ورضوانك علي وعليهـم واذهـب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيـرا)"""، فقال الله عز وجل : يا ملائكتـي ويا سـكان سماواتي، إني ما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا قمرا منيرا، ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يـدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكا يسـري إلا في محبة هؤلاء الخمسة، الذين هم تحـت الكساء، فقال الأمين جبرائيل : يا رب ومن تحت الكساء، فقال عز وجل : هم أهل بيت النبوة ومعـدن الرسالـة، هم فاطمة وأبوها، وبعلهـا وبنـوها، فقال جبرائيـل : يا رب أتـأذن لـي أن أهـبط إلى الأرض، لأكون معهم سادسـا ؟ فقال الله : نعم، قد أذنت لك، فهبط الأمين جبرائيـل وقال : السلام عليك يا رسول الله، العلي الأعلى يقرئك السلام ويخصك بالتحية والإكرام ويقول لك : وعظمتي وجلالي، إني ما خلقت سمـاء مبنية، ولا أرضا مدحيـة، ولا قمرا منيرا، ولا شمسا مضيئة، ولا فلكا يدور، ولا بحرا يجري، ولا فلكا يسري، الا لأجلكم ومحبتكم وقد أذن لي أن أدخل معكم، فهل تأذن لي يا رسول الله ؟ فقال رسول الله : وعليك السلام، يا أمين وحي الله، انه نعم قد أذنت لك، فدخل جبرائيـل معنا تحت الكسـاء، فقال لأبـي أن الله قد اوحى اليكم، يقول : "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، ويطهركم تطهيرا"، فقال علي لأبي يا رسول الله، أخبرني ما لجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : والذي بعثني بالحق نبيا، واصطفاني بالرسالة نجيا، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض، وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا، إلا ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة، واستغفرت لهم إلى أن يتفرقوا، فقال علي (عليه السلام) : إذا والله فزنا وفاز شيعتنا، ورب الكعبة، فقال أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا علي والذي بعثني بالحق نبيا، واصطفاني بالرسالة نجيا ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا، وفيهم مهموم إلا وفرج الله همه، ولا مغموم إلا وكشف الله غمه ولا طالب حاجة إلا وقضى الله حاجته، فقال علي (عليه السلام) : إذا والله فزنا وسعدنا، وكذلك شيعتنا فازوا وسعدوا في الدنيا والآخرة، ورب الكعبة.
هذه كلها أدلة يا "الفارس المغوار" هل لديك اعتراض على كلام الله "القرآن" وكلام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً؟؟
اذا لم تصدق هذا الكلام ستكون إذاً لمن الخاسرين والظالمين أنفسهم
وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واصحابهم المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم تسليما كثيرا وزد وبارك وترحم على سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا وقرة اعيننا ابا القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين الأخيار وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
الوهابية ليس لديهم اعتراض اليس كذلك؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – في رده على " الحلي " الرافضي استدلاله بهذا الحديث - :" قوله : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) يقال له :
أولا : من روى هذا الحديث بهذا اللفظ ؟ وأين إسناده ؟
روى الإمام مسلم فى صحيحة عن ابن عمر رضى الله عنهما حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يقول (( من مات وليس فى عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ))
روى أحمد في مسنده ج 4 ص 96
عن عاصم عن أبي صالح ، عن معاوية ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية .
ـ وروى الطيالسي في مسنده ص 1259
حدثنا أبوداود قال : حدثنا خارجة بن مصعب ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية .
ـ وروى الطبراني في معجمه الكبير ج 10 ص 350
حدثنا الحسن بن جرير الصوري ، ثنا أبو الجماهر ، ثنا خليد بن دعلج ، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات ليس عليه إمام فميتته جاهلية.
ـ وروى الحاكم في المستدرك ج 1 ص 117
. . من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاِسلام من عنقه حتى يراجعه . وقال : من مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته موتة جاهلية.
ورواه البيهقي في سننه ج 8 ص 156
وروى في كنز العمال ج 1 ص 103 : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية . حم ، طب ، عن معاوية .
وروى في كنز العمال ج 1 ص 207 ــ 208
من مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته موتة جاهلية . ك ، عن ابن عمر .
ـ وفي كنز العمال أيضاً ج 6 ص 65
من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية . ط ، حل ، عن ابن عمر
ـ وروى ابن حبان في صحيحه ج 7 ص 49
عن معاوية ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مات وليس له امام مات ميتة جاهلية .
وصححه بان حبان وعلق عليه قائلا : قوله صلى الله عليه وسلم : مات ميتة الجاهلية معناه : من مات ولم يعتقد أن له إماماً يدعو الناس إلى طاعة الله حتى يكون قوام الاِسلام به عند الحوادث والنوازل ، مقتنعاً في الاِنقياد على من ليس نعته ما وصفنا
، مات ميتة جاهلية
وقد أكد علماء أهل السنة والجماعة في مصنفاتهم على أن نصب الإمام في كل عصر واجب على المسلمين كافة ، بل جعلوه من أعظم الواجبات الدينية التي لا يسع المسلمين تركها أو التهاون في المبادرة إليها .
قال الإيجي في المواقف :نصب الإمام عندنا واجب علينا سمعا . . . وقال : إنه تواتر إجماع المسلمين في الصدر الأول بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم على امتناع خلو الوقت عن إمام ، حتى قال أبو بكر رضي الله عنه في خطبته : ألا إن محمدا
قد مات ، ولا بد لهذا الدين ممن يقوم به ، فبادر الكل إلى قبوله ، وتركوا له أهم الأشياء ، وهو دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يزل الناس على ذلك في كل عصر إلى زماننا هذا من نصب إمام متبع في كل عصر . . . ( 1 ) .
وقال الماوردي :وعقدها - أي الإمامة - لمن يقوم بها في الأمة واجب
* هامش *
(1)المواقف ، ص 395 . والإيجي عاش بين سنة 700 ه وسنة 756 ه . ( * )
الإجماع ( 1 ) .
وقال ابن حجر :قال النووي : أجمعوا على أنه يجب نصب خليفة ، وعلى أن وجوبه بالشرع لا بالعقل ( 2 ) .
وقال التفتازاني :نصب الإمام واجب على الخلق سمعا عندنا وعند عامة المعتزلة ( 3 ) .
وقال ابن حزم :إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نص على وجوب الإمامة ، وأنه لا يحل بقاء ليلة دون بيعة ( 4 ) .
وقال :لا يحل لمسلم أن يبيت ليلتين ليس في عنقه لإمام بيعة ( 5 ) . إلى غير ذلك مما يطول ذكره ( 6 ) .
(1)الأحكام السلطانية ، ص 29 .
(2) فتح الباري 13 / 176 .
(3) شرح المقاصد 5 / 235 .
(4) الفصل في الملل والأهواء والنحل 4 / 169 .
(5) المحلى 8 / 420 .
(6) راجع إن شئت كلام ابن حزم في الفصل في الملل 4 / 149 ، والبغدادي في الفرق بين الفرق ، ص 349