[عاشق مقتدى الصدر]

كد ناشط حقوقي بحريني ان القمع والقتل والترهيب لن ترهب الشعب ولن تجعله يتراجع عن مطالبه مهما طال أمد الثورة الشعبية في البحرين، متهما المنامة باعتقال المئات من النساء والاطفال في سجونها.
وقال عضو مركز البحرين لحقوق الانسان عباس العمران في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان شعب البحرين تغلب على وسائل القمع وعامل الخوف واصبح يبدع في سبل النضال والاحتجاج، مستخدما في سبيل ذلك كل الامكانيات المتاحة بما فيها الانترنت للتواصل فيما بينه وتبادل الافكار، رغم محاولات النظام الاجهاز على حركته المطلبية.

واضاف العمران ان استمرار الثورة الشعبية على مدى الشهرين الماضيين دليل على عزم النظام في التصدي للارادة الشعبية التي اثبت حضورها وجدواها، مؤكدا ان هذا الاستمرار قابل للتكرار في الشهرين المقبلين، ما يعني ان مخزون الثورة البحرينية كبير جدا ولا يمكن التغلب عليه بالقمع والقتل.

واضاف ان عدد القتلى الذين سقطوا في ثورة البحرين لحد الان بلغ 29 شهيدا، بما يمثل نسبه عالية جدا قياسا بنفوس المملكة، كما ان الاعتقالات هي في نفس الحالة حيث طالت ما يقرب من الـ 900 شخص بينهم النساء والاطفال الذين لا يتعدى سنهم الـ 18 سنه ويشكلون ربع المعتقلين.

واوضح العمران ان هناك المداهمات الليلية المتكررة والمتواصلة على البيوت وافزاع الناس وارعابهم، بالاضافة الى الانتهاكات التي يتعرض لها الموطنون على نقاط التفتيش، لكنه اكد ان كل ذلك لم ولن يجعل الناس تتراجع عن مواقفها ومطالبها واحتجاجاتها بل يواصل الناس ذلك ويكللونه في نهاية كل اسبوع بمختلف الفعاليات تحت عنوان برامج الغضب.

وشدد عضو مركز البحرين لحقوق الانسان عباس العمران على ان الشعب البحريني يريد بقوة وكل تأكيد الصمود امام كل الصعاب مثل الخداع الاعلامي الذي يمارسه النظام وحلفاءه في المنطقة والعالم، ومحاولة شراء الذمم بالمال، معتبرا ان ذلك لم ولم يثنيه عن مواصلهة دربه في المطالبة بحقوقه وتقرير مصيره مهما طال الوقت وزاد البطش.

واتهم العمران النظام في المنامة بانه ما زال يريد الحكم في البلاد بالطريقة القبلية التي اخذ الحكم من خلالها في البحرين، ويريد ان يبطش بالناس باستخدام كل القوات والوسائل الممكنة، مؤكدا ان شعب البحرين لن ينجر الى غير المسار السلمي الذي اختطه لحركته الاحتجاجية مهما استخدم النظام من وسائل لذلك وجابه الرصاص والبندقية بالورود.