|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 58314
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 2
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
السيدةُ فاطمةُ الزهراء (عليها السلام) عن لسان عائشة
بتاريخ : 17-02-2011 الساعة : 08:42 PM
المقام الأول : مَنْبتُها و منشأها :
1.عن عائشة ، قالت : قلتُ : يا رسول الله مالكَ إذا جاءت فاطمةُ قبّلتَها حتّى تجعل لسانَك في فيها كلِّه ،كأنّك تريد أن تُلعقها عَسَلاً ؟! قال : " نعم يا عائشة ، إنّي لمّا اُسري بي إلى السماء أدخلَني جبرئيلُ الجنةَ ، فناولني منها تفّاحةً ، فأكلتُها ، فصارت نطفةً في صُلبي ، فلمّا نزلتُ واقعتُ خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ، وهي حوراء إنسيّة ، كلّما اشتقتُ إلى الجنة قبّلتُها" [1]. 2. كان رسولُ الله ( صلى الله عليه و آله ) يُكثر تقبيلَ فاطمة ( عليها السلام ) فأنكرت ذلك عائشةُ ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " يا عائشة 000فما قبّلتُها قطّ إلاّ وجدتُ رائحةَ شجرة طوبى منها " [2]. المقام الثاني : طهرُها ونزاهتُها :
3.عائشة قالت : و كانت ـ أي فاطمة ( عليها السلام ) ـ لا تحيض قطّ لأنّها خُلِقت من تفاحةِ الجنّة [3].
4.عن عائشة ـ في حديث ـ قال لي رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " يا حميراء إنّ فاطمة ليست كنساء الآدمييّن ، و لا تعتلّ كما يعتلِلنَ "
المقام الثالث : شمائلُها وأخلاقها :
5.عن عائشة قالت : أقبلتْ فاطمة ( عليها السلام ) تمشي ، لا والله الّذي لا إله إلاّ هو ، ما مشيتُها تخرم[4] مشيةَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فلمّا رآها قال :
" مرحباً بابنتي " مرّتين أو ثلاث [5].
6.عن عائشة قالت : ما رأيت أحداً أشبه َسمتاً ودلاً و هدياً برسول الله ( صلى الله عليه و آله ) في قيامها و قعودها من فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) [6].
7.قالت عائشة : ما رأيت قطّ أحداً أفضل من فاطمة ( عليها السلام ) غير أبيها [7].
8.عائشة قالت : ما رأيت أحداً كان أشبهَ كلاماً و حديثاً برسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة ( عليها السلام ) [8].
9.عن عائشة : ما رايت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي ( صلى الله عليه و آله ) كلاما ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة [9].
المقام الرابع : منزلتها عند الله تعالى :
10.دخلت عائشة على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و هو يقبّل فاطمة ، فقلت له :أتحبّها يا رسول الله ؟ قال :
" أما والله لو علمتِ حبّي لها لازددت لها حبّاً ، إنّه لما عُرِج بي إلى السماء الرابعة أذّن جبرئيل وأقام ميكائيل ، ثم قيل لي : اُدنُ يا محمّد .
فقلت: أتقدّم وأنت بحضرتي ياجبرئيل ؟
قال : نعم ، إنّ الله عزّوجلّ فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين ، و فضّلك أنت خاصّة .
فدنوت فصلّيت بأهل السّماء الرّابعة ، ثمّ التفتّ عن يميني فإذا أنا بابراهيم ( عليه السلام ) في روضة من رياض الجنّة و قد اكتنفها جماعةٌ من الملائكة ، ثمّ إنّي صرت إلى السّماء الخامسة ، ومنها إلى السّادسة فنوديتُ : يا محمّد نعم الأبُ أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك عليّ .
فلمّا صرتُ إلى الحجب ، أخذ جبرئيل ( عليه السلام ) بيدي فأدخلني الجنّة فإذا أنا بشجرة من نور في أصلها مَلَكان يطويان الحليَّ و الحللَ .
فقلت : حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة ؟
فقال : هذه لأخيك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) و هذان المَلَكان يطويان له الحليّ َوالحللَ إلى يوم القيامة .
ثمّ تقدّمتُ أمامي فإذا أنا برُطَب ألين من الزَبد وأطيب رائحةً من المسك وأحلى من العَسَل ، فأخذت رُطَبَةً فأكلتُها ، فتحوّلتْ الرطبة نطفةً في صُلبي ، فلمّا أن هبطت إلى الأرض واقعتُ خديجة فحمَلتْ بفاطمة ، ففاطمةُ حوراءٌ إنسيّةٌ ، فإذا اشتقتُ إلى الجنّة شممتُ رائحةَ فاطمة ( عليها السلام ) [10].
11.عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، وعبد الله بن عباس : لما جاء رسولَ الله الأجلُ ، فهبط ملك الموت ، فوقف شبه أعرابي ثمّ قال : السلامُ عليكم يا أهلَ بيت النّبوة ، و معدنَ الرسالة ، و مختلفَ الملائكة ، أدخلُ ؟
فقالت عائشة[11] لفاطمة ( عليها السلام ) : أجيبي الرجلَ [12].
المقام الخامس : منزلتها عند رسول الله
12.عن عائشة : أنّه قال علي ( عليه السلام ) للنّبي ( صلى الله عليه و آله ) لما جلس بينه و بين فاطمة ( عليها السلام ) و هما مضطجعان : أيّنا أحبُّ إليك أنا ، أو هي ؟
فقال ( صلى الله عليه و آله ) : هي أحبُّ إليَّ ، و أنت أعزُّ عليَّ منها [13].
13.قالت عائشة ( في جواب من سألها عن علي ( عليه السلام ) ) : تسألني عن رجل و الله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من عليّ ، و لا في الأرض امرأة أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة [14].
14.عن عائشة : أنّ فاطمة ( عليها السلام ) كانت إذا دخلتْ على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قام لها من مجلسه ، و قبَّلَ رأسَها ، و أجلسَها مجلسَه ، وإذا جاء إليها لقِيَته ، وقبَّلَ كلّ واحدٍ منهما صاحبَه ، و جلسا معاً [15].
15.عن عائشة أنّها قالت : و كانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه [ وآله ] أخذ بيدها فقبَّلها ، و رحّبَ بها ، و أجلسَها في مجلسه ، و كان إذا دخلَ عليها قامتْ إليه ، ورحّبَتْ به ، و أخذتْ بيده فقبّلَتْها [16].
16.عائشة قالت : كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) إذا قَدِم من سَفَر قبَّلَ نحرَ فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال : " منها أشمُّ رائحةَ الجنّة " [17].
17.عن عائشة : قال رسولُ الله ( صلى الله عليه و آله ) : " إذا اشتقتُ إلى الجنّة قَبَّلتُ نحرَ فاطمة " [18].
18.عن عائشة و عكرمة قالا : كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) إذا قَدِم من مَغازيه قَبَّل فاطمةَ ( عليها السلام ) [19].
19.عن عائشة قالت : كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) كثيراً ما يقبّل عَرف فاطمة ( عليها السلام ) [20].
20.قال معاذ : يا عائشة كيف رأيتِ رسولَ الله ( صلى الله عليه و آله ) ، عند شدّة وَجَعِه ؟
قالت : أمّا رسولُ الله فلم أقدرِ الثباتَ عندَه ، و لكن دونكَ هذه ابنتُه فاطمة ، فاسألهْا فإنّهالم تزلْ إلى جانبِهِ [21].
المقام السادس : صدق منطقها وكلامها
21.قالت عائشة : ما رأيت أحداً قطّ أصدقَ من فاطمة غير أبيها ، قال : ـ أي الراوي ـ وكان بينهما شيء[22] فقالت : يارسولَ الله سَلها فإنّها لا تكذبْ .
المقام السابع :كراماتها الخارقة للعادة :
22.قالت عائشة : كنّا نخيط ، و نغزل ، و ننظم الأبرة باللّيل في ضوء وجه فاطمة ( عليها السلام ) [23].
23.دخلت عائشة على أبيها فقالت : يا أبتاه إني رأيت من فاطمة أمرا عجيباً ( عجباً ) ، رأيتُها وهي تعمل في القِدر ، والقِدر على النار ، يغلي وهي تحرِّك ما في القِدر بِيدِها 0
فقال لها : يا بنتاه أُكتمي هذا الأمر ، وإنه لأمرٌ عظيم [24].
المقام الثامن : هي ونساء العالمين :
24.عن عائشة : … أَسَرَّ ـ أي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إليها فقلتُ : ما رأيتُ كاليوم ، فَرَحاً أقربَ من حُزنٍ ، فسألتُها عمّا قال ، فقالتْ : " ما كنتُ لأفشيَ سرَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) "
حتّى قُبِض النّبيُ ( صلى الله عليه و آله ) فسألتُها ، فقالت : " أسرَّ إليّ أنّ جبرئيل كان يُعارضني القرآنَ كلَّ سنة مرّةً ، و أنّه عارَضَني العام مرّتين ولا أراه إلاّ
[1] تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، ووسيلة المآل ، وينابيع المودة ، وغيرها .
[2] تفسير علي بن إبراهيم القمي كما في بحار الأنوار ، وجاء ما يناسبه ويؤيده في ما قبل وبعد من مصادر أهل السنة .
[3] أخبار الأُول وآثار الدُول لأحمد بن يوسف الدمشقي .
[4] ما يخرم أي لا ينقص أو لايختلف .
[5] أمالي الشيخ الطوسي وفي اللاحق من مصادرالسنة مايؤيده .
[6] المستدرك على الصحيحين ( البخاري ومسلم ) للحاكم النيسابوري وجامع الأصول وكذا في سنن الترمذي وفيها : وقيامها وقعودها ، ومثله في الأدب المفرد للبخاري عن عائشة أيضا .
[7] الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ، ومجمع الزوائد .
للهيثمي ، والسيرة النبوية .
[8] المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري .
[9] الأدب المفرد للبخاري وحياة الصحابة للدهلوي وفضل الله الصمد للجيلاني .
[10] علل الشرائع للشيخ الصدوق رحمه الله وتفسير فرات الكوفي .
[11] يُفهم من كلام عائشة بوضوح أنها كانت ترى أن السيدة فاطمة ممن تنطبق عليهم الأوصاف المذكورة في كلام ملك الموت ، ولهذا لا يمكن اعتبار طلبها من فاطمة بأن تجيب الرجل ( أي ملك الموت المتمثل في هيئة الرجل ) أمرًا ، لكون الزهراء اكبر سنا من عائشة ، والأدب لايسمح لها بذلك ، مضافا إلى أن عائشة كانت تعرف ماتتصف به الزهراء ( عليها السلام ) من الكمالات .
[12] المعجم الكبير للطبراني عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس .
[13] فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل والمسند للحميدي والبداية والنهاية لابن كثير وأُسد الغابة للجزيري .
[14] المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري / مناقب فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .
[15] ذخائر العقبى لأحمد بن عبد الله الشافعي .
[16] المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ومثله في سنن الترمذي /باب فضل فاطمة بنت محمد .
[17] ينابيع المودة للقندوزي البلخي الحنفي .
[18] مناقب الصحابة لأبي المظفر السمعاني .
[19] فضائل الصحابة لأبي المظفر السمعاني ونظيره في اسد الغابة لابن الأثيرالجزري من غيرها .
[20] الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي .
[21] المنتقى .
[22] كان بينهما أي بين عائشة وفاطمة .
[23] أخبار الأُول وآثار الدول لأحمد بن يوسف الدمشقي .
[24] ثاقب المناقب لمحمد بن علي الطوسي .
|
|
|
|
|