|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 57467
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 3,238
|
بمعدل : 0.63 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
السي ان ان تكشف الستار عن الوضع في البحرين
بتاريخ : 13-04-2011 الساعة : 09:34 AM
السي ان ان تكشف الستار عن الوضع في البحرين
المنامة، البحرين (سي إن إن) -- كنا نقف خارج منزل في قرية بني جمرة عندما قفز 20رجلا مدججين بالسلاح من المركبات العسكرية وأحاطو بنا من كل جانب. كانت وجوهم مغطاة بأقنعة سوداء، وجهوا الرشاشات نحونا وطلبوا منا الانبطاح على الأرض. كنا في البحرين لانتاج فيل...م وثائقي يركز على المدونين ونشطاء الانترنت في الثورات والمظاهرات في جميع أنحاء الشرق الأوسط لنشهد حملة أمنية على أرض الواقع في البحرين. بمجرد دخولنا البحرين فوجئنا بصمت غريب وهدوء قاتل. كان حظر التجول مفروضا حينها، والحواجز والدبابات والعربات العسكرية تملأ الكثير من الطرق. في البداية رأينا مؤشرات قليلة على الاحتجاجات الضخمة التي كانت قد اغلقت العاصمة لاسابيع في وقت سابق. على الرغم من انه تم اسكاتها بحملة حكومية قاسية إلا ان الاضطرابات في البحرين لم تنته بعد. وحذرتنا مصادرنا بان هواتفنا وبريدنا الالكتروني قد يتعرضان للمراقبة. ومما يثير الضجر، ، قد اعتقلوا العديد من الناس الذين وافقوا على التحدث إلينا واضطر اخرون للاختباء بعد مداهمة منازلهم وتهديدهم كما أخبرتنا عوائلهم. وقيل لنا أن جريمتهم المزعومة هو التحدث علنا ضد الحكومة ! ووفقا لمركز البحرين لحقوق الإنسان، في الأسابيع الثلاثة الماضية، تم اعتقال أكثر من 460 شخصا، و 30 في عداد المفقودين. بعيدا عن الواجهة الحديثة في وسط المنامة، العاصمة، وعلى مسافة قصيرة بالسيارة من الأسطول الأميركي الخامس ، رأينا الجانب الآخر من البحرين حيث لا يسمح للصحفيين بالتغطية. هناك القرى النائية لا تختلف كثيرا من منطقة حرب ، و أسماء المدنيين الذين قتلوا مكتوبة على الجدران. سرنا في الأزقة الضيقة وشممنا رائحة الغاز المسيل للدموع التي ألقيت للتو نحو مجموعة من الصبية الصغار العزل وهم يهتفون "الله أكبر". شعرنا حينها كمن يعصر الليمون في أعيننا، و كان من الصعب علينا أن نتنفس.رأينا قنابل الغاز المسيل للدموع الخالية من احداث سابقة متناثرة في الشوارع. نشطاء حقوق الانسان ان قوات الامن كانت ولازالت تطلق النار في الاحياء يوميا، وتضرب المدنيين العزل في كثير من الأحيان. في غضون بضع ساعات، سمعنا إطلاق النار في اثنين منقرى مختلفة. التقينا بالرجال الذين اصيبوا الكريات (الشوزن). استخدم أحدهم، الذي ارتيأينا ان لا تكشف عن اسمه، شفرة حلاقة لاخراج حوالي 40 كرة من تحت جلده. أخبرنا أنه سبق وذهب إلى المستشفى ولكن قوات مكافحة الشغب قاموا بضربه وهو على سريره هناك. وعندما استولت الجيوش على المستشفى الشهر الماضي، كان خائفا جدا للعودة. الكريات (الشوزن) من المفترض أن تكون أقل فتكا من الرصاص، لكنها يمكن ان تكون قاتلة اذا ما توغلت داخل أعضاء الجسم. والتقينا الصبي الصغير الذي كان قد أصيب في ساقه بقنبلة ضوئية. اصيب بكدمتين كبيرتين في ساقيه، وأحدها أدت إلى جرح عميق. كان والده يخشى أن يأخذه للمستشفى هو الاخر. وقال نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان: "هذا صعب للغاية ، إنه الشيء الأكثر صعوبة الذي واجهناه. يصاب الناس يوميا، ولا نعرف كيف نعالجهم ، ولا نعرف إلى أين نأخذهم ، إنها حقا أزمة إنسانية تلك التي نعاني منها... ". حتى سائقو سيارات الاسعاف لم يسلموا من هذا الاستهداف. التقينا أحدهم الذي أخبرنا بأن الشرطة أطلقت النار على سيارته عندما كان يحاول مساعدة متظاهرين أصيبوا بجروح ومن ثم ضربوه، وكسروا ساقه. بعد وقت قصير من لقاء هؤلاء المدنيين المجروحين كان لدينا لقاء من نوع خاص مع الشرطة العسكرية في البحرين. عندما وصلنا الى منزل نبيل رجب، كانت مروحيات الشرطة تحلق على ارتفاع منخفض وفجأة أقبلت ست سيارات عسكرية وشاحنات. عشرون رجلا يرتدون أقنعة سوداء أحاطت فريق سي ان ان ونبيل رجب. أثناء توجههم إلينا قمنا بالتصوير، أمسكوا فورا الكاميرا وحذفوا كل الصور التي كانت فيها . أجبرونا على الانبطاح للأرض تحت تهديد السلاح و تم دفع نبيل رجب جنب سيارة مرفع اليدين. أما المسلحون فلم يظهروا لنا اي اثبات يشير إلى الجهة التي يعملون لها ! تم اقتيادنا إلى مركز الشرطة في البديع، حيث شاهدنا اربعة اشخاص معصوبي العيون ومكبلي الأيدي. ثم تم اقتيادنا إلى مركز الشرطة في مدينة حمد ، حيث تم استجوابنا بشكل جماعي تارة وبشكل فردي تارة أخرى .وتباينت الأسئلة لتشمل لماذا كنا في البحرين وماذا كنا نصور، وأسئلة شخصية جدا ، مثل السؤال عن ديانتنا وتفاصيل عن عوائلنا. وأرادونا أن نوقع على وثيقة مكتوبة باللغة العربية تنص على التزامنا بتصوير فلم والسؤال عن شبكات التواصل الاجتماعي والفيس بوك فقط ،فرفضنا. صحيح انهم لم يؤذونا، ولكن تم اتهامنا بالكذب وتزوير جوازاتنا ودخولنا البلاد من غير ترخيص، وكلها كانت اتهامات باطلة. بعد حوالي ست ساعات أطلقوا سراحنا بعد قدوم مسؤولين من وزارة الإعلام. صباح اليوم التالي غطت الصحف المحلية حادث اعتقالنا ونشرت معلومات - اقتباسا عن المسؤولين من وزارة الاعلام - عارية عن الصحة عن الحدث. اتهمنا باننا لم نكن نحمل بطاقة العمل، غير انه كنا نحملها وبصحبتنا جوازاتنا ايضا ! خلال عطلة نهاية الأسبوع، علمنا أن نبيل رجب أحيل إلى النيابة العسكرية ليتم محاكمته على نشر صور لرجل قتل في السجون وبدت على جثته علامات التعذيب، حيث تتهمه الجكومة بتلفيق وفبركة هذه الصور. بعد اعتقالنا، كان يرافقنا مندوبون من الحكومة طوال الوقت. كنا ممنوعين من تصوير الدبابات أو المدرعات أو مطقة دوار اللؤلؤة. وبدلا من ذلك أخذنا المرافقون للتجول في مجمع تجاري. وقد حذرنا المسؤولين الحكوميين على عدم نشر اي اخبار اخري، أو أنه سوف يتم القبض علينا مرة أخرى. وقال مسؤول في وزارة الإعلام لنا: إذا تم اعتقالكم مرة اخرى لن نتمكن من الافراج عنكم. سألنا وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة، عن العنف ضد المتظاهرين. وقال لنا المظاهرات أدت البلاد الى "حافة الهاوية"، وكان استداء الجيوش ضروريا لحفظ الاستقرار والأمان. وأضاف الشيخ خالد: "اقتصادنا وصل إلى حافة الانهيار لذلك لم نمتلك أي خيار سوى حماية مصالح بلدنا... من الانهيار ، من الانهيار التام داخليا، ومن التهديدات الخارجية، ونحن جميعا نعرف من هددنا ومن دعا الناس الى التظاهر. " وقال الشيخ خالد وعندما سئل عن الذين أشار اليهم: "ايران، طبعا". وردد الشيخ خالد ذلك في النشرة الصحفية لوزارة الاعلام. وأوضحت النشرة أن استياء الوضع برمته في البحرين هو بسبب الصراع الطائفي بين السنة والشيعة النظام الملكي من السنة وغالبية الشعب من الشيعة. واتهمت الحكومة إيران ، الشيعية، بالتحريض على المظاهرات والاضطرابات. اتهمت الحكومة أيضا النشطاء بفبركة الصور وافتعال الاصابات كحجة وذريعة يستخدمها المحتجين لكسب تعاطف المحكمة الدولية . وقال الشيخ خالد لنا ان قوات الامن لم تطلق النار في الأحياء أو على المدنيين العزل. وقال ان "الشرطة لن تمشي في الاحياء وتطلق النار على الناس." سألنا الشيخ خالد عن المعتقلين والمفقودين، فأجاب: كان هناك العديد من الذين اعتقلوا لاستجوابهم ولكن لفترة قصيرة... ولكن لم اسمع باي احد تعرض للاذى فقط لكونه مدون او ناشط !الشيخ خالد قال ايضا ان الوضع العام في البلاد بدأ يهدأ. لكننا شاهدنا الناس يختبئون في منازلهم وسمعنا اطلاق نار في وضح النهار. وكما يبدو لنا فان قوات الشرطة تعمل جاهدة على حصر الاضطرابات داخل القرى حتى لا يتسنى للعالم الاضطلاع عليها . ترجمة: Freedom For mrs.Afrah Alasfoor الحرية للأستاذة أفراح العصفور المصدر: http://edition.cnn.com/2011/WORLD/meast/04/11/bahrain.detain/By:
|
|
|
|
|