بعد إن اثبت اسود شيعة آل محمد ص ما في البخاري ومسلم من موضوعات فليس من الغريب إن تجد في سنن الترمذي موضوعات .
وهذه جملة من الموضوعات التي وجدناها في سنن الترمذي:-
الحديث الاول:
3620 -حدثنا الفضل بن سهل أبو العباس الأعرج البغدادي حدثنا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح أخبرنا يونس بن أبي إسحق عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه قال : خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه النبي صلى الله عليه و سلم في أشياخ من قريش فلما أشرفوا على الراهب .................(إلى أن قال) قالوا لا قال فبايعوه وأقاموا معه قال أنشدكم الله أيكم وليه ؟ قالوا أبو طالب فلم يزل يناشده حتى رد أبو طالب وبعث معه أبو بكر بلالا وزوده الراهب من الكعك والزيت.
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قال الشيخ الألباني : صحيح لكن ذكر بلال فيه منكر
وقد صرّح الذهبي وجماعة ـ وان نقل عبارتهم يوجب التطويل ـ أن أبا بكر في ذلك الوقت كان طفلا فان كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم في سفره ذاك تسعة أعوام، وان ابابكر أصغر منه صلى الله عليه وآله وسلّم بسنتين، والظاهر أن بلال لم يكن مولوداً في ذلك الوقت، وعلاوةً على ذلك فان بلالا لم ينتقل لأبي بكر الّا بعد ذلك السفر بأكثر من ثلاثين عاماً، فانه كان لبني خلف الجمحيين، وعندما عذب اشتراه واعتقه(راجع قول كبار علماء الحديث من السنة حول هذا الحديث في الخصائص الكبرى (السيوطي): ج 1، ص 84 ـ وعيون الأثر (لابن سيد الناس): ج 1، ص 108.).
وقد صرح الإصابة (ابن حجر العسقلاني): ج1، ص177، حرف الباء، القسم الرابع، تحت رقم 795:
قال: " وقد وردت هذه القصة بإسناد رجال ثقات من حديث أبي موسى الأشعري أخرجها الترمذي وغيره ولم يسم فيها الراهب وزاد فيها لفظ منكرة وهي قوله: (واتبعه أبو بكر بلالا) وسبب نكارتها أن أبا بكر حينئذ لم يكن متأهلا ولا اشترى يومئذ بلالا إلا أن يحمل على إن هذه الجملة الأخيرة منقطعة من حديث آخر أدرجت في هذا الحديث، وفي الجملة هي وهم من احد رواته...).
الحديث الثاني:
- باب 757 - 3937 حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي.
أخبرنا أحمد بن بشير ، عن عيسى بن ميمون الانصاري ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره ".
(ضعيف جدا - الضعيفة 4820 (ضعيف الجامع الصغير 6371)). هذا حديث غريب.
وقد صرّح ابن الجوزي في كتاب (الموضوعات) انّ هذا الخبر موضوع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم.
الحديث الثالث:
وروى ايضاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: " اللهم اعزّ الاسلام باحبِّ هذين الرجلين اليك ; بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب ".
قال: وكان أحبهما اليه عمر(سنن الترمذي: ج 5، ص 280، ابواب المناقب، باب 64، ح 3764).
وفي هذا الحديث تحريف غريب على فرض حجته بتصريح علمائهم ; فقد روى السيوطي في رسالة (الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة) حديث اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك، بأبي جهل أو بعمر.
الترمذي من حديث ابن عمر، وقال: حسن صحيح.
وروى الحاكم من حديث عائشة: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة وقال: صحيح على شرط الشيخين. وذكر أبو بكر التاريخي عن عكرمة، أنه سئل عن حديث: اللهم أيد الإسلام فقال: معاذ الله، جين الإسلام أعز من ذلك، ولكنه قال: اللهم أعز عمر بالدين أو أبا جهل.
وروى برهان الدين الشافعي في السيرة الحلبية عن عائشة انها قالت: " انما قال النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم: اللهم عزّ عمر بالاسلام لأن الاسلام يُعِز ولا يُعَز "( تاريخ الخميس (الديار بكري): ج 1، ص 296، عن الدار قطني).
الحديث الرابع :
3709 -حدثنا الفضل بن أبي طالب البغدادي وغير واحد قالوا حدثنا عثمان بن زفر حدثنا محمد بن زياد عن محمد بن عجلان عن أبي الزبير عن جابر قال : أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بجنازة رجل يصلي عليه فلم يصل عليه فقيل يا رسول الله ما رأيناك الصلاة على أحد قبل هذا ؟ قال إنه كان يبغض عثمان فأبغضه الله
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه و محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران ضعيف في الحديث جدا و محمد بن زياد صاحب أبي هريرة هو بصري ثقة ويكنى ابا الحرث و محمد بن زياد الألهاني صاحب ابي أمامة ثقة يكنى أبا سفيان شامي
قال ابو عيسى هذا حديث حسن غريب قال الشيخ الألباني : موضوع
وقد عدّ ابن الجوزي هذا الخبر في كتاب (الموضوعات) من الموضوعات.
ونقل عن أحمد بن حنبل ان محمد بن زياد الذي هو أحد رواة هذا الخبر كان كذاباً خبيثاً ويضع الأحاديث، وقال يحيى بن معين: كان كذاباً خبيثاً، وقال سعدي والدار قطني والبخاري والنسائي وفلاسي وأبو حاتم الرازي: متروك الحديث، وقال أبن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات لا يحل ذكره في الكتب الّا على جهة القدح.
الحديث الخامس:
3026 -حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرحمن بن سعد عن أبي جعفر الرازي عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب قال : صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة فقدموني فقرأت قل أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون قال فأنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون }
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب قال الشيخ الألباني : صحيح
ونزول آية تحريم الخمر قبل نزول هذه الآية الشريفة والتي ـ والعياذ بالله ـ شرب عليه السلام الخمر حينها.
وتفصيل جرح هذا الخبر لا تسعه دفاتر, فهل يعقل شرب علي ع للخمر؟؟ وهو من الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.