|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 63247
|
الإنتساب : Nov 2010
|
المشاركات : 3
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
الحبـل الممدود
بتاريخ : 17-02-2011 الساعة : 11:47 AM
الحبـل الممدود
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لنتضلوا بعدي الثقلين وأحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلىالأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) تفسير البرهان ج1ص26. وأخرجه الثعالبي في تفسيره لقوله تعالى )وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِجَمِيعاً( .
وقد أكدت الكثير من الأحاديث المروية عن كون القرآن هو حبل اللهالممدود من السماء إلى الأرض فما هو السبب في ذلك يا ترى ؟ .
نستطيع أن نقولوفقاً لما تم بيانه سابقاً إن هذا الوصف دقيق جداً ما دام نزول التأويل مستمراً ومادامت حجة الله قائمة على الناس وإن للقرآن حقائق ملكوتية وجودية تجري بين السماءوالأرض وبتطبيق مبدأ الحبل يكون المقصود من حبل الله هو عبارة عن سيل أو حزمةالحقائق الملكوتية الوجودية التي تكون ممدودة بين السماء والأرض ، وأن هذه الحزمةتنزل من السماء إلى الأرض .
إن هذا الأمر العظيم هو أشبه بفيض مغناطيسي هابط منالسماء إلى الأرض ليستقبله قلب المعصوم الذي يعمل كعمل قطب مغناطيسي (طرف ثانيللحبل ) يستقطب خطوط الفيض (حزمة الفيض) المنبعثة من القطب المقابل ( الطرف الأولللحبل الممدود ) .
وكما هو معلوم إن الفيض ينطلق من القطب الموجب إلى القطبالسالب ، لذا يمكن تمثيل طرف الحبل عند الله تعالى باعتباره هو الباعث لهذا الفيضالملكوتي فيكون هذا الطرف هو القطب الموجب... هامش : ((الشرح التام لهذا الموضوع فيالكتاب اللاحق (رفع القرآن) فتابع((
الإمداد القرآني
المدد يعنياللاإنقطاع .. فهو استمرار الإفاضة عبر الزمن دون توقف ودون إنقطاع ، وهذا من لوازمكون القرآن حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، فهذا الحبل الإلهي يمثل عملية المددالمستمر للموجودات ..
كما أوضحنا إن للقرآن ظاهر وباطن ، وأحاديث أهل البيت (عليه السلام) تنص على إن البطن عبارة عن سبعة بطون من التأويل ، فقد ورد عن النبي)صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إنه قال : ( إن للقرآن ظهراً وبطناً ولبطنه بطناًإلى سبعة بطون( .
هذه البطون السبعة والتي عبر عنها القرآن بالأبحر السبعةالمحيطة أو التي تملأ الكون ، وهي عبارة عن أبحر من الحقائق الوجودية القرآنية وكلبحر يمثل بطن من بطون التأويل ، قال تعالى :
)وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنشَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّانَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(- لقمان27.
وعن أبيجعفر (عليه السلام) قال : قال الله عز وجل في ليلة القدر {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّأَمْرٍ حَكِيمٍ} ينزل فيها كل أمر حكيم والمحكم ليس بشيئين إنما هو شيء واحد .. إلىأن قال .. انه لينزل في ليلة القدر إلى ولي الأمر تفسير الأمور سنة يؤمر فيها فيأمر نفسه بكذا وكذا وفي أمر الناس بكذا وكذا .
وأنه ليحدث لولي الأمر سوى ذلك كليوم علم الله عز وجل الخاص والمكنون العجيب المخزون مثل ما ينزل في تلك الليلة منالأمر ثم قرأ:
{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌوَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} الكافي ج1 ص248.
فمهما كانت هذه البحارواسعة فمددها منقطع ولكن مدد كلمات الله غير منقطع .
من فكر السيد ابوعبدالله الحسين القحطاني
نقلا من الموسوعةالقرآنية
|
|
|
|
|