طبعاً بعد كل هذه المدة التي أستسلكها المالكي من أجل أن يكون ( رئيساً للوزراء ) وبعد كل التنازلات والمماحكات وبعد أن فعل المستحيل لإعادة ( البعثية ) المجتثين وأقنع الذين حاربهم وفعل ما فعل ، خرج علينا اليوم بتشكيل ( أكبر حكومة ) في تاريخ العراق وربما في التاريخ من حيث عدد الوزارات و المناصب وهو لم يكملها الى الآن بأكملها ومع هذا كله لا يعجبه العجب ولا الصيام برجب !!!
خرج علينا ليقول :
قال رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي " ان الحكومة الحالية لا ترضي طموحي لانها صيغت وجمعت بطريقة استثنائية ".
واضاف في كلمة القاها في جلسة مجلس النواب اليوم :" ان في هذه الحكومة طاقات ورجال ونتمنى ان تتضافر الجهود لانجاح المهمة ونحتاج الى جهد البرلمان ".
أعتقد أنها رسالة للشعب المظلوم ولكل من أنتخبه بأنه لا كهرباء ولا ماء ولا خدمات ولا هم يحزنون في الاعوام القادمة لأن الحكومة التي شكلها ( مفروضة عليه ) وسيعيد إسطوانة السنوات السابقة وسيقول أنها ليست حكومته ، ولكن أسأله سؤال أو لكل من أنتخبه وأراد عودته من جديد أقول :
لماذا قاتل بهذا الشكل من أجل العودة للكرسي إذا كان يعرف أنه منذ اليوم الأول بأن حكومته ( فاشلة ) ؟؟؟!!!!
ولماذا عرقل طوال الفترة السابقة أن يكون هناك رئيس وزراء آخر غيره إذا كان هو سيعتبر الحكومة ( مفروضة عليه ) ؟؟؟!!!!
ولماذا تنازل و وقع للبعثين والمجتثين بأن يعودوا من جديد وهو يعلم أنه لن يستطيع أن يفعل شيئ ؟؟!!!!
هل هو يضحك علينا أم يضحك على الشعب المسكين كما خرج ليقول ويقسم بأن مولدته عطلانه وأنه ينام عند أهله بلا مروحة ( بنكة ) ولا مبرده ؟؟؟!!!!
لهذا أنا أهنئ وابارك لكل من فرح وأبتهج بعودة الاستاذ المالكي من جديد الى الكرسي وأقول له هنيئاً لكم مثل هذه الحكومة التي لا ترضيه !!!
فهو أعلنها بأنها لا ترضي طموحه لأن طموحه كان بحصوله على المركز الأول في الإنتخابات والعودة من جديد ولأن طموحه كان حصوله على أكبر عدد من الأصوات وأن يعيد الفرز من جديد لعله يصبح الأول ويكون هو رئيس الوزراء بلا منازع ، ولأن طموحه هو أن الإنفراد بالحكومة وبالكرسي ولكن خابت ( ظنونه ) وطموحاته ومع هذا الأهم هو الكرسي !!!
هنيئاً للشعب حكومته الجديدة الموزعة بين العراقية والقانون !!!