لمفكر المحفوظ: هناك اعتبارات سياسية خلف التمييز الطائفي ضد الشيعة في المملكة
بتاريخ : 19-12-2010 الساعة : 09:40 PM
المفكر الاسلامي محمد المحفوظ
التقى وفدا من الاكاديميات والكاتبات السعوديات المشاركات في فعاليات عاشوراء.
قال المفكر الاسلامي الشيخ محمد المحفوظ أن التمييز الطائفي المنهجي الذي يخضع له المواطنون الشيعة في المملكة يأتي لاعتبارات سياسية وليست دينية داعيا إلى "قرار سياسي" ينهي هذه الحالة.
وذكر المفكر المحفوظ ضمن لقاءه وفدا من الكاتبات والاكاديميات السعوديات اللاتي حضرن للمشاركة في فعاليات عاشوراء أن "المشكلة ليست في التعدد المذهبي.. بل التهميش هو المشكلة".
وأعرب في كلمته التي تزامنت مع يوم عاشوراء عن اعتقاده بوجود سياسة منهجية لممارسة التمييز الطائفي وأنها "لم توضع لاعتبارات دينية بل لأخرى سياسية".
وأضاف إن من يقول أن مسألة الخلاف هي مسألة طائفية وأنها سبب الانقسام مخطئ لأن ما يعانيه الشعب السعودي هو بحاجة إلى قرار سياسي ينهي هذه الحالة على حد تعبيره.
وحول أوجه الطائفية في المملكة قال المحفوظ أن هناك طائفية تمارس الإقصاء وطائفية معكوسة تتجلى في الانكفاء والعزلة والنظرة للذات نظرة نرجسية.
وتابع بأن السعوديين يرتدون الوجه الثاني غالبا ويرون أن الوسيلة للحفاظ على الذات هو الانعزال عن الآخر.
وقال بأن الشيعة عانوا طويلا من نظرة نمطية فُرضت عليهم على غرار الصورة التي فرضت على السعوديين بعد أحداث 11 سبتمبر والتي تنظر لكل سعودي باعتباره إرهابيا.
وشرح حال التعايش المطلوب بأنه "المزج الواعي بين أطياف المجتمع".
واشار إلى أن الفرق بين المملكة وبين الدول الأخرى يكمن في كون الاختلاف عندهم قادهم للتعايش أما في مجتمعنا السعودي فالاختلاف قادنا للإقصاء ضمن عملية التضليل والتشويه.
ودعا المفكر المحفوظ الذي عرف بانتاجه الفكري الغزير ويرأس مركز آفاق للدراسات والبحوث دعا الوفد الزائر إلى كسر الصور النمطية وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والاعتراف بالاختلاف.
وضم الوفد الكاتبة الصحفية بجريدة اليوم الدكتورة زينب الخضيري والكاتبة في صحيفة الحياة في جدة الدكتورة هالة الدوسري والناشطة الاجتماعية إيمان فلاتة والاستاذة فاطمة الغفيص مالكة مدرسة من الرياض.
وإلى جانب الوفد النسائي حضر للمنطقة وفد رجالي ضم عددا من الشخصيات والناشطين والكتاب السعوديين شاركوا على مدى يومين في الفعاليات العاشورائية التي شملت حضور المجالس الحسينية ومواكب العزاء والمعارض الفنية والعروض المسرحية المفتوحة.
ويأتي برنامج الزيارات ضمن أنشطة لجنة التواصل الوطني المعنية بالتعريف بالفعاليات الاجتماعية والثقافية والدينية للمنطقة والتي يمتد عملها على مدار العام وتضم في عضويتها نخبة من الشخصيات والفعاليات الرجالية والنسائية الشيعية المحلية.