ربما لايرى بعض ضعاف العقول من اهمية لمواكب عزاء سيد الشهداء الامام الحسين
عليهالسلام ولا يدرون ان عشرات الاحاديث تؤكد على القيمة العالية لعزاء الامام المظلومابي عبد الله الحسين (صلوات ربي عليه )
حتى ان كافة العلماء والمراجع يبادرونالى هذا العمل ويرون ان البكاء على سيد الشهداء
(عليه السلام) من وسائل التشرفبلقاء الامام بقية الله (روحي فداه)
في سنة (1333 ه ش) ذهبت00 ايام اقامتي فيالنجف الاشرف للدراسة العلمية 000
الى مدينة كربلاء 000مع طائفة من العلماءالاعلام مشيا على الاقدام حتى بلغنا موضعا
يقال له (طويريج) تفصله عن كربلاءالمقدسة مسافة تزيد على الاربعة فراسخ00000
وقال لي احد كبار العلماء000000000
في يوم عاشوراء تنطلق من (طويريج) الى كربلاء جماعات لدم الصدور000ويلتحقبجماعات العزاء هذه العديد من العلماء وحتى بعض المراجع 000ليشتركوا في لدمالصدر000
ثم قال لي هذا العالم الكبير 00000
في عاشوراء احدى السنوات كنت فيموكب (طويريج)المتجه نحو كربلاء000
وفي ضمن الموكب كان احد العلماء الحاليينلذي يعد انذاك من كبار علماء اهل المعنى
كان معهم يلدم صدره00ودموعه تنهل منعينيه بكل اخلاص0000000
(فسالت العالم الكبير الذي روى هذه الحادثة)
بايدليل علمي تقوم انت بهذا العمل ؟؟؟
فقال لي000كان( المرحوم العلامة السيد مهديبحر العلوم
يذهب من كربلاء يوم عاشوراء بصحبة عدة من الطلبة 000لاستقبال موكبطويريج هذا
وقد باغت هؤلاء الطلبة ان تجرد السيد بحر العلوم 000على عظمته ومقامهالعلمي الشامخ
من قميصه 000كسائر افراد موكب العزاء 000وشرع يلدم صدره كمايفعلون
وقد اجتهد الطلاب اللذين قدموا معه لاستقبال الموكب ليصرفوه عن مشاعرالصفاء
والمودة هذه 000فما تيسر لهم 000
ولم يكن امامهم من سبيل سوى انيدخلوا مع السيد في الموكب
واحاطوا به خشية ان يداس في امواج هذا الموكب المهرولالكبير00 فيصيبه اذى00 وبعد ان انقضت مراسيم العزاء
سال هذا الرجلالكبير00بعض خواصه
(ماذا جرى حتى دخلت بلا اختيار في موكب لدمالصدور كأحدهم ؟؟؟ فاجاب السيد قائلا لما وصلت الى موكباللدم شاهدت مولاي بقية الله(عجل الله تعالى فرجه الشريف )
حاسرالراس
حافي القدمين
معهم في الموكب يلطم راسه ويلدم صدره ويبكي
فلماتحمل
فدخلت الدم صدري مع الامام بقية الله (عليه السلام).
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين