3763 - وحدثنا زهير بن حرب حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكرياء بن إسحاق حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحد منهم - قال - فأذن لأبى بكر فدخل ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له فوجد النبى -صلى الله عليه وسلم- جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا - قال - فقال لأقولن شيئا أضحك النبى -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتنى النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها.
فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال « هن حولى كما ترى يسألننى النفقة ». فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها فقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها كلاهما يقول تسألن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما ليس عنده. فقلن والله لا نسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئا أبدا ليس عنده ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين ثم نزلت عليه هذه الآية (يا أيها النبى قل لأزواجك) حتى بلغ (للمحسنات منكن أجرا عظيما) قال فبدأ بعائشة فقال « يا عائشة إنى أريد أن أعرض عليك أمرا أحب أن لا تعجلى فيه حتى تستشيرى أبويك ». قالت وما هو يا رسول الله فتلا عليها الآية قالت أفيك يا رسول الله أستشير أبوى بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذى قلت.
قال « لا تسألنى امرأة منهن إلا أخبرتها إن الله لم يبعثنى معنتا ولا متعنتا ولكن بعثنى معلما ميسرا ».
__________
معانى بعض الكلمات :
وجأت : طعنت
الواجم : من اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلام
(9/436)
: صحيح مسلم
المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري