|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 53270
|
الإنتساب : Jul 2010
|
المشاركات : 128
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
اهل البيت عند اهل السنة ق1
بتاريخ : 04-10-2010 الساعة : 10:42 PM
أهل البيت (عليهم السلام)
في تفسيرِ الطبري {1}
سورة آل عمران
قولـه تعالى : ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ )
*- حدّثني المثنّى ، قال : حدّثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدّثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عبّاس ، قولـه :
( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) قال :
هُم المؤمنون مِن آلِ إبراهيم وآل عمران ، وآل ياسين وآل محمّد (4) .
* * *
قولـه تعالى :
( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ )
*- حدّثنا بِشْر ، قال : حدّثنا يزيد ، قال: حدّثنا سعيد , عن قتادة قولـه تعالى : ( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ..) ذُكِر لنا أنّ نبيّ الله كان يقول : ( حسبُكَ بمريمَ بنتِ عمران ، وامرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد من نساء العالمين ) (5) .
*- حُدّثْتُ عن عمّار ، قال : حدّثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه قولـه تعالى : ( وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ ...)
قال: كان ثابت البُناني يحدّث عن أنَس بن مالك : إنّ رسولَ الله قال : ( خيرُ نساء العالمين أربع : مريمُ بنتُ عمران ، وآسيةُ بنتُ مزاحم امرأةُ فرعونَ ، وخديجةُ بنتُ خويلد ، وفاطمةُ بنت محمّد ) .
*- قال : حدّثنا أدم العسقلاني ، قال : حدّثنا شُعبة ، قال : حدّثنا عمرو بن مرّة ، قال : سمعتُ مرّة الهمداني يُحدّث عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسولُ الله : ( كَمُلَ مِن الرجال كثير، ولم يكمُلْ من النساء إلاّ مريمُ ، وآسيةُ امرأةُ فرعون ، وخديجة بنت خويلدٍ ، وفاطمة بنتُ محمَّد ).
*- قال: حدّثنا أبو الأسود المصري، قال : حدّثنا ابن طيعة عن عُمارة بن غزية ، عن محمّد ابن عبد الرحمان بن عمرو بن عثمان ، أنّ فاطمة بنت حسين بن عليّ حدّثته : أنّ فاطمة بنت رسول الله قالت : ( دخل رسولُ الله يوماً ، وأنا عند عائشة ، فناجاني فبكيت ثمّ ناجاني فضحكتُ ، فسألَتْني عائشة عن ذلك ، فقلت : لقد عجِلتِ أُخبرك بسرّ رسول الله ؟ فتركتني ) .
فلمّا توفّى رسول الله ، سألَتْها عائشة ، فقالتْ : ( نعم ناجاني فقال :
جبريلُ كانَ يُعارضُ القرآنَ كُلَّ عامٍ مرَّةً، وإنّه قد عارضَ القرآن مرّتين ، وإنهُ ليس من نبيٍّ إلاّ عُمّر نصفَ عُمر الذي كان قبله ، وإنّ عيسى أخي كانَ عُمرُه عشرين ومئة سنةٍ وهذه لي ستون ، وأحسبُني ميّتاً في عامي هذا ، وإنّه لم تُرزأ امرأة مِن نساء العالمين بمثل ما رُزئتِ ، ولا تكوني دون امرأةٍ صبراً . قالت : فبكيتُ ، ثمّ قال : أنتِ سيِّدةُ نساءِ أهلِ الجنَّة ) (6) .
قولـه تعالى :
( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ).
*- حدّثنا ابن حميد ، قال : حدّثنا جرير ، عن مغيرة ، عن عامر قال: فأُمر يعني النبيّ بملاعنة أهل نجران بقولـه تعالى : ( فمن حاجك...) فتواعدوا أنْ يلاعنوه ، وواعدوه الغد ، فانطلقوا إلى السيّد والعاقب ، وكانا أعقلهم فتابعاهم ، فانطلقوا إلى رجلٍ منهم عاقل ، فذكروا له ما فارقوا عليه رسولُ الله فقال : ما صنعتم ؟ ونَدّمهم ، وقال لهم : إنْ كان نبيّاً ثمّ دعا عليكم ، لا يغضبه الله فيكم أبداً ، ولئن كان ملكاً فظهر عليكم لا يستبقيكم أبداً ، قالوا : فكيف لنا وقد واعدنا ؟
فلمّا غدوا ، غدا النبيّ محتضناً حسناً ، آخذاً بيد الحسين ، وفاطمة تمشي خلفه .
فدعاهم فقالوا : نعوذ بالله ، ثمّ دعاهم ، فقالوا : نعوذ بالله مراراً . قال : ( فأسلموا ولكم ما للمسلمين ، وعليكم ما على المسلمين...) (7)
*- حدثنا ابن حميد ، حدّثنا عيسى بن فرقد ، عن أبي الجارود ، عن زيد بن علي في قولـه : (... تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ...) قال :
كان النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين .(8)
*- حدّثنا محمّد بن الحسين ، قال : حدّثنا أحمد بن المفضّل قال : عن السدّي : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ...)
فأخذ - يعني النبيّ - بيد الحسن والحسين وفاطمة ، وقالَ لعليّ : اتبعنا ، فخرج معهم ، فلم يخرج يومئذ النصارى .
فقال النبيّ : (لو خرجوا لاحترقوا ).(9)
*- حدّثني يونُس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : حدّثنا ابن زيد قال : قيل لرسول الله :
لو لاعنتَ القوم بمن كنت تأتي حين قلتَ : ( أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) ؟
قال : ( حسن وحسين ).(10)
الصفحة 13
*- حدّثني محمّد بن سنان ، قال : حدّثنا أبو بكر الحنفي ، قال : حدّثنا المنذر بن ثعلبة ، قال : حدّثنا علباء بن أحمر اليشكري ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ...) أرسل رسول الله إلى عليّ وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين ، ودعا اليهود ليلاعنهم .
فقال شابٌ من اليهود :
ويْحَكُم أليس عهدكم بالأمس إخوانكم الذين مُسخوا قِردةً وخنازير ، لا تلاعنوا ، فانتَهوا(11) .
*- حدّثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزّاق ، قال : أخبرنا معمّر ، عن قتادة في قولـه : ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ...) قال :
لمّا أرادَ النبيّ أهلَ نجران أخذ بيد حسن وحسين ، وقال لفاطمة : ( أتبعينا ) .
فلمّا رأى ذلك أعداء الله رجعوا .(12)
قولـه تعالى : ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ...)
*- حدّثنا محمّد ، قال : حدّثنا أسباط ، عن السدّي قال : لمّا برز رسولُ الله إلى المشركين بأُحُد ، أمَرَ الرماة ، فقاموا بأصل الجَبَل في وجوهِ خيل المشركين ، وقال : ( لا تبرحوا مكانكم...)
وأمّر عليهم عبد الله بن جُبير أخا خوّات ، ثمّ طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين ، قام فقال :
يا معشر أصحاب محمّد ، إنكم تزعمون أنّ الله يعجّلنا بسيوفكم إلى النار ، ويعجّلكم بسيوفنا إلى الجنّة . فهل منكم أحدٌ يعجّله اللهُ بسيفي إلى الجنّة ، أو يعجّلني بسيفه إلى النار ؟
فقام إليه عليّ بن أبي طالب فقال : ( والذي نفسي بيده ، لا أفارقك حتّى يعجّلكَ الله بسيفي إلى النار )، فضربه عليّ فقطع رِجله فسقط ، فانكشفت عورته ، فقال : أنشدك الله والرحم يابن عم ، فتركه ، فكبّر رسولُ الله وقال لعليٍّ أصحابُه :( ما منعك أنْ تجهز عليه ؟ ) قال : ( إنّ ابن عمّي ناشدني حين انكشفَت عورته ، فاستحييتُ منه )(13) .
وللموضوع بقية
|
|
|
|
|