|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 40023
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 1,054
|
بمعدل : 0.19 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
اليوم اسودت الوجوه التي وصفت المجلس الاعلى انه اداة ايران في العراق
بتاريخ : 30-09-2010 الساعة : 10:56 PM
بقلم : قيس عباس الكربلائي
لطالما سمعنا الاصوات المسمومة والنشاز ان المجلس الاعلى الاسلامي هو اداة ايران في العراق , ولطالما سمعنا اوصافا شتى للمجلس وقادته وصدقها بعض السذج من الناس واخذوا يرددونها في نواديهم وجلساتهم . واليوم اسودت الوجوه الصفراء بعد ان اتضح للقاصي والداني اصرار المجلس الاعلى الاسلامي وقادته على عدم الرضوخ الى الضغوط الايرانية بل الاقليمية والدولية في تسلم المالكي ولاية جديدة .
هذا الاصرار جعل المجلس الاعلى درة ناصعة ودليل واضح على نضوجه السياسي وتبعيته للارادة الوطنية الشعبية مسطرا اروع ملحمة يشهدها التاريخ السياسي العراقي , اما الذين استسلموا للضغوطات الاقليمية فان التاريخ سيذكرهم حتما ولكن بطريقة معاكسة . بينما نجد اليوم الذين اتهموا المجلس الاعلى ارتموا في احضان ايران التي اخذت تدافع عنهم وتضغط على الكتل السياسية من اجل القبول بالمالكي . انها معادلة طريفة اليس كذلك ؟؟!!
لقد طبل المطبلون وزمروا وملئوا الدنيا زعيقا ان المالكي هو المخلص الاوحد والشخص الوطني الذي سيغير العراق الى افضل حالاته , على الرغم من السنوات العجاف الاربع التي مضت والتي لم ير الشعب منها اي شيء يذكر فالحالة الاقتصادية مريرة من ناحية المستوى المعاشي والتقارير المحايدة تاتينا تترى تتحدث عن البطالة والفقر الذي بلغ اعلى مستوياته .
اما الحالة الامنية فتحكي غصص كثيرة عن السيارات المفخخة والاغتيالات اليومية بالعبوات اللاصقة والناسفة والاسلحة الكاتمة للصوت والهاونات وصواريخ الكاتيوشا وغيرها فبالله عليكم ماذا تغير ؟؟؟؟؟ وماذا سيتغير سيما وان النهج السياسي والخططي لن يتبدل .
كبر اليوم قادة المجلس الاعلى في عيون شعبهم الصابر الذي يراقب الاحداث على الرغم من انها قد ارهقته ويكتشف في كل يوم معدن هؤلاء القادة الذي لا يلين امام كل التحديات والضغوطات ومهما كان نوعها , واملي بهم ان يكملوا الطريق ذي الشوكة بنفس الروحية القتالية التي شهدتها سوح الوغى ايام الطاغية المقبور .
كما ان املي كبير بهم في ان لا يصوتوا على ترشيح نوري المالكي ليكون مرشح التحالف الوطني فيكفيه الـ 90 % من المصوتين كما يدعون لتجعله المرشح الاوحد ولنرى ماذا سيصنع . كفاكم ان تكونوا جسرا ليعبر عليكم من لا يعرف معنى الاخوة والذي يقابلكم بالانتهازية وتجاهل احسانكم له وابعادكم عن الشعب عن طريق نشر الاشاعات المغرضة والاحاديث الكاذبة ولا يدور في راسه الا الكرسي ليجلس عليه ويتحكم بمصير شعب صابر
لقد رايناه في الحكومة المنتهية ولايتها كيف رمى كل سلبيات الحكومة عليكم وانتم منها براء وجير كل انجازاتكم الرائعة لحسابه واحد الادلة على ذلك هي الاتفاقية الامنية بين العراق وامريكا الذي مهد لها عزيز العراق رضوان الله تعالى عليه بل هو مهندسها , حيث سافر بنفسه الى امريكا ليتفاهم حولها وما ان تحققت حتى قال المالكي من خلال الفضائيات والاعلام انها من انجازاته وادعى ان الكل تخلى عنه يوم التوقيع على الاتفاقية وقد كذب في ذلك . وغيرها من الانجازات الاخرى
كما ادعو قادة المجلس الاعلى الى عدم الدخول في الحكومة القادمة بقيادة المالكي وليكتفوا بمراقبتها من خلال اروقة البرلمان عن طريق محاسبة هذا الوزير او ذاك او هذا المسؤول او ذاك وحاسبوه في كل صغيرة وكبيرة وكفاكم مجاملة فان المجاملة لا تنفع مع هؤلاء لانهم يعتبرونها ضعفا .
|
|
|
|
|