[ترانيم الملائكة]

شكرا عزيزتي وفاء على الطرح الهام جدا ..

اعتقد ومن وجهة نظر شخصية ان الانسان السارق انسان تخلى عن ضميرهاو ان ضميره تخلى عنه ..

وغاب عنه الرادع الديني والاخلاقي ايا كان ما يسرقه ..

اكان امرا ماديا او معنويا لانه يستحل لذاته مالا يحق له ..

ولعلي وان كنت اقف موقف المعارضة من هذا الجرم الا انه للاسف في كثير من الاحيان يكون

السبب الرئيس فيه هو ضعف امام المغريات ..وعدم القدرة على العمل الجاد ..بالاضافة الى العامل الرئيس

اللذي لا يمكن ان نغفل عنه وهو الفقر والعوز لدى كثير ممن يقدمون على مثل هذا العمل الشائن ..

واحيانا في حالات نادرة قد يكون الدافع هو لفت الانظار ..واخيرا وهو الاقل بين ما ذكرت ما يسمى بداء السرقة ..

طبعا اعتقد ان التربية الوالدية لها اكبر الاثر في زرع القيم والمبادئ الصحيحة في نفسية الفرد وهي من اهم العوامل لانها

ستكون بمثابة حجر الاساس للتنشئة السليمة ..

ايضا المجتمع وتكافله وعدم وجود حالات ما تسمى بالفقر المدقع واللتي تضطر الكثير من صغار السن الى امتهان مثل هذه

الوسائل لمكاسبها السريعة والوقتية ..

من ضمن العوامل اللتي تحول دون سقوط افرادها في هذا القاع هو احساس الفرد بقيمته واهميته وهذه تتجلى بشكل واضح في

قيام البعض بسرقة الابداعات الفكرية والادبية ..

والغرض نسبها لانفسهم حتى يشعروا باهميتهم وخطرهم بالنسبة للمحيطين من حولهم ..

وختاما لا انسى ان اذكر ان السرقات متعددة ومتنوعة لكنها تختلف بحسب ظروفها ودوافعها ..

وهي وان كانت عملا شائنا الا انه علينا ان نحاول محاربتها ليس بالضرب من حديد ولكن بالتوعية

لافراد المجتمع ولمس احتياجاتهم النفسية والمعنوية وتقديم الافضل لهم حتى لا ندع مجالا لان تصبح وباءا لا يمكن ازالته ولا استاصاله

وكما عرفت ان اكثر الشعوب فقرا اكثرها اقداما على مثل هذه الجريمة

وهنا الفت النظر الى شيء مهم وهو اننا لا يمكن ان نقارن بين السارق الفقير الجائع وبين من يسرق المليارات ..

وختاما اعود بذاكرتي الى الرواية الادبية الشهيرة البؤساء

حين عوقب الفقير المعدم جان فالجان طيلة حياته على سرقته في شبابه لرغيف خبز ..!!!

ونكل به حتى في علاقته بابنته لانه اخطا وان كانت مرة واحدة فقط ..

ختاما كل الشكر لك غاليتي على الموضوع القيم ..

تحياااااااتي