بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
من المناسبات التي تمر علينا اليوم (3 من شوال ) ذكرى معركة الخندق .
ومن يراجع كتب السيرة وما اوردته حول هذه الغزوة يلاحظ الكثير من النقاط نذكر منها :
1- ان نسبة المنافقين كانت كبيرة تقارب الثلث بين المسلمين والقران تكلم كثيرا عن ما كان هؤلاء الطابور الخامس يثيرونه من قلاقل وبلابل وقد فصلها الله تعالى في سورة الاحزاب .
2- ان النبي ص اظهر جليا ان منزلة اهل البيت ع اعلى من منزلة الصحابة من خلال رفع سلمان الفارسي رض الى منزلة اهل البيت ع بقوله (( سلمان منا اهل البيت )).
3- ان المسلمين كانوا في حالة هزيمة عنوية كاملة لقول الله تعالى : (( إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا{10} هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً{11} وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً{12}))
4- الذعر الذي دخل على المسلمين وكشف ضعف ايمانهم لما اقتحم عمرو بن عبد ود الخندق ومعه عدد من المشركينلا يتجاوزون عدد اصابع اليد الواحدة وطلب المسلمين للبراز فسكتوا وكانما على رؤوسهم الطير وفيهم صناديد المسلمين من امثال ابو بكر وعمر وعثمان والانصار .
5- وبعد النداء المتكرر من عمرو لثلاث مرات ولم يكن يستاذن من النبي ص للخروج الا علي ع اذن له النبي ص وعاد علي ع لرفع راية الاسلام بسيفه وقتل عمرو وبعض من كان معه من الذين لم يسعفهم الحظ بالهروب .
6- كرم النبي ص علي ع بوسام خالد فقال : ((« لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة » رواه الحاكم باكثر من طريق وصححه
7- الفارق النفسي بين النبل والدناءة نجده جليا كما نقل الحاكم عن ابن اسحاق صاحب السيرة ان علي ع لما رجع من قتل عمرو نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه يتهلل ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هلا أسلبته درعه فليس للعرب درعا خيرا منها ، فقال : ضربته فاتقاني بسوءته واستحييت ابن عمي أن استلبه .
التعديل الأخير تم بواسطة الاشتري ; 13-09-2010 الساعة 09:50 AM.