هذا موضوع قديما جدا لا يوجد التعقيد
والتفسير علماء أهل السنة ينقسم الى قسمين احدهما يثبت الزوجات النبي ص او
اهل البيت علي وفاطمة والحسنين ولكن ظهور ادلة قوية موثوقة حديث رسول ص هي حديث الكساء ذات صلة
الأية التطهير ومن هنا فهموا علماء اهل
السنة هذه مقطع نص اخير اية تخصيص
أهل البيت بدون الزوجات كذلك اعترف أبن تيمية الحنابلة هذه اية تطهير أهل
البيت علي وفاطمة والحسنين
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 08-09-2010 الساعة 08:11 PM.
سبب آخر: تكبير الخط
السلام عليكم
لكل سؤال وحيرة جواب بإذن الله في مدرسة أهل البيت صلوات الله عليهم
1ـ ذكرت عدة آراء في المراد من اهل البيت في هذه الآية، نذكر المهم منها فبعضها شاذة او لم يقل به قائل محدد:
أـ انها نزلت خاصة باهل البيت (عليهم السلام) الخمسة اصحاب الكساء.
ب ـ انها نزلت في الخمسة اهل الكساء وازواج النبي (صلى الله عليه وآله ).
ج ـ انها نزلت في نساء النبي(صلى الله عليه وآله) خاصة.
2ـ أن القول الثالث قال به عكرمة ومقاتل وعروة بن الزبير ونقل عن ابن عباس، وهو قول شاذ لم يأخذ به الا المتعصب ضد اهل البيت (عليهم السلام)، مع أنه مردود لأن عكرمة ومقاتل لا يؤخذ بقولهما اذ كانا كذابين مطعون بدينهما وعروة كان يناصب أمير المؤمنين(عليه السلام) اشد العداء وعده بعضهم ممن يضعون الاخبار في الامام علي(عليه السلام). وما عن ابن عباس فضعيف لان فيه مجاهيل مع أن له معارضاً من قول ابن عباس نفسه.
وقد استدل الرادون له وللقول الثاني بادلة كثيرة على بطلانهما:
منها:
اولا:الروايات الصحيحة الكثيرة الواردة على أنهم خصوص اصحاب الكساء حيث حددهم النبي (صلى الله عليه وآله) به حصراً.
ثانيا:ان الاهل والآل تدل على النسب دون السبب.
ثالثا: ان النبي (صلى الله عليه وآله) جاء باهل بيته للمباهلة وقد كانوا هؤلاء الخمسة حصراً.
رابعا:أن الآية تفيد الحصر لارادة الله باذهاب الرجس عن جماعة مخصوصين ولم يدّع أحد العصمة لغير هؤلاء.
خامسا: أن الازواج لم يدّعين دخولهن فيها بل صرّحن في روايات عديدة بعدم دخولهن.
سادسا: الرد على وحدة السياق بعدة وجوه كثيرة، كدلالة تغيير الضمير، وان ما قبل الآية فيه تهديد ووعيد ولا يناسب ذلك اذهاب الرجس، وان اختلاف المخاطب لا يقدح بورود السياق وقد ورد كثيراً في القرآن، وأن الالتزام بوحدة السياق اجتهاد مقابل النص الوارد في الروايات الصحيحة، وعدم الالتزام بالسياق اذا جاءت قرينة على خلافه، وعدم التسليم بالسياق والترتيب الموجود وانه هو المنزل, بل أن الروايات تدل على أن الآية نزلت منفردة. وغيرها.
3ـ المهم ان الذين اختاروا اختصاصها بالنساء احتجوا بالسياق وقد عرفت الرد عليه, ولكن عندما جوبهوا باختلاف الضمير من المؤنث الى المذكر حاولوا التملص بما ذكرت من قولهم بدخول النبي (صلى الله عليه وآله) معهن واورد ذلك ابن الجوزي في (زاد المسير).
ولكنك عرفت أن اصل القول مردود ضعيف شاذ وهو الاختصاص بالنساء, فما تفرع عليه واشتق منه يكون اضعف, اذ مع سقوط الاصل فلا مجال للفرع مع أن أكثر من حاول صرفها عن اهل البيت (عليهم السلام) جعل الآية واردة في نساء النبي والنبي (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، وذلك لنفس السبب وهو تذكير الضمير فراجع اقوالهم كابن كثير بل ابن روزبهان بل ابن تيمية, ولم يستفد احد منهم ان تذكير الضمير كان بسبب دخول النبي (صلى الله عليه وآله) مع النساء فقط.
وبعبارة اخرى: ان سبب قولهم بان تذكير الضمير كان لدخول رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقط هو التزامهم السابق بان الآية نزلت في نساء النبي فقط بمقتضى السياق، وكان قولهم تخلص وتملص من ورود الاشكال عليهم, اذ ليس لهم مخرج من الاشكال سوى هذا الادعاء, ولم يستندوا فيه الى رواية او قول لغوي او حتى العرف، فاذا لم نلتزم بالقول بان الآية نازلة في نساء النبي(صلى الله عليه وآله) فقط ورددناه فما هو الملزم والملجأ لنا لتعليل تذكير الضمير بدخول النبي(صلى الله عليه وآله) وحده فقط معهن؟
ثم أنهم لم يبينوا لنا لماذا أدخل الله النبي (صلى الله عليه وآله) هنا في هذه الآية بالخصوص ولم يدخله في الآيات الاخر التي جاء فيها الضمير مؤنثا، فان قالوا أدخله فقد كذبوا لما فيها من ظاهر الضمير وظاهر التهديد والوعيد المبرأ عنه الرسول (صلى الله عليه وآله) واذا قالوا لم يدخله في الآيات الاخر وادخله في هذه الآية فقط، فلماذا؟ بعد أن حصرتم النزول في النساء فقط.
4ـ فاذا قالوا: ادخله في هذه الآية فقط لما فيها من ميزة نفي الرجس واثبات التطهير و اثبات المدح.
قلنا: إذن اقررتم بان هذه الآية لا تختص بالنساء فقط وانما دخل معهن غيرهن بمقتضى تذكير الضمير وان الاعتماد على وحدة السياق كان غير تام.
فاذا كنا نحن والآية فقط، نضيف: أن تذكير الضمير لوحده لا يدل على تشخيص الداخل من هو؟ أو أنه شخص واحد او اكثر، فما هو دليلكم على دخول النبي (صلى الله عليه وآله) فقط، فلعل معه غيره.
وليس لكم نفي دخول غيره الا القول باختصاص الآية بالنساء وهذا عود من البدء وهو دور صريح.
فلا يبقى الا الاعتماد على قرينة من داخل الآية وهو المعنى المراد من اهل البيت (عليهم السلام) وفي هذا عودة الى الآراء المختلفة التي ذكرناها اولاً، ومنها مدعاكم وقد رددناه، بل أن القرينة في الآية تخرج النساء اصلاً لأن نفي الرجس واثبات التطهير ينافي ما خوطب به النساء من التهديد والوعيد واحتمال صدور المعصية منهن.
او قرينة من خارج الآية من سنة او لغة وهي معنا كما عرفتم سابقاً.
اتمنى ان اكون فد نقلت لكم ما يبدد الحيرة
موفقين لكل خير
في أمان الله وحفظه