بعض الكتب قد يجذبك غلافها و تتشجع لقراءتها لكنك حين تقرأها تجدها لاتحمل أي معنى أو عبرة وفارغة في صميمها غررتك بغلافها فقط و ظننت أنك ستجد فيها غايتك ...
عناوينها البراقة كاذبة خادعة لكنك لم تجد فيها ما يفيدك بل و قد تجد فيها أفكاراً تشوه ما لديك من قيم و مبادئ .
كذلك هي المرأة التي تتغنى بجمالها الخارجي دون أن تحمل في داخلها أي مشاعر أو قيم ولاتقدر ما رزقها الله من جمال و لا تعرف كيف تشكره عليه و لا حتى أن تحافظ عليه.
و بعض الكتب قد يلفتك عنوانها و لا يجذبك شكلها و لا تتشجع لقراءتها و قد تحملها معك مراراً دونما أن تفكر في قراءتها و التعمق فيها لكنك إذا ما فتحت أولى صفحاتها تجد نفسك متشوقا لاكمالها و معرفة ما يخفى عليك من مكنوناتها و ما تستغربه أكثر و أكثر أنك تجد فيها ما يعود عليك بالنفع بل و قد تجد نفسك فيها و تشعر بأنها تنير أفقك و توسع ثقافتك أو تجدها تتفق معك و تجاري رغباتك وأهواءك ...
كذلك هي المرأة التي لا تحاول لفت الإنتباه إليها بشكلها الخارجي و هذا لا يعني إهمالها له لكنها لا تعتبره أولوية للتعبير عن شخصيتها لكنها في الداخل جوهرة ثمينة لا يمتلكها إلا من يستحقها فقط و يكون قادراً على إكتشافها و الحفاظ عليها...
حاول دائماً أن تدرس من تحبها و تتعمق بشخصها و تختارها لتشاركك حياتك فهي من ستبقى معك لآخر الدرب حاول أن تفهمها و لا تغتر بالمظهر الخادع فهو غرار حاول أن تحتويها بشخصيتك و أنتدمجها بعالمك دون أن تتخلى هي عن كيانها و شخصيتها هذا كله يحدث إذا ما وجد الحب و التفاهم بين الطرفين...
كن واضحاً صريحاً لأبعد الحدود إمنح نفسك أنت الثقة كي تستشعرها هي فيك ...
و لا تنسى دائماً أنها خلقت منك لتكون معك و لك...
كن جديراً بحبها فأنت من يمتلك قلبها الذي منعت الكثيرين من الوصول إليه ليبقى حصناً منيعاً لك وحدك أنت .
كن رجلاً يقف بجانبها و أشعرها دوماً أنها ليست وحيدة و أنك معها دائماً حاضراً أو غائباً...
اشكرك على طرحكـ
في شعر امير المؤمنين "ع"
اتحسبـ انكـ جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر
بيت من الشعر يحمل معانٍ كثيرة وقد يكون منها ما ذكرت
خصوصا ان المرأة تحمل في داخلها اكثر مما يحمله الرجل
وما ان يبدأ الرجل بالإطلاع ومعرفة ما بداخل هذا الكتاب حتى تبدأ المرأة بفتح نفسها اكثر واكثر لشريكـ حياتها
>>>> إلا عاد اذا ما تحب احد يفتح كتابها بتكون الوقعة :d