|
مشرف منتـدى سيرة أهـل البيت
|
رقم العضوية : 36627
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 6,437
|
بمعدل : 1.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الزلزال العلوي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 21-07-2010 الساعة : 12:29 AM
بحار الانوار ج 14ص448
(باب 30) * (قصة خالد بن سنان العبسي عليه السلام) * 1 - كا: علي بن إبراهيم، عن أبيه وأحمد بن محمد الكوفي، عن علي بن عمرو بن أعين (1) جميعا، عن محسن بن أحمد بن معاذ، عن أبان بن عثمان، عن بشير النبال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ جاءته امرأة فرجب بها (2) و أخذ بيدها وأقعدها، ثم قال: ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان، دعاهم فأبوا أن يؤمنوا وكانت نار يقال لها نار الحدثان، تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم، وكانت تخرج في وقت معلوم، فقال لهم: إن رددتها عنكم تؤمنون ؟ قالوا: نعم، قال: فجاءت فاستقبلها بثوبه فردها ثم تبعها حتى دخلت كهفها ودخل معها، وجلسوا على باب الكهف وهم يرون أن لا يخرج أبدا، فخرج وهو يقول: هذا هذا، وكل هذا من ذا، زعمت بنو عبس أني لا أخرج وجبيني يندى، ثم قال: تؤمنون بي ؟ قالوا: لا، قال: فإني ميت يوم كذا و كذا، فإذا أنا مت فادفنوني فإنه سيجئ عانة من حمر يقدمها عير أبتر حتى يقف على قبري فانبشوني وسلوني عما شئتم، فلما مات دفنوه، وكان ذلك اليوم إذ جاءت العانة اجتمعوا وجاؤوا يريدون نبشه، فقالوا: ما آمنتم به في حياته، فكيف تؤمنون به بعد وفاته ؟ ! ولئن نبشتموه ليكونن سبة عليكم، فاتركوه فتركوه. (3) بيان: قال السيوطي في شرح شواهد المغني ناقلا عن العسكري (4) في ذكر أقسام النار: نار الحرتين كانت في بلاد عبس تخرج من الارض فتؤذي من مر بها، وهي التي دفنها خالد بن سنان النبي عليه السلام. قال خليل: "كنار الحرتين لها زفير * تصم مسامع الرجل السميع "انتهى. (1) في المصدر: علي بن عمرو بن أيمن. (2) رحب بها أي أحسن وفده ودعاه الى الرحب وقال له: مرحبا. (3) روضة الكافي: 342 و 343. (4) هو أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري المتوفى سنة 395 صاحب التصانيف الممتعة.
[ 449 ]
وقال القزويني في كتاب عجائب المخلوقات: نار الحرتين كانت ببلاد عبس، و إذا كان الليل تسطع من الماء، وكانت بنوطئ تنفس منها إبلها من مسيرة ثلاث، وربما بدرت منها عنق فتأتي كل شئ يقربها فتحرقها، وإذا كان النهار كانت دخانا، فبعث الله تعالى خالد بن سنان العبسي وهو أول نبي من بني إسماعيل فاحتفر لها بئرا وأدخلها فيها، وإن الناس ينظرون حتى غيبها. وقال الصفدي في شرح لامية العجم: قال بعضهم: النار عند العرب أربعة عشر نارا - إلى أن قال -: ونار الحرتين التي أطفأها الله بخالد ابن سنان العبسي، احتفر لها بئرا، ثم أدخلها فيها والناس يرونه ثم اقتحم فيها حتى غيبها وخرج منها انتهى. (1) فظهر أنه كان "نار الحرتين "فصحف بما ترى. قوله: (هذا هذا) أي شأني وأمري هذا (وكل هذا من ذا) أي من الله تعالى. قوله: (يندى) كيرضى أي يبتل من العرق. وروى صاحب الكامل (2) هكذا: لادخلنها وهي تلظى، ولاخرجن منها وبناني تندى. (3) والعانة: القطيع من حمر الوحش، والعير الحمار الوحشي. والابتر: المقطوع الذنب. والسبة بالضم: العار، أي نبش قبر نبيكم عار لكم، أو عدم إيمانكم به مع ظهور تلك المعجزات عار لكم، ويؤيد الاول ما رواه صاحب الكامل حيث قال: وكره (1) وقال الجاحظ في كتاب الحيوان 1: 217 بعد ذكر النيران وأقسامها: ونار اخرى وهي نار الحرتين، وهي نار خالد بن سنان أحد بني مخزوم من بني قطيعة بن عبس، ولم يكن في بني إسماعيل نبي قبله، وهو الذي أطفأ الله به نار الحرتين، وكانت حرة ببلاد بني عبس، فإذا كان الليل فهي نار تسطع في السماء، وكانت طئ تتبين بها إبلها من مسيرة ثلاث، وربما بدرت منها العنق فتأتي كل شئ فتحرقه، وإذا كان النهار فانما هي دخان يفور، فبعث الله خالد بن سنان فاحتفر لها بئرا ثم أدخلها فيها والناس ينظرون، ثم اقتحم فيها حتى غيبها إه. (2) الكامل 1: 131. (3) في الكامل: وهو يقول: بددا بددا كل هاد مؤد الى الله الاعلى، لادخلنها وهي تلظى، ولاخرجن منها وثيابي تندى. وفي كتاب الحيوان: يقول: كذب ابن راعية المعز، لاخرجن منها وجبتي تندل.
[ 450 ]
ذلك بعض لهم وقالوا: نخاف إن نبشناه تسبنا العرب بأنا نبشنا ميتا لنا، فتركوه. (1) 2 - ص: الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن البرقي، عن أبيه، عن علي بن شجرة، عن عمه، عن بشير النبال، عن الصادق عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذا امرأة أقبلت تمشي حتى انتهت إليه فقال لها: مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه أخي خالد ابن سنان العبسي، ثم قال: إن خالدا دعا قومه فأبوا أن يجيبوه، وكانت نار تخرج في كل يوم فتأكل ما تليها من مواشيهم وما أدركت لهم، فقال لقومه: أرأيتم إن رددتها عنكم أتؤمنون بي وتصدقونني ؟ قالوا: نعم، فاستقبلها فردها بقوة حتى أدخلها غارا وهم ينظرون، فدخل معها فمكث حتى طال ذلك عليهم، فقالوا: إنا لنراها قد أكلته فخرج منها، فقال: أتجيبونني وتؤمنون بي ؟ قالوا: نار خرجت ودخلت لوقت، فأبوا أن يجيبوه فقال لهم: إني ميت بعد كذا فإذا أنا مت فادفنوني، ثم دعوني أياما فانبشوني، ثم سلوني أخبركم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة، فلما كان الوقت جاء ما قال فقال بعضهم: لم نصدقه حيا نصدقه ميتا ؟ فتركوه، وإنه كان بين النبي صلى الله عليه وآله وعيسى عليه السلام ولم يكن بينهما فترة. (2) بيان: أي لم تكن فترة كاملة بحيث لا يبعث نبي أصلا. 3 - ك: ابن الوليد، عن محمد بن الوليد الخزاز (3) والسندي بن محمد معا، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان الاحمر، عن بشير النبال، عن أبي جعفر الباقر وأبي عبد الله الصادق عليهما السلام قال: جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها: مرحبا يا بنت أخي، وصافحها وأدناها وبسط لها رداءه، ثم أجلسها عليه إلى جنبه، ثم قال: هذه ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان العبسي، وكانت اسمها محياة ابنة خالد بن سنان. (4) (1) في كتاب الحيوان: وذهبوا ينبشونه اختلفوا فصاروا فرقتين، وابنه عبد الله في الفرقة التي أبت أن تنبشه وهو يقول: إذا ادعى ابن المنبوش، فتركوه. (2) قصص الانبياء مخطوط. (3) في المصدر: ابن الوليد، عن سعد، عن محمد بن الوليد الخزاز. وهو الصحيح. (4) كمال الدين: 370 و 371.
[ 451 ]
4 - ج: قال الصادق عليه السلام في أسئلة الزنديق الذي سأله عن مسائل، فكان فيما سأله: أخبرني عن المجوس هل بعث إليهم خالد بن سنان ؟ قال عليه السلام: إن خالدا كان عربيا بدويا وما كان نبيا، وإنما ذلك شئ يقوله الناس. (1) بيان: الاخبار الدالة على نبوته أقوى وأكثر.
انتهى
والله اعلم
|
|
|
|
|