[عبد الحسن2]

وهذا تعليقي على ملاحظاتك القيمة أخي خادم المرتضى
الملاحظات على مقدمة هذا الحديث :
لماذا طلب السائل من فاطمة بنت قيس حديث سمعته هي مباشرة من الرسول و تأكيده على ان لا تسنده لأحد غير الرسول؟
سؤال في محله وجميع الروايات تقريبا جاءت عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس وهناك رواية عن جابر في مسند أبي داود. وأخرى في مسند بن ابي شيبة عن القاسم بن محمد عن عائشة.
وقصة الجساسة اشترك فيها مع تميم الداري مايقرب الثلاثون رجلا كانوا معه والحديث المزعوم عن النبي كان في مسجد يؤمه الرجال والنساء ومع ذلك فالرواية تنتهي الى فاطمة بنت قيس عن طريق راو واحد تقريبا وهو عامر الشعبي.
فلا يعقل أن يطلب السائل حديثا ربما يفهم منه الانفراد فيه على الارجح وتكون الإجابة بحديث من هذا النوع من الأحاديث التي يشترك فيها الكثير ممن يحتمل منهم رواية نفس الحديث, ثم يكون بعد ذلك حصول هذا الإنفراد تقريبا على رغم ذلك.


لماذا هذه المقدمة من فاطمة بنت قيس, قصة ترملها و من ثم خطبتها و من ثم العدة. لماذا الخطبة قبل العدة؟
الأسلوب القصصي في هذه الرواية من البداية الى النهاية والمحافظة على هذا النسق في المصادر الأخرى واضح عكس ماهو معهود عن الأحاديث الأخرى التي يطالها البتر والتجزيء.

لماذا قال لها الرسول اذهبي الى أم شريك ثم نهاها عن ذلك و أمرها ان تعتد عند ابن عمها عبدالله بنعمرو؟
التناقض واضح هنا ولم يعقبه مغزى يوضحه ولا يصدر الا من شخص ينطق عن الهوى!!

وأضيف:
الآن الملاحظات على حديث الجساسة:
جميعالمعلومات في حديث الجساسه هي من تميم الداري و ليس من الرسول.
نعم فالقصة تقول أن تأكيد الخبر لم يات من وحي الهي كما هي العادة بل جاء عن طريق شخص مسيحي وصدقها النبي صلى الله عليه وآله فورا وأعجبته القصة! وكان فرحا بهذه البشرى ولم يستطع النوم بهذا النصر.


تميم الداري كان نصرانيا بائعا للخمر بايع و اسلم و من ثم حدث الرسول بهذه القصة
نحتاج الى ترجمة لتميم الداري لما فيها من شبهات كثيرة أيضا.

رسول الله يقول حدثني تميم, هذه العبارة تستحق الانتباه

ماهذه الدابة الأهلب كثيرالشعر؟ و الدابة مؤنث لماذا يقول الرسول أهلب كثير الشعر؟
في رواية هي دابة , وفي أخرى هي أنسان وأخرى إمرأة وأخرى هي شئ وقد ظنوها شيطانة واستوحشوا منها ومع ذلك تتحدث معهم ويتحدثون معها حديث المستأنس وينطلقون الى الدجال بلهفة والذي كأنه يتوقع قدومهم وينتظرهم بالأشواق.

الجساسة, هل هي انثى تتجسس؟
الخبر اليقين انقبر مع مختلق القصة ولا نملك الا علامات الاستفهام

رجل في الدير عظيم الخلقه موثوق بالحديد ما بين يديه و عنقه ورجليه, لا تستطيع جساسته فك وثاقه
هناك أيضا رواية للدجال ليست من أحاديث الجساسة تقول بما معناه أن الدجال موثق بسبعين حلقة واذا قرب خروجه تنفك منه كل سنة حلقة, والمعروف أن السلسلة يكفيها حلقة واحدة لتنحل, الا اذا كان وزن كل حلقه ما فيها ليشل حركته أو تفسير أسطوري آخر.

قال إني أنا المسيح فقط و لم يقل الدجال. .
ومقيم في دير مثل النصارى على عقيدة تميم
وفوق هذا يطالب هؤلاء الذين لم يسلموا بتصديق النبي ويؤكد صدق دعوته لهم.

يوشك ان يؤذن له بالخروج, من الذي يؤذن له بذلك؟


يقول الرسول ان حديث تميم الداري أعجبه و انه يوافق ما كان يحدث به المسلمين بأنه لن يدخل المدينه, وكأن الرسول يريد تأكيدا من تميم لما يقول. .
أنظر كيف ينشرون الأحاديث بطريقة تشكك في خلاصة هذا الدين الإلهي

طبعا الدجال عند السنه و الجماعه حي يرزق و عمره الآن اكثر من 1400 سنة.
وهذه من أعجب الشبهات التي تلصق الخوارق بأعداء الدين وتنفيها عن أولياء الله.
وأيضا هناك تناقضات منها:
تاهوا شهرا في البحر ونزلوا يشترون خبزا أو يلتمسون الماء
ورواية أخرى أخذهم عاصف وأخرى تكسرت السفينة فكيف رجعوا
ومرة لم تكن جزيرة بل أرضا متصلة
والدجال في بحر الشام, ثم لا بل بحر اليمن أو في مغرب الشمس ثم يشير النبي جهة المشرق

الاسلوب القصصي واضح حتى أسئلة الدجال في بدايتها عن نخل بيسان وبحيرة طبرية ليس لها مغزى الا كونها تأتي من حشو قصاص.

طبعا هذا الحديث يتناقض بشكل سخيف مع حديث ابن صياد الذي في البخاري.




وقبل أن ننتقل الى قصة ابن صياد يجب أن نناقش ترجمة تميم الداري
والسؤال المحير ليس في كون تميم الداري تاجر خمور, بل هل صح أنه كان عرض على النبي هدية عبارة عن نبيذ أو ثمنها ؟؟؟
وهل ذكرت الرواية مكانا أو زمنا معينا ؟
هل كان في مكة أو المدينة وإن كان في مكة فهل كان قبل الهجرة أو بعد الفتح؟
أرجوا الإجابة على هذا السؤال ان أمكن عند ذكر ترجمة تميم الداري.