أيها النجف الأشرف بين ابن مردويه وعلي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما مفاوز تندق إليها مطايا الإبل، فأين الواسطة بين ابن مردويه وعلي بن أبي طالب وابن عباس، أم أن ابن مردويه ممن عاصر الصحابة في نظرك؟
الأمر الثاني:
الحديث الذي ذكرته أيضا موضوع:
نزلت: ]إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية[. قال: فكان أصحاب محمدr إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية.
رواه ابن عساكر (12/ 157/ 2) من طريق إبراهيم بن أنس الأنصاري: أخبرنا إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن مسلمة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبيr؛ فأقبل علي بن أبي طالب، فقال النبيr: «قد أتاكم أخي». ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد مظلم؛ أبو الزبير مدلس، وقد عنعنه.
ومن دونه؛ لم أجد لهما ترجمة، فأحدهما هو الآفة، حبذا لو يطلعها سعادة مدير الشبكة بترجمة ،حدهما أو كليهما.
وروى ابن جرير الطبري في "التفسير" (30/171) من طريق ابن حميد قال: حدثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود، عن محمد بن علي: ]أولئك هم خير البرية[ فقال النبيr: «أنت يا علي! وشيعتك».
قلت: وهذا مرسل؛ محمد بن علي: هو أبو جعفر الباقر؛ الثقة الفاضل، المحتج به عند الشيخين وسائر الأئمة.
لكن السند إليه هالك؛ فإن أبا الجارود -واسمه زياد بن المنذر-؛ قال ابن معين، وأبو داود: "كذاب". وقال ابن حبان: "كان رافضياً يضع الحديث".
وعيسى بن فرقد؛ قال فيه أبو حاتم: "شيخ".
وابن حميد: اسمه محمد؛ حافظ ضعيف.
وروي الحديث مختصراً جداً بلفظ: «علي خير البرية»!
وقد بينا لك وضعه يا فخامة النجف الأشرف.
موضوع
هذا الكلام باطل فالحديث مستفيض وله عدة طرق غير طريق أبي الجارود فكلامك اضحك به على الجهلة
الى الاخت (عائشة الحبيبة) السلام عليكم ..
اتركي الكلام عن هذا الحديث -الحسن بمجموع طرقه - ، فليس هو موضوعنا الآن في هذه المشاركة ..
لكن لدينا لك سؤال : هل أنّ مالك بن أنس والزهري وغيرهما في نظرك ، نواصب لأنّهم يتهمون الإمام علياً بالدماء ؟!.
وهل هم كذلك لأنّهم لم يروا له فضيلة مساوية للثلاثة ، أبي بكر وعمر وعثمان؟!!!.
ولم استمرّ أهل السنّة أكثر من مائة عام لا يعبأون بعلي عليه السلام ، ولا يعترفون بأنّه خليفة بل كان بعضهم يسبّه على المنابر ؟!!!.
وما الذي حدا بكم بأهل السنّة للاعتراف به خليفة بعد هذه الفترة ؟؟!!!!.
من الذي أخطأ من أهل السنة السلف أم الخلف ؟!!!!!!.
ولا بأس عليك -أختي- ناقشي ما شاء لك أن تناقشي بالأسانيد والطرق ، لكن بشرطين : الأوّل : أن تكوني ملمة بقواعدها المبثوثة في مصنفات علمي الرجال والمصطلح . والشرط الثاني : أن لا تتجتزئي ببعض طرق الحديث وتتغافلين عن الأخرى كما هي طريقة ابن الجوزي وابن تيمية وابن كثير ، والألباني على سبيل المثال ، وهو من أبرز أتباع ابن تيمية ، اتهم ابن تيميه في السلسلة الصحيحة بأنّه يتسرع في الحكم على الأحاديث قبل الاحاطة بطرقها ..
عموماً ، ونحن حاظرون !!!!.
هدانا الله وإياك لما يحب ويرضى .